مجوهرات وساعات

نظرة مفصّلة إلى معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" في الرياض

صورة الغلاف بعدسة باتريك صوايا

يتألّق المتحف الوطني السعودي كنجمةٍ في سماء ليليّة، إذ يشرّف معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" مدينة الرياض – فيكشف عن تصاميم تراثية تعكس بحقّ إرث الدار الغني، ويحتفل باهتمام المملكة المتزايد بعالم الفنّ والإبداع. بهدف غمر الزوار بعالمها الفريد، تلقي دار المجوهرات الراقية الضوء على حرفيّتها غير المسبوقة من خلال استعراض أكثر من 280 روعة، تتنوّع بين مجوهرات وساعات وأغراض ثمينة تمّ إبداعها منذ تأسيس الدار في العام 1906.

وإلى جانب هذه الإبداعات المنتمية إلى مجموعة فان كليف أند آربلز والتي تمّ اختيارها بدقّة تحت إدارة ألبا كابيلييري، أستاذة تصميم المجوهرات في جامعة بوليتيكنيك ميلان ورئيسة معهد ميلانو للأزياء، شقّ أكثر من 90 وثيقة مؤرشفة ورسمة وتصميم غواش سبيله إلى هذا المعرض المذهل، بالإضافة إلى عمل المصمّمة الأمريكية جوهانا غراووندر، التي تصوّرت مساحةً غامرةً بقدر عالم الدار. تستولي على المعرض ثلاثة أقسام تجسّد مفاهيم الوقت والطبيعة والحب – التي تشكّل مواضيع لطالما كانت عزيزة على قلب فان كليف أند آربلز، فيما تتوسّط منحوتة شفّافة مبهرة الصالة المخصصة للحب فتعزّز الغموض الشاعري الذي يتّسم به هذا الموضوع.

ولا ينتهي المعرض هنا ويتخطّى حدود ما يمكن للعين أن تراه، إذ تقدّم ليكول، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، بدعمٍ من فان كليف أند آربلز، صفوفاً وورش عمل فريدة من نوعها مثل "الطبيعة: مصدر الإلهام وراء الهندسة المعمارية"، و "اللغة السرية للأزهار"، و "الفلسفة وراء الحب"، كما ويقدّم متحدّثون دوليّون معروفون محاضرات حول "تأثير المملكة العربية السعودية في الصناعة المحلية" و "أسرار المجوهرات العاطفية".

متطرّئةً إلى هذه التجربة التعليميّة الغامرة، قالت المدير العام للمتحف الوطني السعودي ليلى الفداغ: "يشكّل معرض "الزمن، الطبيعة، الحب" تعاونًا مشوّقًا يجمع بين المتحف الوطني السعودي ودار فان كليف أند آربلز. فإننا نبحث باستمرار عن سبل جديدة لجعل مجموعاتنا ومحتوانا مرتبطة باهتمامات جمهورنا وإعادة تصوّر التاريخ من منظارٍ مختلفٍ. وعندما تسنّت لنا فرصة جمع قوانا مع قوى فان كليف أند آربلز، أدركنا فورًا أن هذه الشراكة ستكون مميّزة وفريدة من نوعها. إن فان كليف أند آربلز دار راقية ومخضرمة، تشتهر بتصميمها الابتكاري ومستواها الحرفي الذي لم يسبق له مثيل. فقد تمّ اختيار كلّ تصميم في هذا المعرض بدقّة ليعكس مبادئ الجمال والأناقة الخالدة تحت عاوين الوقت والطبيعة والحب. يجمع هذا المعرض بين الامتياز في التصميم والخيال لإنتاج حدثًا ساحرًا وراقٍ. وأعتقد أنّه يكمّل صالات عرض متحفنا بامتياز من خلال إلقاء الضوء على الاستمرارية في اختيارنا للتّحلّي بالمجوهرات عبر الأزمان."  

من لمحات عن تصميم المكان المذهل إلى صور لبعض الروائع المعروضة، إنضموا إلينا في معرض الصور إذ نأخذكم في رحلة غامرة إلى معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" في الرياض.



شارك المقال