قالت ميوتشيا برادا ذات مرّة: "ما ترتدينه يعبّر عن كيفيّة تمثيلك لنفسك أمام العالم، وبخاصّةٍ اليوم، حيث التّواصل بين البشر سريع،" وأضافت "تشكّل الموضة لغة فوريّة". وهذا الموسم، عليّ الإعتراف بأنّ مجموعتها جعلتني أعجر عن الكلام.
وجدت السّيّدة برادا مصدر إلهامها في الطّبعات الجنونيّة والمفعمة بالألوان لهذا الصّيف. فأبدعت المصمّمة الإيطاليّة مجموعة تتمتّع بطابع من الرّيترو، مليئة بالسّحر. أكتاف دائريّة الشّكل وأحذية ضخمة مفعمة بالألوان وجّهت المجموعة. وسارت عارضات الأزياء – اللّواتي كانت شفاههنّ داكنة اللّون وشعرهنّ مسرّح إلى الوراء بواسطة عصابة رأس – على المدرج بثقة وفخر. ففي الصّيف القادم، لن تكون فتاة ميو ميو خجولة، بل ستتمتّع بثقة بالنّفس وروح من المشاكسة. وستجتاح الأكسسوارات المنمّقة بالفرو الخردليّ اللّون والسّترات الجلديّة المنمّقة برقعات ملوّنة خزانتها الجميلة. وستخطف الأضواء بفضل نظّاراتها الشّمسيّة التي تأتي على شكل عين القطّة وعقودها المنمّقة بالرّيش – ولا بدّ من أن تكسر بعض القلوب بتنانيرها وفساتينها الشّفّافة الدّاكنة اللّون. لكن ما بيدها حيلة، فإنّها بكلّ بساطة وصراحة السّيّدة الأكثر تماشيًا مع الموضة في المدينة.
ليونور ديكر
