أسلوب حياة

ودّعوا ميزانكم للأبد

هل تشعرون أنّ ميزانكم يستعبدكم؟ هل أنتم مهووسون بموعدكم اليوميّ مع الأرقام الدّالّة على وزنكم؟ حسناً، دعوني أعلمكم أنّه حان الوقت لتقطعوا علاقتكم مع هذا الجهاز وتبدؤوا بالتّركيز على وزن كتلة الجسم ونسبة الدّهون للحصول على جسم قويّ.

بصفتي مدرّب لياقة بدنيّة يركّز إهتمامه على تحويل الأجسام، عند ترحيبي بزبون جديد، أشدّد دائماً على أهمّيّة خسارة الدّهون وليس الوزن. هل تتساءلون عن الفرق؟ حسناً، دائماً ما تكون العضلات أثقل من الدّهون لذلك، نلاحظ أحياناً أنّ شخصين مختلفين بالوزن والطّول نفسه يتّسمان بجسمين مختلفين تماماً. فالشّخص الذي يتّسم بكتلة عضل أكبر يبدو أنحف وأقوى، بينما الشّخص الثّاني الذي يتّسم بالوزن نفسه أو في بعض الحالات يزن أكثر غير أنّ في جسمه نسبة دهون أعلى يبدو أسمن وذو جسم غير مشدود. فإذن، كلّما كانتْ نسبة الدّهون أقلّ، كلّما بدا جسمكم مشدوداً أكثر.

وفي معظم الأوقات، تخسرون بعض الوزن ولكنّكم لا تعلمون أنّ قلّة التّغذية والتّدريب غير الصّحيح (أو عدمه) يؤدّي إلى مستويات لياقة بدنيّة منخفضة وأداء سيّء ونقص في الفيتامينات والمعادن، إلى جانب الإنخفاض في مستويات المناعة والشّيخوخة ومشاكل جسديّة أخرى. ولكن، عندما تركّزون إهتمامكم على خسارة الدّهون والتّغذية السّليمة والتّمرين المنتظم ستصبحون أقوى وسترتفع مستويات اللّياقة البدنيّة في أجسامكم وتقلّصون خطر إصابتكم بأمراض، ستلاحظون أيضاً تحسّن نومكم وتصبحون في أحسن حالاتكم على الإطلاق.

فعند إنطلاقكم في رحلة التّحوّل هذه، يجب أن تنهوا تواصلكم مع ميزانكم، إذ وفي معظم الأوقات، لا يخبركم هذا الأخير الحقيقة التي يجب أن تعلموها. وتماماً مثل أيّة عادة أخرى، يجب أن تبذلوا جهوداً شخصيّة كبيرة للتّخلّص منها. فإذن، لتغيير مفهوم "يجب أن ينقص وزني ليصبح جسمي أفضل" يجب أن تركّزوا إهتمامكم على الأمور التّالية:

- تذكّروا أنّ العضلات أثقل من الدّهون، غير أنّها تبدو أفضل بمليون مرّة من البشرة المترهّلة.

- تجنّبوا تجويع أنفسكم، إذ تحتاج العضلات إلى بعض الدّعم لتنمو. وبكلمة دعم أعني الأطباق الصّحّيّة المغذّية.

-إنسوا أمر الميزان وركّزوا إهتمامكم على تركيبة أجسامكم. إستثمروا في ميزان يعرض أمامكم تركيبة أجسامكم في خلال تعقّبكم لمراحل تحوّل أجسامكم كلّ ستّة أسابيع وليس على صعيد يوميّ مثلما تفعلون مع الميزان الإعتياديّ. ثقوا بي، ستشكرونني لاحقًا.

-إلتقطوا صوراً لأنفسكم قبل البدء برحلة اللّياقة البدنيّة وبعدها على صعيد شهريّ. فرؤية التّغييرات ستحثّكم على الإستمراريّة.

-تذكّروا دائماً أنّ هذه الرّحلة ليست بمرحلة عابرة، إنّها أسلوب حياة وعلى غرار كلّ شيء آخر في الحياة، يجب أن تعملوا بجهد كبير لتحصلوا على النّتائج المرغوبة.

 

أوهان شيدانيان، صاحب مفهوم Transform-U



شارك المقال