بالنّسبة لدار أبدعتْ 1100 عطر حتّى الآن، ليس من الصّعب عليها إبداع أيقونة جديدة. فعلى مدى 190 سنة، إستكشفتْ غيرلان العالم في بحثها عن مواد خامّة تحوّلها إلى عطر يخطف أنفاسنا. وهذه المرّة، جسّدتْ الدّار فصل الرّبيع في قارورة من خلال باقة زهور بيضاء تأخذنا إلى أرض العطور السّاحرة حيث يكون الغموض سيّد الموقف.

مستوحًى من الزّهرة التي تتفتّح في ساعات الصّباح المفعمة بالنّدى، يتّسم هذا العطر بجوانب عدّة. عطر مفعم بالإشراقة والإنتعاش والرّقّة والطّابع العصريّ المفعم بالأنوثة... هذه هي بعض صفات هذا الإبداع الحديث. وثمّة مكوّن معيّن يجعل هذا العطر مميّزاً جدّاً وفريداً من نوعه. فكمّيّة الياسمين المفعم بالإشراقة الكبيرة المستخدمة إستثنائيّة جدّاً، كما أنّها تلقي الضّوء أيضاً على رائحة مزيج الفانيلّا والخزامى الموجود في عطر Mon Guerlain.

أمّا في ما يختصّ بالقارورة التي تحوي هذا الكنز، فإنّها أيقونيّة جدّاً، تماماً مثل عطور غيرلان. من تصميم غابريال غيرلان وتنفيذ دار باكارا عام 1908، إنّها مستوحاة من قارورة الخيميائيّ، مجسِّدة شكلها الغرافيكيّ غير المثقل المزوّد بأربع زوايا. ويبصر التّباين النّور لدى إجتماع قوّة خطوطها الأنيقة والطّابع الحسّيّ لانحناءاتها، ما يجعلها رمز القوّة والحرّيّة والأنوثة الحسّيّة.

وهذا ما يجعل عطور غيرلان مميّزة من حيث المظهر والمضمون والسّرّ وراء الطّابع الأيقونيّ لكلّ رائحة مذهلة تبدعها الدّار.