صدّق أو لا تصدّق، لا يقتصر دور العريس على الظّهور في حفل الزّفاف وقول الإسم الصّحيح لزوجته المستقبليّة، على عكس ما فعلته شخصيّة روس في المسلسل التّلفزيونيّ Friends. ففي العصر الواحد والعشرين، نحن في حقبة متطوّرة تطالب النّساء فيها بحقوقهنّ ولا تقع مهمّة التّخطيط للزّفاف على العروس وحدها. فمن يشاركها في ذلك يا تُرى؟ أنتَ، طبعاً!

فكّر في هذه المسألة بالطّريقة التّالية؛ إذا إستطعتما التّخطيط لزفافكما معاً، تخيّل عدد الأحداث اللّامتناهية التي ستستطيعان تنظيمها سويًّا لاحقاً! ما هو دوركَ تحديداً في عمليّة التّخطيط وفي يوم الزّفاف؟ في حين يُعتبر هذا اليوم الحدث الذي لطالما حلمتْ خطيبتكَ بوقوعه، لا يضرّكَ أن تساعدها من خلال الإهتمام بالأمور غير المهمّة. وأوّل مبادرة يمكنكَ القيام بها هي ساعات البحث المطوّلة. فإستقطع بعض الوقت من جدول عملكَ المليء بالإنشغالات لتفقّد أهمّ منظّمي حفلات الزّفاف وأفضل المواقع والمصوّرين والمواضيع الأخرى المتعلّقة بالحدث. ولكن، مهما فعلت، لا تنسَ إستشارة خطيبتكَ وإلّا ستُجبر على مواجهة غضبها لاحقاً. وبعد تقليص عدد الأمور التي يجب أن تقوم بها، إحرص على حضور كلّ الإجتماعات مع زوجتكَ المستقبليّة. فهي تحتاج إلى دعمكَ وإلتزامكَ، إذ هناك عدد كبير من الخيارات المصيريّة التي يجب أن تؤخذ. إحرص أيضاً على إعطاء رأيكَ في كافّة المواضيع المتعلّقة بالزّفاف وحاول عدم إثارة غضب حبيبتكَ (نعلم أنّكَ ستقوم بالعكس على أيّ حال).

أمّا أهمّ ما يمكنكَ القيام به في يوم الزّفاف فهو الحرص على أن تكون العروس غير متوتّرة وسعيدة. نضمن لكَ أنّ الأمر لن يكون خالياً من العوائق وستواجهان حتماً بعض المشاكل وهنا يأتي دورك في جعل الأمور أكثر سلاسة. ذكِّرها بلطف أنّ لا وجود لحفلة زفاف مثاليّة وأنّ هذا الحدث هو في نهاية المطاف إحتفال بحبّكما ولا شيء يستطيع تدمير ذلك. تبدو هذه العبارات سخيفة ولكنّها واقعيّة. إذا إحترفت مساعدتها، سيزيد حبّها لكَ حتماً. يوم زفاف سعيد!

سندي مناسا