بالرّغم من أنّني تربّيتُ مع شقيقين، لم أعر إنتباهاً أبداً للعادات التي يتّبعها الرّجال للمحافظة على ترتيب مظهرهم إلى أن تزوّجت. دعني أخبركِ عن اليوم النّموذجيّ للرّجل النّموذجيّ. يستيقظ هذا الأخير على الأرجح على غطاء وسادة إمتصّ عرقه طوال اللّيل ويباشر بالإستحمام باستخدام صابونة. قد يلاحظ وجود بثرة خلال تأمّله لوجهه في المرآة وعلى الأرجح سيحاول التّخلّص منها بأصابعه. ثمّ وفي خلال اليوم، سيلمس وجهه مراراً وتكراراً وبخاصّة إذا كان لديه لحية. وبعد يومه المرهق في العمل سيأتي إلى المنزل وينام على غطاء الوسادة الذي امتصّ عرقه في خلال اللّيل الفائت. وهكذا تتكوّن البثور!

وفي خلال هذا اليوم النّموذجيّ، قد يشرب هذا الأخير الكمّيّة اللّازمة من المياه، غير أنّه على الأرجح لن يفعل ذلك. هكذا تسير الأمور مع الرّجال في العادة، ألا توافقينني الرّأي؟ حسناً، لنغيّر هذا الواقع من خلال إدخال بعض التّغييرات على حياة الرّجل المفضّل لديكِ. أوّلاً، يجب على غطاء الوسادة أن يكون نظيفاً؛ لا تخافي من استخدام المبيّض لإزالة البُقع الصّفراء. ثانياً، العناية بالبشرة ضروريّة جدّاً؛ ولا يحتاج هذا الأخير إلى روتين مكوّن من خطوات عدّة صعبة. فمنظّف بسيط وكريم مرطّب هما كلّ ما يلزمانه. ويعتبر مستحضر Ultra Facial Cleanser من علامة KIEHL'S SINCE 1851 مثاليّ، إذ يمكنكِ استخدامه أيضاً. أبقي واحداً في حجرة الإستحمام والثّاني قرب المغسلة لاستخدامه في اللّيل.

أحبّ أيضاً مستحضرات كلينيك المخصّصة للرّجال، فلدى هذه العلامة كريم مرطّب بسيط أساسيّ. وإذا كان هذا الأخير يلمس وجهه كثيراً في خلال اليوم، حثّيه على شرب كوب من الماء كلّما شعر أنّه على وشك فرك يديه اللّتين تغزوهما الجراثيم على وجهه. وتكونين بذلك أصبتِ عصفورين بحجر واحد: ساعدتِه على ترطيب بشرته والمحافظة على نظافتها.

ألين أغوبيان