موضة

الوداع الأخير لسونيا ريكيال

صورة من إنستغرام/سونيا ريكيال

ودّع عالم الموضة البارحة أكثر المصمّمين إلهاماً في التّاريخ، مصمّمة الأزياء الفرنسيّة الشّهيرة سونيا ريكيال.

لفظتْ الفنّانة المعروفة بإبداعها القمصان الصّوفيّة المزيّنة بعدد هائل من الألوان أنفاسها الأخيرة عن عمرٍ يناهز الستّة وثمانين، تاركة خلفها تاريخ من المجموعات الرّائدة التي أبدعتها لعلامتها الحاملة إسمها “Sonia Rykiel”. بنتْ هذه المصمّمة المتمرّدة، التي كانتْ تعاني من مرض الباركنسون منذ عام 2012، مملكة حوتْ عناصر مثيرة للجدل واستحقّت بفضلها لقب "ملكة القمصان الصّوفيّة". وتبقى هذه الأخيرة خالدة في قلوب النّساء اللّواتي كافحنَ للحصول على حريّة السّفر في زمانِ كان عالم الموضة فيه يرزح تحت وطأة ضعوطات كثيرة، من بريجيت باردو إلى عدد كبير من النّجمات الأخريات.

وافتتحتْ المصمّمة متجرها الخاصّ لأوّل مرّة عام 1968 في باريس، التي تعتبر من أكثر المدن ترحيباً بأحداث الموضة، وتحديداً على الضفّة اليسرى من نهر السّين. وحصلتْ هذه الأخيرة، التي أبدعتْ بحبّ تصاميم تحاكي أسلوب النّساء المتحرّرات مثلها، عام 2009 ، على وسام جوقة الشّرف لوجودها الثّوريّ في عالم الموضة. اتّسمتْ ريكيال بروح إبتكاريّة فريدة من نوعها ونظرة إستثنائيّة لا مثيل لها فكان تاريخها مميّزاً في هذا المجال. لقد كانتْ إمرأة تحثّ الآخرين على المضي قدماً نحو أقصى الحدود الفنّيّة، إلى جانب تميّزها بتقنيّات الخياطة من الدّاخل نحو الخارج ولا ننسى أيضاً قبّعات البيريه المزيّنة بأحجار الرّاين. ظلّتْ هذه الأخيرة، التي تركتْ مملكتها ليرثها ولديها ناتالي وجان فيليب، تهتمّ بشؤون علامتها بصفتها مديرة مكرّمة، حتّى عندما تسلّمتْ إبنتها ناتالي، عام 2007، مهمّة المشي على خطوات أمّها. وبعد تسلّم جولي دو ليبران منصب مديرة الدّار الإبداعيّة عام 2014، استمرّت الدّار بإبداع تصاميم باريسيّة ساحرة، مجسّدة لذوق ريكيال الرّفيع.

تكريماً لإمرأة شكّلت وبشكل دائم جزء مهمّ من عالم الموضة الفرنسيّة، سنعرض بعض أحدث الإطلالات التي عرضتها الدّار في معرض الصّور أدناه.



شارك المقال