في حين لم يتجرّأ أحد سوى أصدقائها المقرّبين على مناداتها بإسم كوكو، كان إسم المصمّمة الحقيقيّ غابريال شانيل. وتدين كوكو بإتّسامها بالإبداع لغابريال المبتكرة الرّائدة. وتشكّل هذه الأخيرة في الواقع شخصيّتها والإسم الموجود على شهادة ميلادها.

وتكريماً لهذا الواقع، أطلقتْ شانيل عطر Gabrielle Chanel الذي يحاكي أسلوب المرأة التي تختار بنفسها طريقها في الحياة وهو وفيّ للعبارة التي قالتها كوكو ذات مرّة: "لقد إخترتُ الإنسان الذي أردتُ أن أكون والإنسان الذي أنا عليه اليوم." إنّه عطرٌ يوقظ الجانب المتمرّد من شخصّية كلّ إمرأة ويدفعها إلى الكشف عن هويّتها الفريدة من نوعها. فيدعوها هذا الأخير إلى التّحلّي بالثّقة في قدراتها لتشقّ طريقها في الحياة.

ومن خلال هذا العطر، زوّد مركّب العطور أوليفييه بولج عالم الزّهور بتركيبة جديدة وأبدع زهرة مثاليّة بيضاء جمعتْ خصائص كلّ أنواع الزّهور الأخرى التي تمّ إستخدامها في تاريخ عطور شانيل. فإمتزجتْ زهرة يلانغ-يلانغ مع الياسمين وبراعم البرتقال ولمسة من مسك الرّوم الذي ينبُت حاليّاً في غراس للإرتقاء بمفهوم الزّهور البيضاء. وعزّز هذا الأخير قوّة الياسمين وإستخدم المسك الأبيض لإضافة لمسة مخمليّة أكثر إلى بتلات زهور يلانغ-يلانغ. وبإستخدامه خشب الصّندل الشّبيه بالحليب، سلّط هذا الأخير الضّوء على التّركيبة الكريميّة لمسك الرّوم ومن خلال لمسة من قشرة اليوسفيّ والقليل من اللّيمون الهنديّ وعنب الثّعلب، عزّز أوليفييه الطّابع المنعش لبراعم البرتقال.

وليس هذا المزيج بمثابة عطر فحسب، بل يمكننا وصفه بثروة عطريّة بإمتياز. وبالتّالي، ينبغي الإحتفال به حتماً فدعت شانيل أصدقائها ونجومها المفضّلين إلى حضور حفلة خاصّة في متحف Palais de Tokyo في باريس. وملأت عبارات شانيل المفضّلة المقتبسة المكان، إلى جانب الضّيوف اللذين إجتمعوا للإحتفال بولادة هذه الأسطورة الجديدة ومن بينهم وجه عطرGabrielle Chanel كريستن ستيوارت وفاريل ويليامز وغاسبار أوليال وليو وين وكايا سكوديلاريو وغيرهم الكثير.  

زوري معرض الصّور أدناه وإنغمسي بهذه الأجواء السّاحرة!