مجوهرات وساعات

مصنع شوبارد، قصّة عن التّفوّق والدّقّة

نعلم أنّ مسيرة شوبارد في عالم السّاعات والمجوهرات لطالما إتّسمتْ بالتّفوّق والدّقّة ولكن لا شيء يضاهي رؤية مراحل العمليّة الإبداعيّة لتصاميم الدّار بأمّ أعيننا. فتسنّتْ لموقع أزياء مود فرصة زيارة مصنع شوبارد في منطقة فلورييه الحاضنة لأهمّ العلامات الصّانعة وهذا ما إكتشفناه.

بدأتْ القصّة عام 1993، عندما إستوحى الرّئيس المشارك لشوبارد كارل-فريديريتش شوفل من مفهوم إعادة إحياء إرث عالم السّاعات لمؤسِّس الشّركة لويس-أوليس شوبارد. فأقام هذا المكان بعد القيام بعدّة إنجازات شملتْ صناعة حركة ميكانيكيّة واحدة على الأقلّ في داخله بهدف الحصول على لقب "صانعة السّاعات".

وتطلّب تحقيق هذا الحلم زيارة منطقة فلورييه، الحاضنة التّاريخيّة للعلامات الصّانعة للسّاعات منذ القرن الثّامن عشر. وفي ذلك الحين، كانتْ منطقة فال-دو-ترافير لا تزال متأثّرة "بأزمة ساعات الكوارتز" في السّبعينيّات، غير أنّ كارل-فريديريتش شوفل كان على علم بكفاءة هذه الأخيرة في عالم السّاعات فأصرّ على إعادة إحيائها لتطوير أوّل حركة تبدعها الدّار بنفسها، حركة إستثنائيّة كفاية لتجسّد فلسفة شوبارد ورغبة زبائنها بتصاميم راقية.

وكانتْ ثمرة هذا البحث إبداع حركة مزوّدة بدوّار صغير أوتوماتيكيّ التّدوير يخوّلنا تأمّل تعقيداتها كلّها والملامس المثاليّة لأجزائها، إلى جانب الوزن المتذبذب الذي سمح بإبداع نسخة بالغة الرّفع من الآليّة.

وفسّر كارل فريديريتش شوفل قائلاً: "منذ تأسيس مصنع شوبارد في العام 1996، قرّرنا أن نجعل مجموعة Haute Horlogerie L.U.C تقدّم حلول فريدة من نوعها، سواء أكان ذلك على مستوى البحث والتّطوير أو التّصميم. وحقّق القرار الذي تمّ إتّخاذه عام 1993 لإعتماد حركة الدّوّار الصّغير الأوتوماتيكيّ التّدوير هذه الأمنية. وإعتُبر إرفاق الوزن المتذبذب بإسطوانتين متواجدتين الواحدة فوق الأخرى حلّاً تقنيّاً مركّباً يعبّر أيضاً عن شغفنا بتعقيدات السّاعات."

وفي العام 1996 وفي ظلّ تصاعد شهرة هذه النّجمة التي سُمّيتْ L.U.C 1.96 ثمّ L.U.C 96.01 L، تأسّس مصنع شوبارد بشكل رسميّ في فلورييه. وبالرّغم من العمليّة الإبتكاريّة المفعمة بالمجازفات التي أدّتْ إلى صناعة السّاعة، لا تزال شوبارد تثبت أنّها إستفادتْ من كلّ دقيقة من السّنوات العشرين وإستثمرتْ في كلّ لحظة للبحث عن المثاليّة والتّفّوق.



شارك المقال