اكسسوارات

هل تعلمين... أنّ الفيزونات الشّفّافة كانتْ في الأساس مخصّصة للرّجال؟

أصبح الطّقس أكثر برودة الآن! وفي حين تغطّين ساقيكِ بزوج فيزونات شفّافة لمّاعة، تتساءلين كيف نشأتْ فكرة إبداع الملابس الدّاخليّة والجوارب. طبعاً، كان الهدف منها حماية الأقدام من البرد ولكن هل هناك أسباب أخرى أيضاً؟ ومن كان يرتديها؟

يبدو أنّ الفيزونات الشّفّافة كانتْ مخصّصة في الأساس للرّجال، أجل..الرّجال. وكانتْ هذه الأخيرة تُعرف بإسم "hose" أيّ سروال ضيّق وكانتْ تشكّل قطعاً مميّزة في عالم الملابس الرّجاليّة. فكان الأوروبيّون يرتدونها منذ القدم حتّى القرون الوسطى في خلال ممارسة رياضة ركوب الخيل.

يا له من خبر مثير للإهتمام، أليس كذلك؟ والأمر الذي يثير الإهتمام أكثر هو أنّ هذه الفيزونات لم تكن تُعتبر قطع ملابس كاملة بحدّ ذاتها فمنذ أن بدأتْ التّصاميم الرّجاليّة تصبح أقصر في القرن السّادس عشر، شكّلتْ الفيزونات الشّفّافة قطعاً موحّدة تمتزج بمثاليّة مع شكل السّاقين.

وشقّتْ هذه الحركة المتماشية مع الموضة والتي كان النّبلاء أوّل من اعتمدها طريقها باتّجاه أسفل الهرم الإجتماعيّ، إذ بدأ الأفراد الأقلّ شأناً في المجتمع باعتمادها. ثمّ بدأتْ النّساء باعتماد هذه الصّيحة في القرن الثّامن عشر حين أصبحتْ السّراويل مخصّصة للرّجال بعد أن ازدهر إنتاجها الصّناعيّ. وإتّخذتْ الأمور منحىً سرياليّاً جدّاً بعدها، إذ أصبح شكل الفيزونات الشّفّافة كما نعرفه اليوم وحدث ذلك في السّتّينيّات، بالتّزامن مع نشأة صيحة التّنّورة القصيرة.

ولكن وبعد مشاهدتنا لعرض أزياء مجموعة ألكسندر ماكوين للملابس الرّجاليّة عام 2015، نتساءل إن كانتْ الفيزونات الشّفّافة الرّجاليّة ستعود إلى عالم الموضة مجدّداً. لا يسعنا إلاّ الإنتظار لمعرفة الجواب!

 

سندي مناسا



شارك المقال