لا شيء يضاهي روعة إفتتاح معرض جديد بمناسبة الإحتفال بالذّكرى السّنويّة العشرين. يحتفل متحف كريستيان ديور المتواجد في النّورماندي بمرور 20 سنة على وجوده وبمضيّ 70 سنة على إنطلاق الدّار من خلال إقامة معرض “Christian Dior And Granville: The Source Of The Legend”. ويكمن هدف هذا الحدث في تذكيرنا بطفولة مصمّم أزياء الهوت كوتور، مكرّماً الخُبرات الماضية التي حدّدتْ معالم حاضر الدّار ومستقبلها.

وصف كريستيان ديور أولى سنواته في غرانفيل على أنّها "أجمل وأروع الذّكريات"، متذكّراً الأيّام التي قضاها في منزله المسمّى “Les Rhumbs” والمطليّ باللّون الزّهري النّاعم. تكشف ذكرياته عن أفكاره في ما يتعلّق بفيلّا غرانفيل، محييةً إحدى عباراته الأكثر شهرةً، "ماذا يمكنني أن أقول؟ أنا مدان لموقعها وهندستها بكلّ حياتي وأسلوبي." برعاية عالم تاريخ الموضة فلورانس مولر، يمدّ هذا المعرض جسرًا بين منزل المصمّم الطّفولي وتصاميم دار الكوتور التي أسّسها. تخيّلي ثلاثة مستويات من أصالة كريستيان ديور، من حياته في غرانفيل إلى تصاميمه العظيمة. فيستعرض الطّابق الأرضيّ الغرف المختلفة التي ساهمت في تشكيل شخصيّته، كاللّمسة الفنّيّة الواضحة التي يستحضرها الأسلوب اليابانيّ الغريب في المدخل والشّهيّة النّورمنديّة المستوحاة من غرفة العشاء الأسطوريّة وروح المبادرة التي تعلّمها من دراسة والده والجانب الحالم الذي ينعكس بقوّة من خلال العطور والألوان المنبعثة من الحديقة.

من جهةٍ أخرى، يلقي الطّابق الأوّل الضّوء على غرف النّوم المختلفة التي تنتمي إلى كلّ فردٍ من عائلة ديور، يزيّنها عدد كبير من الصّور الفوتوغرافيّة والصّور الشّخصيّة والأغراض الشّخصيّة وفساتين الهوت كوتور – مستوحاة بشكلٍ عامّ من أزياء والدته مادلين الرّاقية. وتُكشف قصّة المصمّم العظيم في الطّابق الأعلى، حيث تلتقي جذور ديور بمستقبل الدّار، من ناتجه الخيالي إلى عزم خلفائه في اتّباع خطواته حتّى يومنا هذا. ألا تعتقدين أنّها تجربة حقيقيّة في عالم ديور؟

يُقام هذا المعرض الذي يشكّل مثالًا رائع من الفنّ من الثّامن من أبريل حتّى الرّابع والعشرين من سبتمبر 2017 في النّورمندي في Les Rhumbs. والآن، توجّهي إلى معرض الصّور!