موضة
لويس فويتون ربيع وصيف 2016 الملابس الجاهزة

عليّ الإعتراف بأنّ شعور كبير بالحماس خالجني عندما أردت اكتشاف ما قدّمه نيكولا غيسكيير. لطالما أدهشني هذا المصمّم الفرنسيّ – ولأسبابٍ وجيهة. فمن غيره ينجح في تصميم أزياء هيبيّة بحقّ تحافظ على إمكانيّة ارتدائها في الوقت عينه؟

أطلق غيسكيير مجموعته الصّيفيّة بسترة جلديّة يرتديها ركّاب الدّرّاجات أتت باللّون الزّهري الفاتح وترافقت بتنّورة ملتفّة حول جسد عارضة الأزياء وصنادل عالية الكعب والكعبيّة. وهذا ما يشكّل من دون شكّ إطلالةً باردة. وتبعتها القمصان المصنوعة من القماش المشبّك والجامبسوتات المصنوعة من قماش الجينز: فهل كانت علامة لويس فويتون تمنح ملابس الطّبقة العاملة عمليّة تحوّل أنيقة وعصريّة؟ تزيّنت الفساتين الحريريّة القطنيّة بالخرز والتّراتر وترافقت بأحذية إيرلنديّة ضخمة لتقلّل بعض الشّيء من مستوى الأنوثة التي تتمتّع بها. فالفتيات المفعمات بالأنوثة لن يجدْن مطلبهنّ في متاجر لويس فويتون في الصّيف القادم. بعدئذٍ، ظهرت القمصان المقلّمة النّاعمة وترافقت بعصابات رأس جنونيّة وحقائب صغيرة شبيهة بالعلب – إذ لا تحتاج فتاة فويتون إلى حمل الكثير، فأسلوبها المميّز يفي بالغرض.

تمّ ارتداء السّترات الرّسميّة الرّائعة فوق قمصانٍ قصيرة وتبعتها القمصان القديمة الطّراز التي تعكس أسلوب عصر النّهضة، قبل أن تخلي السّاحة لبدلات القراصنة والملابس الجلديّة المتعدّدة الألوان التي تعكس روح الثّمانينيّات. وفي عالم تخجل فيه النّساء ممّا يرتدينه، قرّرت دار لويس فويتون أن تقلب المعايير وتقدّم مجموعة مناصرة لهنّ. فترحّب هذه الأخيرة بكلّ نوع من الإطلالات الرّجّاليّة – لكنّها تتمتّع بروحٍ من الأنوثة والإثارة. وبالتّالي، لا يسعنا سوى أن نهنّئ نيكولا على هذا العمل.

 

ليونور ديكر



شارك المقال