موضة

مقابلة مع أليسيا سبوري زامبيتي، مديرة بول كا الإبداعيّة الجديدة

وُلدتْ أليسيا سبوري زامبيتي في سان دييغو وترعرعتْ في روما ثمّ إنتقلتْ إلى لندن حيث بدأتْ مسريتها المهنيّة الواعدة في عالم أهمّ العلامات وأصبحتْ رئيسة المصمّمين لمجموعة الملابس الجاهزة في لانفان. أمّا الآن، إتّخذتْ أليسيا خطوة جديدة فتربّعتْ على عرش علامة بول كا الباريسيّة. وفي خلال غوصها في هذه التّجربة المهمّة جدّاً، أضفتْ المصمّمة الإيطاليّة لمستها الشّخصيّة المميّزة على أسلوب العلامة السّاحر! متسلّحة بطموحها الذي لا حدود له وشغفها، تستعين المصمّمة الشّهيرة بهويّتها الشّخصيّة لتنطلق في هذا الفصل الجديد من تاريخ بول كا.

إلتقى موقع أزياء مود بهذه المصمّمة للإطّلاع على أحدث مغامرة لها ومصادر الوحي التي تتأثّر بها وطبعاً، أحدث مجموعة من بول كا.

 هل يمكنكِ إخبارنا المزيد عن نفسكِ؟ ما الشّعور الذي يزوّدكِ به العمل مع علامة راقية كلاسيكيّة مثل بول كا؟

أنا مصمّمة إيطاليّة شابّة أبلغ 33 من عمري، درستُ في مدرسة سنترال سانت مارتن في لندن. بعد تخرّجي، عملتُ مع عدّة علامات مثل بوتيغا فينيتا وفالنتينو وقبل أن أبدأ مسيرتي مع بول كا كنتُ أعمل مع ألبير الباز في لانفان.

يشكّل عملي كمديرة إبداعيّة في علامة كهذه شرفاً كبيراً لي حتماً، كما أنّه بمثابة تحدٍّ. فكانتْ التّوقّعات كبيرة ويجب الإلتزام بمبادئ بول كا الجماليّة الكلاسيكيّة عند تجديد روح العلامة وإضفاء لمستي الخاصّة عليها.

ما الذي أضفته إلى علامة بول كا برأيكِ في محاولتكِ تجديد روحها؟

برأيي، أضفتُ لمسة منعشة إلى الأشكال الكلاسيكيّة التي تبدعها الدّار. صمّمتُ سراويل وأشكال فساتين جديدة. طوّرتُ أسلوباً أكثر خفّة مع أقمشة خفيفة. وفي كلّ موسم، أعيد العمل على عقدة عنق بول كا الشّهيرة والفستان الفضفاض.  

من هي إمرأة بول كا النّموذجيّة الجديدة؟

إمرأة بول كا النّموذجيّة هي إنسانة معاصرة متعدّدة الثّقافات وكثيرة الإنشغال، تتنقّل من مكان العمل إلى حفلات الكوكتيل وعطلات نهاية الأسبوع والسّفر والإحتفالات. تريد أن تبدو ساحرة ومرتاحة في إطلالاتها أينما ذهبتْ من دون أن تتخلّى عن أنوثتها وأسلوبها. لم يعد الأسلوب السّاحر متعلّقاً بعمر المرأة، بل بثقتها في نفسها.  

كيف إستطعتِ مزج أسلوبكِ الشّخصيّ مع مبادىء وقِيَم علامة بول كا؟

من خلال دراسة المجموعات السّابقة وهويّة العلامة. أحرص دائماً على الوفاء للأشكال الكلاسيكيّة وتناسق تصاميمي الجديدة مع هويّة العلامة.

هل من نجمات معيّنات تريدين أن يعتمدنَ تصاميم بول كا؟

أنا معجبة بأساليب عدّة نساء وأحبّ أن أصمّم قطعاً لهنّ ولكن في الوقت الحاليّ أعشق أسلوب ليلي كولينز كثيراً، إنّها موهوبة جدّاً! ستكون رائعة الجمال في فستان من بول كا.

هل تصفين لنا الحقبة الجديدة التي تمرّ بها علامة بول كا بعدّة كلمات؟

دار الكوتور العصريّة الجديدة.

ما الذي تستوحين منه في إبداعكِ للتّصاميم وتحديداً مجموعة خريف وشتاء 2017-2018؟

من خلال أحدث مجموعة للعلامة، أردتُ العودة إلى أصول الأسلوب الباريسيّ ودراسة تاريخ الرّوّاد في هذا المجال والأسباب وراء شهرة هذا الأسلوب في التّاريخ. وإكتشفتُ أنّ عبارة "الأسلوب الباريسيّ" وُلدتْ في محاكم الملك لويس الرّابع الفخمة وعند التّمعّن في اللّوحات الباروكيّة العائدة إلى هذه الفترة، ألهمتني النّوعيّة التّزيينيّة التي تتّسم بها الملابس وهيكليّة ملابس النّساء اليوميّة والألوان المعدنيّة.

ومن هنا إستوحيتُ في إبداعي قصص المجموعة: الدّانتيل المكسّر المعدنيّ اللّون والبنية المستوحاة من الملابس الدّاخليّة.

ثمّ نظراً إلى إعتماد المرأة الباريسيّة الوشاح بشكل دائم، طوّرتُ تصاميم أنيقة مستوحاة من الأوشحة إستُهلّ بها عرضي.

ما هي برأيكِ الميزة التي يتّسم بها أسلوبكِ برأيكِ؟

ما يميّز عملي هو نظرتي الجديدة المنعشة للعلامة بهدف إكمال رواية هذه الدّار الجميلة التي تأسّستْ منذ 30 عاماً.

ما هي خطوة بول كا التّالية؟

ستكون سنة 2018 مهمّة جدّاً بالنّسبة إلينا، إذ إنّها الذّكرى الثّلاثين لتأسيس العلامة، فسيكون هناك الكثير من المفاجآت والأحداث. وربّما عرض أزياء في أسبوع الموضة في باريس.

 

سندي مناسا



شارك المقال