أسلوب حياة

أمضوا فصل الخريف في سيوة - فندق أدرير أميلال

إذا كنتم من الذين يجوبون الكرة الأرضية ويستريحون في فنادق راقية، هذا المكان الصّديق للبيئة ليس مناسباً لكم أبداً. فلا وجود للهواتف هنا ولا طاقة كهربائيّة أيضاً (لا يُسمح بحمل الهواتف النّقّالة خارج الغُرف). أمّا إذا كنتم من المسافرين الذين يهتّمون بالمحافظة على البيئة، سيُذهلكم فندق أدرير أميلال حتماً. ويجدر الذّكر هنا أنّ هذا المكان قد استقبل أعضاء من العائلات الملكيّة – فمكثَ فيه كلّ من الأمير تشارلز ودوقة كورنوال.

ويتألّف هذا الكوخ غير الإعتياديّ والصّديق للبيئة، الواقع في وسط الجبال البيضاء، من 42 غرفة ويتناغم بشكلٍ مثاليّ مع الطّبيعة المحيطة به. بُنيَ هذا المكان على طريقة واحة سيوة التّقليديّة، فصُنعتْ الجدران من الملح الصّخريّ والطّين والسّقوف من خشب النّخيل، أمّا الأبواب والنّوافذ وكلّ التّجهيزات الأخرى فهي مصنوعة من خشب شجرة الزّيتون. تتّسم الغرف بالجوّ المنعش، إذ تغنيكم أنظمة التّهوئة الطّبيعيّة عن استخدام مكيّفات الجوّ. وتُضيءُ كلّ من الشّموع والمناديل والمصابيح اليدويّة غُرف فندق أدرير أميلال ومداخله ومساحاته الخارجيّة. في اللّيالي الباردة، تتمّ تدفئة داخل الفندق بواسطة مواقد تعمل على الفحم. ويتّسم الدّيكور بالبساطة ويتضمّن أثاثاً مصنوعة من مواد وتصاميم محلّيّة. ويحوي هذا الفندق أيضاً عنصراً آخراً مثيراً للإهتمام، ألا وهو الأطباق التّقليديّة التي يتمّ طبخها في قدور الطّين المغلّف بطبقة من العسل باستخدام الأعشاب والخضار التي تمّ قطفها من الحديقة العضويّة.

معروفةٌ بمكان سكن الوسيط الرّوحيّ آمون (الذي استشاره الإسكندر الكبير قبل إكماله الغزو الفارسيّ)، إنّ واحة سيوة لديها الكثير لتزوّدكم به: ففيها تجدون الكثبان الرّمليّة لبحر الرّمال العظيم وجبل دكرور في مدينة شالي وقلعتها الأثريّة، بالإضافة إلى معبد آمون. كما يمكنكم إمتطاء الخيل أو الإستمتاع بعلاجات السّبا في هذا المكان.

كيفيّة الوصول إلى المكان: يقع فندق أدرير أميلال على بعد 16 كيلومتراً من واحة سيوة التي تحوي مطاراً عسكريّاً واحداً يستقبل طائراتٍ خاصّة أو طائراتٍ مؤجّرة. إستقلّوا طائرة من القاهرة وتوجّهوا إلى مدينة مرسى مطروح ثمّ قودوا مسافة 300 كم للوصول إلى سيوة. لا تحلّق الطّائرات بشكلٍ يوميّ. ويمكن إستئجار طائرات من فندق أدرير أميلال.

للحجز: زوروا الموقع الإلكترونيّ التّالي www.adrereamellal.net

 

سميتا ساداناندن



شارك المقال