تمامًا كأغنية، كانت مجموعة خريف وشتاء 2023 للملابس الرجالية من أميري تكوينًا متعدد الطبقات يجد مصدر وحيه في ذكريات الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي مايك أميري وطموحاته. إنها تصوّر الأوقات الماضية التي كان يمضيها مايك في استوديو المنتج الأمريكي الأسطوري والدي جي بريمير في منطقة كوينز، مشاركًا أفكاره ومكتشفًا مقاطع أرشيفية شكّلت مسيرته المهنية كمصمم أزياء.
لذلك، لم يكن من المفاجئ أن تتمحور هذه المجموعة حول موضوع الإنتاج الموسيقي، الذي تجسّد في ملابس فضفاضة، وتصاميم هدلة ذات تقاسيم كبيرة، وأشكال مترهلة عكست نوعًا من الأسلوب الرخائي الذي يميّز أجواء وسط المدينة. ومنحت المواد الراقية – على غرار الحرير والكشمير والشيرلينغ والفرو المزيّف – الملابس لمسةً فخمةً، فيما أحيت لمسات من الأحمر الداكن والأخضر النعناعي لوحة الألوان التي تألّفت من التدرجات الأحادية والرمادي الفضي والأزرق والأحمر الشاحب لتلتقط ألوان المدينة.
اتّخذت البدلات، التي ترمز عادةً إلى الأسلوب الكلاسيكي، منحًى يوميًا أعاد التعريف بالراحة والأناقة. فاستعارت السترات الميزات الأيقونية التي تتّسم بها السترة الجامعية، وصُنعت تفاصيل الأشكال العادية بدقة فنية رفيعة المستوى. ترافقت السراويل ذات الثنيات العريضة – التي أتت في بعض الأحيان مصنوعة من قماش تيدي الناعم ومزودة بجيوب كبيرة الحجم – بكنزات صوفية ظهرت من تحتها أطراف قمصان غير مدسوسة. وتم تطريز تراتر السواروفسكي يدويًا فتمّ استخدامها بأسلوب الشراريب، بينما أُبدعت طبعات باندانا المميزة بواسطة رقعات من الجلد المزيف وجلد الظباء، وتحوّلت الطبعات المطلية يدويًا في الاستوديو إلى سترات من الشيرلينغ.
من الواضح أن الابتكار قد لعب الدور الأساسي في هذا العرض، فجسّد أولى أيام مايك كمصمّم أزياء معاصرة للموسيقيين المشهورين عالمياً من خلال تقنيات أقلّ ما توصف به باهرة.
