جمال

حديث مع نتالي نمر، خبيرة التجميل والمكياج الطبّي الدائم

بعد أكثر من عقدين من العمل الدؤوب والأبحاث والتمارين والتدريبات، نجحت نتالي نمر بالوصول إلى أعلى لائحة الرائدين في عالم الجمال في الشرق الأوسط، وزبوناتها خير دليل على إنجازاتها. مترادفةً مع النجاح، مكّنتها مسيرتها لا من افتتاح عيادتها الجماليّة الخاصّة بها فحسب، بل مدرستها Face Designing School (FDS) أيضًا.

معروفة بتقنيّاتها الطبيعيّة في التجميل والمكياج الطبّي الدائم، لا شكّ أنّك سترغبين بمعرفة بعض الحقائق المهمّة عن هذا العالم والاستماع إلى بعض النصائح الأساسية من شخص محترف مثلها. لذا، حرصت أزياء مود على تزويدك بكلّ ما تحتاجين معرفته!

ما رأيك بوشوم الوجه في عمر صغير؟

تنتشر مؤخّرًا وشوم الوجه بشكل كبير حول العالم لكن من المهمّ أخذ قرار الحصول عليها في الوقت المناسب. وأنا، نتالي نمر، لا أنصح بذلك في عمر صغير لأسباب عدّة. بدايةً، يمكن أن تجعلنا وشوم الوجه نبدو يافعين أكثر من خلال تغيير شكل الحواجب وإعادة هيكلة مكانها فيما تلعب الجاذبيّة دورًا أساسيًّا وتغيّر حجمها الأساسيّ وموقعها وشكلها. أمّا بالنسبة إلى الشفاه فيعيد الوشم لونها ويعطيها إطلالة تبدو صحيّة أكثر بعد أن يكون مرور الزمن قد أثّر عليها. غير أنّ في عمر صغير، لا تزال تبدو حواجبنا وشفاهنا جميلة.

في الحالات الاستثنائيّة، يمكن لوشوم الوجه المساعدة على تجميل اليافعات من خلال تعزيز جمالهنّ الطبيعيّ بخاصّةٍ وأنّ التقنيّة تتطوّر باستمرار وتصبح غير مسبّبة للألم ولا تعتبر كوشم بعد الآن بل بالأحرى "مكياج شبه دائم".

كيف تساعدين زبوناتك على اتّخاذ القرار المناسب بالحصول على وشم وبما تنصحينهنّ؟

إنّ الجمال نسبيّ وأثق أنّه يجب أن يُشخّص، فما من طريقة واحدة لتحقيق الجمال.

لكلّ زبونة وضع خاصّ بها، وجمال داخليّ طبيعيّ مميّز، وشخصيّة، وقصّة، وسلوك، ويجب معرفة قيمة كلّ منها بعمق وبطريقة مثاليّة لتتألّق ببريق سحريّ.

عند المزج بين العلم والاحتراف والخبرة والفنّ، تتّخذ زبونتنا قراراتها بارتياح، ويقع على عاتقنا أن نجعلها تشعر وكأنّها أصبحت نسخة أصغر وأكثر انتعاشًا من نفسها، فنقدّم لها أحدث التكنولوجيا بين ابتكار الشكل المثاليّ بناءً على إيجاد قياساتها الطبيعيّة، والمعدّات، والختام بعلاج مميّز ونصائح متابعة وإرشادات.     

في أيّ عمر يمكن لأحد أن يبدأ بالحصول على وشوم للوجه؟

في عدّة بلاد، لا قوانين فدراليّة متعلّقة بتطبيق وشوم الوجه. غير أنّه يجب على الشخص الذي سيحصل عليها أن يكون بالغ من العمر 18 سنة على أقلّ قدر، لكن كما سبق وذكرت لا ينصح بها في سنّ صغيرة إلّا في حالات ترميم استثنائيّة. 

جميعنا نعلم أنّ وشوم الوجه تبدو رائعة، لكن ثمّة احتمال كبير أن تُرتكب أخطاء. هل يمكن تصحيح كلّ خطأ؟

كما نعلم جميعنا، يمكن لوشوم الوجه أن تبدو رائعة، لكن ثمّة احتمال كبير أن تُرتكب أخطاء. فعلى الرغم من التكنولوجيا المتقدّمة عالميًّا، والتقنيّات والمعدّات العالميّة المستوى، ومزيج العلوم، وخبرتي وشغفي من 20 سنة، تبقى مع الأسف بعض الأخطاء غير قابلة للتصحيح. ويجب على الناس الحذر من ألّا يختاروا فنّانين غير مؤهّلين. ولا تنسوا أنّ وجهكم هو مرآتكم فلا تضعوه بأمانة أيّ تقنيّ.  

