مجوهرات وساعات

مقابلة حصرية مع كاترين كاريو

عندما تمّ تعيين كاترين كاريو مديرةً لقسم التّراث في دار فان كليف أند آربلز قبل 15 عامًا، كانتْ المجموعة الخاصّة مؤلّفة من 200 قطعة فقط. أمّا الآن، هناك أكثر من 850 قطعة من الأكسسوارات المتماشية مع الموضة، بالإضافة إلى علب مجوهرات وقطع مجوهرات وحقائب وقطع فنيّة – التي أغنتها وزادتْ من عددها بفضل إطّلاعها المذهل وخبرتها الواسعة التي إكتسبتها عبر السّنين. وجرى عرض  ‘Unchanging Nature’ تحت إشراف هذه الأخيرة في  المعرض الدّوليّ للسّاعات الرّاقية في جنيف، ملقياً الضوء على قطع المجوهرات المرصّعة بالأحجار الكريمة التي إتّخذتْ شكل الزّهور والطّيور والحيوانات. وكرّمتْ  المجموعة إبداعات الدّار السّابقة ومصادر وحيها في خلال الإحتفال بجوهر تصاميم الدّار المميّزة، فكشفتْ الدّار في هذا العرض تشكيلة كبيرة من الأحجار الكريمة الآسرة. وكانتْ لموقع ازياء مود دردشة سريعة مع كاثرين كاريو في المعرض.

 

بصفتكِ مديرة قسم التّراث في الدّار، ماهي نظرتكِ للدّار؟

إنّ فان كليف أند آربلز علامة مجوهرات شهيرة جدّاً تتميّز بأسلوبها المميّز. عندما نريد إبداع مجموعة خاصّة، نشتري قطعاً تجسّد أسلوبنا والصّناعة الحرفيّة التي نتميّز بها والتي تستوحي من الطّبيعة والأزهار والحيوانات. إنّي دائمة الترقّب لإكتشاف هذه القطع.

هل تحضرين المزادات العلنيّة بحثاً عن بائعي الأحجار الكريمة أم هم يأتون إليكِ لتزوييدكِ بأحجار قديمة الطّراز؟

يأتي بائعو الأحجار الكريمة إلي: أحياناً، أنا أذهب إليهم. وأحدث عمليّات الشّراء التي قمتُ بها للمجموعة الخاصّة كانتْ في المزاد شركة  Sotheby’s العلنيّ في نيويورك في نوفمبر. لقد قمنا بشراء عقد رائع الجمال كان للملكة نازلي المصريّة التي إرتدته في حفل زفاف إبنتها الأميرة فوزية. إشترينا هذه القطعة التّاريخيّة في عمليّة بيع علنيّة مقابل مليون دولار أمريكيّ، إذ كانتْ هذه القطعة بالغة الأهميّة بالنّسبة إلينا فأردنا أن نسترجعها. عندما إعتمدتْ الملكة هذا العقد، إرتدتْ معه تاجاً. هدفنا الآن هو الحصول على ذلك التّاج.

كيف تتأكّدين من شرعيّة القطع؟

نحن الوحيدون الذين يستطيعون التأكّد من شرعيّة قطع مجوهراتنا، إذ بحوزتنا بطاقة تساعدنا في هذه العمليّة. ويحتوي ظهر البطاقة على الحمض النوويّ للأحجار الكريمة- عيارها بالقيراط، أصولها وتفاصيل وورشة العمل التي إستعملتها وتاريخ صناعتها. يساعدنا كلّ من سنة الصّناعة والرّقم المميّز والزخرفات على الأحجار والرّسمات عليها وإسم الشّاري الأوّل في التّحقّق من شرعيّة هذه القطع التي تشكّل جزءاً من إرثنا. أحيانأً، يمكنني أن أعرف إن كانتْ قطعة معيّنة من قطع مجوهرات الدّار ولكن في بعض الأحيان الأخرى، يصعب التّمييز.

وما العمل في تلك الحالة؟

في حال لم يوجد أيّ نقش على الحجر، هناك طرق عديدة يمكننا من خلالها التأكّد من شرعيّة القطعة. وفي بعض الأحيان، يمكنني القيام بتلك المهمّة بفضل معرفتي للدّار وأحاسيسي والصّناعة الحرفيّة ونوعيّة الحجر. إنْ كانتْ صناعة الحجر الحرفيّة سيّئة، فالحجر ليس من دار فان كليف أند آربلز.

هل من أحجار ٍكريمة مفضّلة عندكِ؟

طبعاً، هناك بعض الأحجار الكريمة المفضّلة لدي. برأيي القطع المجسّدة لفنّ الأرت ديكو هي من ضمن أجمل القطع. أحبُّ أيضاً قطع حقبة السّبعينيّات. أبدعتْ فان كليف أند آربلز قطع جميلة طويلة إرتدتها عارضات أزياء باكو رابان وإيف سان لوران مع فساتين القفطان. ما أحبّه في تصاميم فان كليف أند آربلز السّبعينيّة هو مزج الألوان المختلفة ومزيج الياقوت مع الهيماتيت والزّمرّد مع الفيروز واللآلئ مع الأحجار الكريمة القاسية. بالنّسبة لي، تمثّل أليزابيث تايلور هذا الأسلوب النّابض بالحياة وبالألوان. وتملك الّأر أيضاً قطعةً كانت ملك هذه الممثّلة وهي عبارة عن عقد الأسد ياتي فيه هذا الحيوان على شكل بكلة وقلادة في الوقت عينه ويمكن تحويل العقد إلى سوارين.

كيف أصبحتْ السّاعات السّحريّة إبداعات حصريّة لدار فان كليف أند آربلز؟

أبدعتْ فان كليف أند آربلز الكثير من السّاعات السّريّة، إذ إعتبر تفقّد السيّدة الأنيقة لساعتها بهدف معرفة الوقت  منافياً للأخلاق والآداب  في حقبة العشرينيّات والأربعينيّات.  فكانتْ حقائب اليد الصّغيرة مزوّدة بساعات قابلة للسّحب وأحمر شفاه مزوّد بساعة صغيرة –ففي خلال إضافة بعض اللّمسات السّريعة على المكياج، تقوم السيّدات بتفقّد الوقت يشكلٍ سريّ.

ما هو جوهر التّصاميم  المتحوّلة المرصّعة بالأحجار الكريمة التي تبدعها فان كليف أند آربلز؟

من التّصاميم المتعدّدة الوظائف التي أبدعتها فان كليف أند آربلز  عقد Zip المستوحى من دوقة وندسور في آواخر الثلاثينيّات. الفكرة وراء هذا الإبداع هو أنّه عندما ترتدين قطعة مزوّدة بسحّاب ذلك يعني أنّكِ تخبّئين سرّاً معيّناً. ولطالما إتّسم أسلوب دوقة وندسور بالغرابة فأرادتْ هذه الأخيرة تصميم السحّاب الذي بمقدور الجميع رؤيته. وأخيراً، توصّلنا إلى طريقة لإبداع تصميم السحّاب في  آوائل الخمسينيّات  إذ من الصّعب جدّاً تنفيذ هذا التّصميم. يعمل هذا التّصميم تماماً مثل السحّاب- وصُنعَ هذا التّصممي الخياليّ جدّاً من الذّهب الأصفر والبلاتينوم وترصّع بحبّات الماس والياقوت، إلى جانب الياقوت الأزرق.

 

سميتا ساداناندن



شارك المقال