جمال

لنعتمد قصّات شعر موحّدة الطّول

أتذكّر ذاك اليوم الذي كان شعري فيه في أسوء حالاته! كان السّبب على الأرجح ارتفاع نسبة الرّطوبة، إستيقظتُ بشعرٍ مجعّد متطاير وكان لا بدّ من أن أتخلّص من أطرافه. كنتُ أحبُّ شعري شبه الطّويل، غير أنّ أطرافه كانتْ متعبة جدّاً. فقمتُ بما كانتْ لتفعله أيّة إمرأة، وتواصلتُ مع مصفّف شعري آملة أن يستطيع مساعدتي. سألني هذا الأخير إذا كان باستطاعتي التّواجد في صالونه بعد ساعة فهرعتُ مسرعة إلى المكان.

جلستُ على مقعدي، سعيدة لكونه إستطاع إستقبالي بالرّغم من إكتظاظ مواعيده. طوال سنوات عدّة، كان هذا الأخير يزوّدني بقصّة مكوّنة من طبقات طويلة فكانتْ تناسبني تماماً وتؤطّر وجهي بمثاليّة. ولكنّني في تلك المرّة أحسستُ أنّ ثمّة أمر ناقص، كنتُ أحتاج إلى التّغيير، بمعنى آخر، "كنتُ أشعر بالملل" من تسريحة شعري. فكّرتُ في خيانة مصفّف شعري مع مصفّف آخر ولكنّني غيّرتُ رأيي فسألتُ نفسي "لمَ لا أطلب منه أن يغيّر تسريحتي بكلّ بساطة؟" أخبرتُ هذا الأخير عن مللي من طبقات شعري الإعتياديّة وحاجتي إلى التّغيير في مظهرها. ففجأة بدأتْ الطّبقات الأماميّة من القصّة التي كنتُ أعتمدها لسنوات طويلة تذكّرني بشخصيّة "رايتشل" من مسلسل "فريندز".

أحببتُ هذه التّسريحة لمدّة طويلة ولكنّنا أصبحنا في سنة 2017 وإنّي بحاجة إلى إطلالة جديدة منعشة. طلبتُ منه أن يوحّد طول شعري. أحبّ هذا الأخير فكرتي وأخبرني بأنّها رائجة جدّاً في وقتنا الحاليّ. وبدأ المقصّ يقوم بعمله! بعد مضي وقت على بداية قصّه لشعري، لاحظتُ أنّ الأجزاء الأماميّة كانتْ لا تزال أقصر من باقي الشّعر الذي كان يبدو رائعاً وموحّد الطّول. وعلى غرار معظم النّساء، شعرتُ بأنّ شعري كان أقصر ممّا توقّعته أن يكون بعد أن إنتهى المصفّف من عمله، ولكن يجدر بي الإعتراف بأنّني أحببتُ الطّابع الحادّ والقويّ الذي إتّسم به. فكان مظهره يزعجني قبلاً وكانتْ هذه الطّريقة بمثابة بداية منعشة. سيتطلّب حصولي على قصّة Bob الطّويلة قصّ المزيد من الشّعر في كلّ فترة للحصول على طول موحّد.

أحببتُ هذا التّغيير. فأشعر الآن بأنّني عدتُ إلى المدرسة الثّانويّة وبعيدة كلّ البعد عن عمر الثّلاثين. إعتمدي قصّة موحّدة الطّول، فسيبدو أسلوبكِ عصريّاً ومجدّداً. وداعاً رايتشل!

 

ألين أغوبيان



شارك المقال