هل من نصائح وإرشادات يمكنك تقديمها لقرّائنا لمتابعة العناية بعد الوشوم؟

أقدّم هذه النصيحة لكلّ قارئة "أحبّي نفسك"، أحبّي ما لديك وآمني بجمالك الطبيعيّ الذي يميّزك وثقي بجمالك الداخليّ.

أحبّي كلّ تفصيل في وجهك وجسمك، وحتى خطوطك عندما تبدأ بالظهور لتشيخي بأناقة.

تجرّئي على اتّخاذ القرارات حول جسمك ووجهك، تجرّئي على تعزيز جمالك الطبيعيّ إذا أردت، تجرّئي على التعبير عن شغفك بأعلى صوت، وزيّني حياتك بالسحر والجمال.

برأيك، ما الوجهة التي يتّخذها عالم التجميل الدائم بحلوله؟

إليك النظرة: إطلالة من دون وشم! يتّجه عالم الجمال نحو الإطلالة الطبيعيّة! ونحن، كخبراء من حول العالم، نعمل على مفهوم جديد: إطلالة من دون وشم. فجمال الغد هو طبيعيّ، حقيقيّ... والتقنيّة مبنيّة على إضافة ألوان زاهية جدًّا بحجم البكسل وشكلها بطبقة سطحيّة جدًّا من البشرة مع صبغيّة خفيفة جدًّا تتلاشى بعد بضعة أشهر ليتمكّن الشخص من مواكبة أحدث التكنولوجيا من دون ترك أثر. من جهة، تعكس التقنيّة هذه الجمال بأكثر طريقة طبيعيّة، ومن جهة أخرى، إنّها الحلّ المثاليّ للعمليّات الدائمة.

يمكن أن تبدو التقنيّة هذه سهلة التحقيق لكن الدقّة العالية التي تتطلّبها تجعلها أكثر تقنيّة تقدّمًا على الإطلاق. لذا، من جديد لا يجب اختيار تقنيّ غير مؤهّل.

أخبرينا عن أحدث صيحات وشوم الحواجب والشفاه والعيون.

إذا سألتني أن أصف شغفي بكلمتين أقول: "الحواجب والشفاه"!

إنّ الحواجب والشفاه الأجزاء المفضّلة لديّ من الوجه. فمتى ما أعطيت الشكل المثاليّ، ولُوّنت بطريقة جميلة، توحي "بوجه أنيق".

أحدث صيحات الحواجب هي "Browna Brows" وهي التقنيّة المميّزة التي تحمل توقيعي. تمزج بين الوشم بالإبرة الرفيعة جدًّا والاصطباغ الصغير جدًّا مع خليط سحريّ من الألوان باستخدام علامات اصطباغ عالميّة وإبر رفيعة متطوّرة لزرع اللون في الشعيرة بالتحديد وذلك بناءً على توجيهات خاصّة باتّباع ساعة الوجه وماسته لابتكار ما يوحي بزوج حاجبين حقيقيين جدًّا يناسب ملامح وجه كلّ شخص.

أمّا بالنسبة إلى الشفاه فأحدث تواقيعي هي إطلالة "Strawberry Lips" وهي عبارة عن مزيج بين بيكسلات واصطباغات صغيرة جدًّا ووخز بإبر صغيرة. وتعيد أيضًا إحياء لون الشفاه الذي سيُصمّم وفق أسلوب الزبونة ولونها ولون الصبغة الخفيّة لبشرتها. وبالتالي يمكن تطبيقها بعدّة ألوان وكثافة، مع أو من دون تحديد الشكل أو الرسم. 

أخيرًا، ما الذي يجعل التواصل البصريّ جدير بالذكر؟ لا شكّ أنّها وشوم العينين التي أصبحت توصَف مؤخّرًا بأنّها تشبه محدّد عينين تحت الرموش، ففيها أيضًا يتمّ توزيع بيكسلات صغيرة سطحيّة جدًّا بين الرموش لإعطائها إطار خالي من الشوائب فتزوّد العيون بإطلالة مُكبّرة.

ويجب ألا ننسى أبدًا أنّ الثقة هي الجمال.       

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد



شارك المقال