أسلوب حياة

حديث مع ليليان أفشار، مؤسّسة علامة L’AFSHAR

مصمّمة ملابس جاهزة بالأساس، اكتشفت ليليان أفشار موهبتها في تصميم حقائب اليد الصغيرة في خلال تقديم مشروع تخرّجها في جامعة ESMOD في العام 2013، ومنذ ذلك الحين بدأت مسيرتها في هذا المجال الإبداعي. مستمدّةً الإلهام من السنين التي أمضتها أثناء نشأتها وتعلّمها في لندن وفانكوفر وماربيلا، استقرّت الإيرانية المولودة في بريطانيا في دبي وأطلقت علامتها الحاملة اسم L’AFSHAR بينما تستمرّ بتصميم حقائب صغيرة وعصريّة وخالدة.

وتسنّت لأزياء مود فرصة إجراء مقابلة مع المصمّمة أخبرتنا في خلالها عن مسيرتها وأحدث مجموعاتها وأكثر بعد.

من الملابس الجاهزة إلى الحقائب، ما الذي دفعك لاتّخاذ هذه الخطوة الانتقاليّة؟

في خلال تقديم مشروع تخرّجي في الجامعة، صمّمت مجموعة ملابس جاهزة كاملة. وخطرت لي فكرة ابتكار قطعة مميّزة، إكسسوار مبتكر – حقيبة يد صغيرة من البليكسي. وكانت ستكون "اللمسة النهائيّة" المضافة إلى المجموعة. وبشكل مثير للاهتمام ومفاجئ، انجذبت لجنة الحكّام بأكملها إلى الحقيبة في خلال عرضي النهائيّ. والتغيّر في وجهة الانتباه هذا هو ما دفعني في الحقيقة لسلوك طريق الإكسسوارات.

كيف تعكس تصاميمك هويّتك وإرثك والثقافات التي استكشفتها؟

يحتلّ التناقض مركز هويّتي. يتمتّع الأكريليك بالصلابة ويحي بالرجوليّة، فننعّمه ونجعله أنثويًا من خلال تقنيّات نقش نطبّقها على الحقيبة.

أجد أنّ هذا بمثابة تلاعب بالتناقضات حيث تشتعل مسيرتي الإبداعيّة. يجذبني التوتر ومنه أنطلق لابتكار توازنًا متناغمًا. وبطرق مختلفة، يعكس حبّي للتناقضات خبراتي الشخصيّة – نشأتي في ثقافات مختلفة والانتقال بين الغرب والشرق.

ستبقى إيران مصدر إلهام لي – العمل بالمرايا والنسج والشعر. وأتحرّق شوقًا لأستمرّ باستكشاف ثقافتها الغنيّة وتاريخها على الرغم من أنّني قضيت فيها سنة واحدة من عمري فحسب في بداية مراهقتي.      

أخبرينا عن أحدث مجموعة لك.

تمثّل أحدث مجموعاتي قفزة بعيدة عن منطقة راحتي وانطلاقة جريئة من المألوف. هذه المرّة، تعاونت مع حرفيين في إيطاليا لابتكار سلسلة من الأساليب الجديدة المصنوعة من مواد لم أستخدمها من قبل – الكريستال. وكمصمّمة، من السهل إيجاد عادة والالتزام بها لكن يكمن النمو في توسيع آفاق ما نألفه.

بالإجمال، ما الذي يميّز حقيبة من L’Afshar؟

تميّز الحرفيّة التي تكمن خلف كلّ قطعة حقائب L’Afshar. وتصنع كلّ حقيبة في مشغلنا/الاستوديو في دبي.

إنّ استخدام الأكريليك صعب، بالتحديد بسبب القيود الأساسيّة التي يطرحها. إنّها مادّة لا تتوافق بسهولة مع الرغبات، بل تتطلّب عوضًا عن ذلك فهمًا محدّدًا لخصائصها. يوقد هذا التحدّي إبداعي.

كيف تحاكي جماليّاتك المرأة العربيّة؟

تميل النساء العربيّات لاستكشاف أمرًا جديدًا. ومن الملهم أن نشهد على رغبتهنّ الفطريّة بإيجاد تصاميم مميّزة. أجد أنّ حقائبي تقدّم مزيجًا متناغمًا بين الرقيّ والاستثنائيّة وتحمل معنًى للأناقة يمكّنها من إكمال إطلالات مختلفة بسهولة.

في نهاية المطاف، يكمن هدفي في أن أقدّم للنساء العربيّات والنساء حول العالم إكسسوارًا مصمّمًا بدقّة لن يكون مجرّد إضافة إلى خزانتهنّ.

كامرأة شرق أوسطيّة بنفسك، كم برأيك تقدّمت النساء الشرق أوسطيّات باستغلال الفرص وصنع مسيرات مهنيّة لأنفسهنّ؟

أقدّر فعلًا النساء في مختلف المجالات. تستمرّ النساء بتوسيع الحدود على الدوام وشقّ الطريق للأجيال القادمة بغضّ النظر عن مجالهنّ، وستشكّل مقاومتهنّ مصدر تشجيع لامتناهٍ.

لم يخلُ المسار من الصعوبات، أتكلّم من خبرتي ببدء عملي الخاصّ عن عمر 23 سنة في بيئة يهيمن عليها الذكور بالأغلب. اضطررت على بذل جهد أكثر بعشر أضعاف لبناء مصداقيّتي والحصول على مكانتي. إنّها مسيرة مستمرّة لكلّ منّا.

تفقّدي مجموعة L’AFSHAR لخريف وشتاء 2023 في معرض الصور.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد



شارك المقال