موضة

هل تعلمين...أنّ الغلاف الأوّل الذي عملتْ عليه أنّا وينتور قد شكّل موضوعاً مثيراً للجدل؟

صورة من كوتش

شعر أشقر بتسريحة Bob ونظّارات شمسيّة كبيرة وسحر جريء. أجل، أنّا وينتور تملك كلّ متطلّبات النّجاح! ناجحة لدرجة أنّها أصبحتْ، ومع مرور السّنين، واحدة من أكثر النّساء إلهاماً. ولم يؤثّر كلّ من المال والشّهرة على مسيرتها المهنيّة النّاجحة، إذ إنّها ظلّتْ تنتقل من مجلّة إلى أخرى.

شغلتْ هذه الأخيرة، التي لطالما كانتْ شغوفة بالصّحافة المطبوعة، عدّة مناصب، من قسم الموضة في مجلّة هاربرز بازار (كانتْ تسمّى هاربرز أند كوين في ذلك الوقت) إلى رئيسة المحرّرين في مجلّة فوغ الأمريكيّة. وتقول الإشاعات أنّ فيلم “The Devil Wears Prada” قد إستوحيَ من شخصيّتها القاسية وغير اللّطيفة مع الآخرين، ولكن الحقيقة هي أنّها كانتْ ولا تزال مصدر قوّة في عالم الموضة، إمرأة شقّتْ طريقها نحو الشّهرة والثّروات الطّائلة. ودائماً ما تميّزتْ هذه الشّخصيّة الشّهيرة الشّقراء بنظرتها الغريبة للعالم، وما لا شكّ فيه هو أنّ ذوقها غير الإعتياديّ هو ما جعلها المرأة التي نراها اليوم. وفي حين أوصلها ذوقها الغريب إلى نجاحاتٍ كبيرة، أحدث غلافها الأوّل لمجلّة فوغ الأمريكيّة ضجّةً كبيرة في عالم الموضة. على ما يبدو، ظهرتْ عارضة الأزياء مرتدية سروال الجينز من علامة غيس وسترة مزيّنة من كريستيان لاكروا. لم تكن الإطلالة ما قد تمّ الإتّفاق عليه بالنّسبة للغلاف، إذ إنّ العارضة كانتْ قد إكتسبتْ بعض الوزن ولم تعد تناسبها التّنّورة. وفي حين كان الجميع منزعجاً من فكرة الغلاف، متسائلين إن جاء ذلك نتيجة خطأٍ معيّن، شهدتْ مجلّة فوغ نقطة تحوّل جزريّة؛ فلم يعد مهمّاً إذا كانتْ عارضة الأزياء تنظر إلى الغلاف أو إن كانتْ إطلالتها جديرة بالظّهور في المجلّة. ما يهمّ هذه المجلّة هو الجوهر، إذ هذه المرّة، كانتْ الرّسالة واضحة جدّاً؛ ستحصل الكثير من التّغيّرات الجذريّة!

تلتْ ظهور الغلاف الرّائد تفسيراتٍ عدّة ولكن لا يوجد شيء إسمه ترويج سلبيّ، أليس كذلك؟

 

سندي مناسا



شارك المقال