أسلوب حياة

سافروا إلى عالم من الأناقة الأصيلة في فندق لو رويال مونسو – رافلز باريس

صورة بعدسة زوي فيدجي

ليس المكوث في فندق لو رويال مونسو – رافلز باريس بتجربة عاديّة على الإطلاق. إنّه مكان أتى من عالم الأحلام ليبدّل الواقع من خلال إعادة تعريفه بمفهوم الفنادق الرفاهية وترحيبه بما هو غير اعتيادي، من دون المساومة على الامتياز في الخدمة والتفاصيل. تستولي عليه الروح العفويّة الفرنسيّة الثورية، فتعيد إحياء هذا الفندق من حقبة العشرينيّات الصاخبة بكامل أناقته الباريسية. كان مكان لقاء بين الفنانين والكتّاب والرجال الراقين والمغامرين ذات مرّة ولا يزال يتّسم بالصفة نفسها بالنسبة إلى أولئك الذين لا يخشون حقبتهم الخاصّة ويرحّبون بسحر اللحظات غير المتوقّعة.

معادًا تصوّره بالكامل على يد فيليب ستارك، الذي قال: "لا معنى جوهري لكلمة فندق، إنّما الفندق ملاذ للأشخاص الذين يستحقّون عنايتنا وكرمنا واهتمامنا"، لكلّ من الفن والثقافة والجمال والإبداع حضور مميّز وأصيل ومهيمن في كل زاوية – من تخطيط المساحات إلى المفروشات والخدمة والأجواء. إنّه يدعو المسافرين إلى اختبار حياة مختلفة، ويمنحهم في الوقت نفسه شعور الإلفة بالديار فيما يكونون بعيدين عنها. منذ أن تمّ افتتاحه في العام 1928 ويشكّل لو رويال مونسو عنوانًا رفاهيًا يزوره ضيوف مرموقون من كافّة أنحاء العالم، ويستمرّ في عكس هذا الرقي الفرنسي نفسه من الماضي فيما يترسّخ في الزمن المعاصر.

عند الوصول، يتمّ استقبالكم في حميميّة La Réception، التي تصوّرها فيليب ستارك مثل "لمّ الشّمل أو العودة إلى منزل العائلة، هذا "المنزل"، الواعد بالسلام والمفعم بالمفاجآت الخصبة." وتؤدّي هذه الغرفة إلى الردهة، التي تبدو كرواق مركزي يضمّ صالونات خاصّة وأماكن عرض صغيرة. ثمّ نصل إلى السلم التاريخي والتذكاري الذي يزيّنه تلاعب بالمرايا تنعكس من خلالها مجموعة ثريات لو رويال مونسو المعلّقة على شكل تكتلات، فيقودكم إلى الطوابق العليا التي تتمركز فيها غرف النوم والأجنحة والشقق الخاصّة.

بصفتها ملجأً من الأماكن العامّة المفعمة بالحيوية في الطابق الأرضي، تقدّم غرف النوم السلام وفقًا لأناقة الأربعينيّات والخمسينيّات، فيما تلتقي الخطوط الدقيقة والمواد الراقية والألوان الدافئة بالتفاصيل الحساسة مثل رسائل الحب الموجودة في جارور مكتب. في الحمام، يمتزج الحجر والفولاذ والزجاج ليعكسوا نظافة قصوى. أمّا غرفة الملابس فتحي من خلال تراصف المرايا والمفروشات الكلاسيكية الحديثة بغرفة قياس هوت كوتور. وبالروح نفسها، تمّ تصميم الأجنحة الـ64 التي تقدّم الوحي من خلال ذكريات الشخصيات البارزة الذين مكثوا فيها في الماضي، في حين تقدّم الشقق الخاصّة الثلاثة مزايا منزل خاص مرفقة بخدمات الفندق كافّة.

وتكتمل هذه التجربة بتشكيلة من المطاعم والحانات والخدمات الفنية والثقافية والسينما وسبا كلارنس آند ماي بليند، لتجعل هذه الرحلة أمرًا يستحقّ العناء بكل ما للكلمة من معنى. توجّهوا إلى معرض الصور للانغماس في عالم فندق لو رويال مونسو – رافلز باريس الراقي.



شارك المقال