أسلوب حياة

ماذا تعرفون عن لغات الحبّ؟

صورة الغلاف من فريد

إذا سألتموني عن رأيي، أقول أنّ ما من شعور أفضل من الحبّ. قد يبدو الأمر طفوليًّا للبعض لكن إذا فكّرتم به بتمعّن أكثر بعض الشيء تجدون أنّه سرّ السعادة. فعندما نحبّ، نبدع ونشرق إلى أقصى درجة. غير أنّ في بعض الأحيان، نشعر أنّ حبّنا لا يصل إلى الشخص الآخر بقدر ما نرغب، مهما بذلنا من جهد للتعبير عن ذلك أو وكأنّنا نحن لا نشعر به. وسبب ذلك في الحقيقة هو أنّنا من المرجح نتكلّم بلغات مختلفة. تمامًا مثلما لا يفهم اللغة الإنجليزيّة من لم يتعلّمها، للحبّ لغّاته الخاصّة التي لا يتكلّمها الجميع بطرق متشابهة. لكن قبل أن تشعروا بالارتباك، يمكن تلخيص لغات الحبّ بخمسة، وسنخبركم عنها.

  • كلمات التشجيع: تتمحور اللغة هذه حول الكلمات التشجيعيّة واللطيفة والمتواضعة التي نقولها للشريك أو الأهل أو أيّ شخص يهمّنا أمره – أكان لهم مباشرةً أو في غيابهم. وإنّ التعامل مع الأمور التي تخلق لهم شعورًا بعدم الأمان بطريقة إيجابيّة ستصنع العجائب أكثر بعد.   
  • تكريس الوقت: تتمحور هذه اللغة حول تركيز الانتباه، والمحادثات النوعيّة التي تشمل تبادل الخبرات، والأنشطة النوعيّة. ولجعلها قيّمة، حافظوا على الاتصال البصريّ واستمعوا لفهم المشاعر وراقبوا لغة الجسد ولا تقاطعوا الآخر.     
  • تبادل الهدايا: قد يبدو من السهل إتقان اللغة هذه لكن يجب اختيار الهدايا التي تناسب الشخص الآخر بطريقة مثاليّة مع الأخذ بالاعتبار أنّ في بعض الأحيان حضورنا قد يكون أكبر الهدايا، فليست كلّ الهدايا ملموسة.  
  • أعمال الخدمة: لاختيار الأفعال المناسبة في هذه الحالة، يجب الانتباه لطلبات الشخص الآخر، واختيار واحد كلّ أسبوع تقريبًا لتحقيقه. يمكنكم حتى أن تسألوا ما الفعل الذي يعبّر لهم عن الحبّ والعمل على ذلك. 
  • الاتصال البدنيّ: يمكن أن يكون صغيرًا بقدر مسك الأيدي أو أكبر كعناق أو تدليك مريح. فيمكن في أيّ حين إيجاد أسلوب للتواصل بهذه الطريقة إذا فكّرنا حقًّا بالأمر، بخاصّةٍ إذا كان الشخص الآخر في ضيق.

لكلّ منّا لغة حبّ أساسيّة ويمكن أن ترفق بلغات ثانويّة أيضًا، لذا ما يناسبنا قد لا يناسب من نخاطبه ونحاول أن نعبّر له عن حبّنا. استكشفوا لغاتكم لتتمكّنوا من فهم حاجاتكم بشكل أفضل ولغات من تحبّونهم وترغبون أن يعرفوا ذلك بوضوح. لن تساعدكم الخطوة هذه على الشعور بالتميّز أكثر فحسب، بل ثقوا أنّها ستضع حدًّا أيضًا لمشاكل مزمنة عدّة لم تعرفوا قطّ ما كان يسبّبها إذ تعتبرون أنّكم تتعاملون مع الأمور بحبّ.

قد لا نتقن اللغات هذه ونفهمها بالكامل على اختلافها، لكن ما يهمّ فعلًا أوّلًا وآخرًا هو فهم بعضنا البعض والتواصل بطريقة سليمة. يمكنكم حتى تعلّم المزيد عن الموضوع بقراءة كتاب “The 5 Love Languages” بقلم جاري تشابمان الذي ألهم هذه المقالة.

مقالة من كتابة غبريال القصيفي



شارك المقال