إنّ في رصيد إنجي شلهوب، رئيسة مجموعة إيتوال ومديرتها، لائحة من الإنجازات المذهلة على الصّعيد العالميّ وعلى صعيد الشّرق الأوسط. مسلّحة بأسلوبها الرّائع وحبّها الأزليّ للعلامات الرّاقية، قامتْ هذه الأخيرة بإبداع علامة خاصّة بها بطريقة مذهلة فسمّتها “Ingie Paris” وسببّتْ ضجّة كبيرة في عالم الموضة. وإنضمّتْ هذه الأخيرة مؤخّراً إلى روزنامة العروض الرّسميّة لغرفة نقابة الموضة في أسبوع الموضة في باريس.
وتسنّت لموقع أزياء مود فرصة الجلوس مع إمرأة الأعمال المذهلة هذه التي تعمل أيضاً كمصمّمة أزياء، للتكلّم عن مسيرتها المهنيّة ومجموعتها للملابس الجاهزة وعدد من المواضيع الأخرى!
ما الذي دفعكِ إلى دخول عالم الموضة؟
إنّ نشأتي في عائلة شهدتُ معها على أمورٍ جميلة ساعدتني على تطوير حسّ التّدقيق بالتّفاصيل والتّقدير الكبير للتّحف الفنّية الإستثنائيّة الذي كان من المبادئ الأساسيّة الصّلبة فيها. كان من الطّبيعيّ جدّاً أن أحبّ عالم الموضة وأن أستغلّ فرصة الوصول إلى أفق جديدة في هذا العالم الفنّي.
هل يمكنكِ إخبارنا المزيد عن إنجي باريس؟ كيف بدأت العلامة؟
لطالما عملتُ في مجال الموضة وكانتْ أمنيتي السرّية تأسيس علامة خاصّة بي من خلال مزج أسلوبي الجريء مع الخبرة المعقّدة.
تقع صالة عرض تصاميم العلامة في باريس، ماذا تعني لكِ مدينة باريس؟
باريس هي قبل كلّ شيء المدينة التي ترعرعتُ فيها. لطالما أحببتُ سحر السيّدات الباريسيّات الجذّاب وأساليبهنّ. وبما أنّها واحدة من عواصم الموضة، من المنطقيّ جدّاً أن تكون ورشة عمل علامتي فيها.
ما الذي تستوحين منه في إبداعكِ لمجموعة جديدة؟
غالباً ما أستوحي من الحركات واللّوحات أو من فنّان أو حتّى من عرض فنّي. ثمّ أضيف الألوان المناسبة. وتماماً مثل فنّ الطّبخ، أكتشف مواضيع كثيرة بهدف إبداع تصاميم مختلفة تتّسم باللّمسة المميّزة التي لا يمكن نسيانها.
هل واجهتِ تحدّيات في ما يختصّ بتحديد هويّة علامتكِ؟
ليس تحديد هويّة العلامة بمثابة تحدٍّ. إنّها تمثّلكِ، تماماً مثل حمضكِ النّوويّ. يجب أن تحافظي على نظرتكِ الخاصّة وروحكِ الإبتكاريّة وتكوني منفتحة لكي تكون علامتكِ رائدة ولكي تثبتي هويّتكِ.
من هي المرأة التي تمثّل إنجي باريس؟
في عصرنا هذا، تبحثُ النّساء الدّيناميكيّات عن تصاميم متماشية مع الموضة الأنيقة والرّاقية وتتّسم بطابع عمليّ في الوقت عينه. تتّسمُ هؤلاء النّساء بالشّخصية المرحة والنّابضة بالحياة ويبحثْن عن اللّمسة الأنثويّة بشكلٍ مستمرّ. تلبّي إنجي باريس حاجات هذه المرأة بالتّحديد. إنّها تتّسم بالأسلوب الباريسيّ الحقيقيّ الذي يمكن رصده من بعيد. يمكن أن تعتمد هذه المرأة أيضاً أسلوب حياة عالميّ وتتشرّب من ثقافات مختلفة وتملك حقيبة سفر مليئة ببهجة التّصاميم الواقعيّة والعمليّة التي تناسب حياة المرأة الكثيرة السّفر.
تتّسم إمرأة إنجي باريس النّموذجيّة بقوّة الشّخصيّة والثّقة في النّفس. وتتميّز تصاميم إنجي باريس بكلّ من طابع الهوت كوتور والأقمشة الإستثنائيّة والخبرة الفريدة من نوعها. فتتّسم التّصاميم بالأناقة الفائقة وتأتي مزوّدة بتفاصيل راقية جدّاً. يتمّ إختيار الأقمشة بعناية وتكمّلُ هذه الأخيرة بعضها بعضاً بطريقةٍ مثاليّة. تصقلُ أزياء إنجي باريس الأجسام لإبراز جمالها بأسلوبٍ مفعم بالبهجة والمرح دائماً.
تديرين إمبراطوريّة أعمال وتصمّمين شعاركِ الخاصّ وتمارسين واجبات الأمومة تجاه ولديكِ الإثنين. هل تجدين صعوبة في إحتراف فنّ تعدّد المهام؟
لا أعتبرها تعدّد مهام بل هذا جزءٌ من هويّتي. إنّها بكلّ بساطة ما يميّزني: إمرأة وزوجة وأمّ وإمرأة أعمال ومبدعة. أنا كلّ هذا!
إعتمد عدد كبير من النّجمات تصاميمكِ. هل تعتقدين أنّ لذلك تأثير على نجاح العلامة؟
طبعاً، يسعدني للغاية معرفة أنّ مجموعاتي مرغوبة جدّاً. هذا الدّعم بمثابة تعاون جميل وحدث ظريف.
كونكِ إمرأة أعمال تتمتّع بسمعة عالميّة ومصمّمة أزياء في الوقت عينه، ما هي النّصائح التي تحبّين تزويد قارئاتنا بها؟
آمني بأحلامكِ وثقي في نفسكِ! وتذكّري أقوال الشّاعر المغامر أنطوان دو سانت إكزوبيري: "لا يمكنكِ التّحكّم بالمستقبل ولكن يمكنكِ السّماح بحصوله."
وأرجو منكنّ أن تستمتعنّ!!
ما هي المشاريع المستقبليّة لإنجي باريس؟
هناك عددٌ كبير من المشاريع! مجموعات جديدة، متاجر جديدة ومجموعات مجوهرات جديدة! تتّسم إنجي باريس بالطّابع المفعم بالنّشاط والبهجة وتملؤها المفاجآت.
سندي مناسا
