تلقّيتُ مؤخّراً دعوة للمشاركة في سهرة تتّسم بالطّابع الثّمانينيّ وقرّرتُ أن أعتمد تسريحة شعر ومكياج جريئين. أعلم أنّ صيحة الشّعر المكسّر عادت مجدّداً إلى عالم الموضة، غير أنّها لم تكتسب شهرة كبيرة. فاعتبرتُ تلك المناسبة فرصة مثاليّة لأعتمد هذه التّسريحة. وفي حال لم تعرفي بعد ما أعنيه بالشّعر المكسّر، إنّها التّسريحة التي تحصلين عليها لدى استخدام أداة تشبه مملّس الشّعر. تخوّلكِ هذه الأخيرة الحصول على تموّجات صغيرة جدّاً نتيجة أجزائها السّاخنة المتّسمة بانحناءات. بعد استخدامي لهذه الأداة حصلتُ على شعر كثيف جدّاً، فلم أصدّق الكثافة التي أضافتها هذه الأداة إلى شعري. وقالتْ لي مصفّفة الشّعر خاصّتي ذات مرّة أنّها تستخدم هذه الأداة على الخصل الدّاخليّة من شعر زبوناتها اللّواتي يتذمّرن من شعرهنّ الذي يفتقد إلى الكثافة. فتبقى الطّبقات الخارجيّة مسطّحة ولا أحد سيعلم سرّكِ. قرّرتُ مشاركتكِ هذه المعلومة، إذ إنّها مفيدة وعمليّة جدّاً في نظري. والجدير ذكره هنا أنّ بعد حصولكِ على هذه التّسريحة من الصّعب جدّاً أن تستعيدي هيئة شعركِ الطّبيعيّ إلّا من خلال غسله. حاولتُ استخدام مملّس الشّعر عليه في اليوم التّالي ولم أنجح. وأحببتُ مظهر شعري لدى ربطه على شكل ذيل حصان أو كعكة. وفي حال لم تكن إطلالة الشّعر المكسّر مناسبة لكِ، يعتبر تطبيق هذه التّسريحة على بعض الخصل نصيحة رائعة بالفعل!

ألين أغوبيان