جمال
سلاحي السّرّي للحصول على شعرٍ أملس

نرغب جميعنا بما لا يمكننا الحصول عليه. فلقد وُلدتُ بشعرٍ داكن ومجعّد وسميك تتميّز به النّساء الشّرق أوسطيّات. وإلى أن بلغت سنّ المراهقة، كان شعري "ظريف" ودائمًا ما تلقّيت المجاملات بفضله. وإنّي أكيدة أنّ أمّي كانت تواجه الكثير من الصّعوبات في تسريحه وتمشيطه، لكن في هذا العمر، يكفي تسريحه على شكل ضفيرتيْن.

ومع التّقدّم في السّنّ، يعتقد البعض أنّ الفتاة التي تتمتّع بشعرٍ مجعّد تبدو مثيرة ومميّزة، في حين أنّ الشعر الأملس يمنحها إطلالةً مهنيّة ومرتّبة. وربّما قد علقت هذه الفكرة بذهني منذ ذلك الحين بما أنّ شعري مجعّد للغاية وكنت أكرهه عندما يزداد طولًا. ومن حينٍ إلى آخر، عند ذهابي إلى البحر أو عندما أكون في حالة تأخيرٍ عن حدثٍ صيفي، أتركه مجعّدًا وأشعر بالدّهشة لاكتشاف حبّ من أقابله لتجاعيد شعري. وبالنّسبة لي، إنّ الشّعر المجعّد مرحًا للبحر، لكن لامرأة ناضجة ومرتّبة، أرى أنّ الشّعر الأملس يمنحني إطلالة امرأة مثاليّة.

في المرّة الأولى التي ملّست فيها شعري، شعرت بالقوّة. وسألتني صديقاتي إذا ما كنت أرتدي شعرًا مستعار. فبدا شعري طويلًا وأملس ولمّاع. ولم أكن متمرّنة في تمليسه بنفسي في المنزل للحصول على التّسريحة التي حصلت عليها لدى مصفّف الشّعر، لكنّي تساءلت كيف يمكنني التمتّع بهذه الإطلالة كلّ يوم. وكانت الفكرة الأولى التي راودت ذهني الزّواج من مصفّف شعر، لكنّي اكتشفت خيارات أخرى.

أوّل تقنيّة قمت بتجربتها كانت قناع يريح الشّعر. وكانت هذه العمليّة مضرّة جدًّا لشعري إذ عندما أصبح أكثر طولًا، أصبح القسم الأسفل منه أملس والقسم الأعلى مجعّد. ومن الواضح أنّ الأمر لم يكن ظريفًا بتاتًا. فبقي شعري مجعّدًا وأصبح مموّجًا ما بين الأملس والمجعّد. وبعد بضعة سنوات، سمعت بعلاجٍ يابانيّ مسمّى Yuko. فوجدت صالون في Korea Town، وعلى الرّغم من أنّي بالكاد تمكّنت من فهم كلمة يقولها مصفّف الشّعر، كنت مستعدّة للقيام بكلّ ما يمكنني للحصول على شعرٍ أملس. وقد جعل هذا العلاج شعري أملس للغاية لدرجةٍ جعلت القسم الأمامي منه مستقيم جدًّا وعلى الرّغم من أنّه أصبح أملس، بدا وكأنّه ملتصقًا برأسي. وقد جرّبت كلّ تقنيّةٍ متوفّرة، حتّى أنّي جعلت صديقتي تكوي شعري بكلّ ما للكلمة من معنى.

وفي نهاية المطاف، سمعت عن علاجٍ مسمّى بالكيراتين. وليس من الضّروري أن أقول أنّي كنت الأولى في الحصول عليه. وعليّ الإعتراف أنّي عرفت أنّ هذه العلاجات قد تكون مضرّة للصّحّة بشكلٍ عامّ ما جعلني أشكّ بنفسي كلّما ذهبت للقيام بجلسة. وإذا انتهى بك المطاف في تجربته بنفسك، سواء أكان ذلك بهدف إزالة التّجاعيد أو إرخائها، إليك ما عليك توقّعه.

اليوم الأوّل – سيغسل مصفّ الشّعر شعرك ويطبّق العلاج عليه وينشّفه ويكويه ليصبح أملس. وفي خلال عمليّة التّنشيف، إنّ البخار الذي يتصاعد هو ما قد يكون مضرًّا لصحّتك فاحرصي على أن يكون المكان مكيّفًا.

اليوم الثّاني – في اليوم التّالي، تقومين بغسل شعرك ببلسم شعر فقط يعطيك إيّاه مصفّف الشّعر. وسيصبح شعرك خالي من التّجاعيد ويبدو مموّجًا إذا جفّ. وإذا كنت ترغبين بتمليسه، سيتطلّب الأمر ربع الفترة الزّمنيّة التي يتطلّبها عادةً. وفي الإجمال، يتطلّب شعري 20 دقيقة، ما هو بالنّسبة لي حلم يتحوّل إلى واقع!

اليوم الثّالث – اغسلي شعرك من هنا فصاعدًا بشامبو خالي من الكبريتات. وإنّ هذه النّقطة مهمّة للغاية إذا عند استخدام شامبو يحتوي على الكبريتات، تكونين قد هدرت مالك بلا فائدة، بما أنّ العلاج سيبدأ بالزّوال.

بعد شهريْن أو ثلاثة – بعد بضعة أشهر، ستدركين أنّ شعرك يستعيد تجاعيده لكنّ هذه الحالة تدريجيّة. لن يعود مجعّدًا لكنّه يصبح أكثر تموّجًا. وفي حال قرّرت عدم الخضوع إلى هذا العلاج مجدّدًا، سيعود شعرك إلى حالته الطّبيعيّة مع مرور الزّمن.

وبإمكانك أن تموّجي شعرك من خلال تجفيفه فحسب. سيبدو شعرك أملس بعض الشّيء في بداية الأمر لكن مع الاستمرار في غسله، سيستعيد كثافته الاعتياديّة.

أكره أن أكشف عن هذا السّلاح السّرّي بما إنّي أعتبر نفسي مهووسة بصحّتي وأشجّع الجمال الطّبيعي. وبخاصّةٍ في أيّام الصّيف الحارّة عندما أكره قضاء ساعات في تجفيف شعري، أشعر أنّه لا يمكنني العيش من دون  Brazilian Blowout.

 

ألين أغوبيان



شارك المقال