موضة

مقدّمة إلى عالم التّسوّق الإلكترونيّ كيف تتجنّبين المبالغة في التّسوّق

صورة من موقع مودا أوبيراندي

كوني أنا شخصيّاً إمرأة مدمنة على التّسوّق، يمكنني القول أنّ السّعادة والرّضى اللّذين أشعر بهما لدى تلقّي ما إشتريته لا يدومان أبداً. وهذا ما يذكّرني بالجانب الأخطر من عالم التّسوّق وتحديداً التّسوّق الإلكترونيّ أو التّسوّق عبر الإنترنت. فدائماً ما نشعر بالرّضى بعد بحثنا لساعات مطوّلة عن التّصاميم المثاليّة لنا على الإنترنت، على الأقلّ هذا هو الشّعور الذي ينتابنا في خلال قيامنا بالعمليّة.  

لا تسيئي فهمي، فأنا أعشق التّسوّق. لا أتخيّل نفسي أوقف هذه العادة أبداً في حياتي. ولكن ثمّة خطّ رفيع يفصل بين عمليّة الشّراء التي تحصل في كلّ فترة مرّة والبحث اليوميّ على الإنترنت وتصفّح مئات وآلاف الصّفحات في محاولة إيجاد الأزياء المثاليّة التي ستغمركِ سعادة وبهجة. فبعد عمليّة الشّراء الثّالثة والخمسين التي أجريتها مؤخّراً، فهمتُ أخيراً حسنات التّسوّق عبر الإنترنت...ضمن حدود معيّنة طبعاً. تابعي القراءة لتتعلّمي كيفيّة التّعامل مع المبالغة في التّسوّق عبر الإنترنت.

  1. قبل أن يبدأ بحثكِ على الإنترنت، جهّزي قائمة بالتّصاميم التي تحتاجين إليها فعلاً. هل ستحضرين زفافاً بعد بضعة أشهر؟ من المقبول أن تبحثي على الإنترنت عن الفستان المثاليّ الذي تريدينه. هل تحتاجين إلى محفظة؟ لم لا تلجئين إلى التّسوّق الإلكترونيّ؟ ولكن أنت لست بحاجة أبداً إلى زوج الأحذية السّوداء العالية الكعب الشبّيهة بذاك الذي إشتريته منذ أكثر من أسبوعين.
  2. في حين قد يشعركِ التّسوّق أنّكِ قد حقّقت إنجازاً في خلال يوم غير مثمر، إحذري عواقبه الوخيمة عليك. ومن الطّرق المضمونة للتّحكّم بعدد عمليّات الشّراء التي تجرينها وضع كلّ ما يعجبك في علبة أو على قائمة تمنّيات. بعد القيام بذلك، نظّمي محتواها وإبدئي بحذف أمور لا تحتاجين إليها. بهذه الطّريقة ستشترين تصاميم تحبّينها فعلاً.
  3. بالرّغم من أنّكِ لا تستطيعين لمس الأمور التي ترينها على الإنترنت، غير أنّ هذه الأشياء موجودة بالفعل. فلا تغوصي في هذه الحقيقة الإفتراضيّة وتنسي نفسكِ. هذه الأشياء التي تشترينها حقيقيّة وستكون في خزانتكِ قريباً. فاختاري واشتري بحكمة.
  4. حالما تخطر في بالك فكرة "سأعتمد هذه التّصاميم عندما أفقد بعض الوزن" لدى تصفّحكِ الإنترنت، أعلمي أنّه عليكِ تجنّب شراء تلك القطعة. لا تسيئي فهمنا، لا نعني بذلك أنّكِ تفتقدين القدرة والإرادة على خسارة الوزن لكن ما نقوله هو على الأرجح لن يحصل ذلك في وقت قريب جدّاً فلم تبذير الأموال على أشياء غير ضروريّة في الوقت الحاليّ؟
  5. أحياناً، يتحوّل التّسوّق الإلكترونيّ إلى إدمان. فلم لا تحاولين صرف نظركِ عن هذا الموضوع من خلال القيام بنشاطات أخرى مثل تصفّح الإنترنت بحثاً عن وجهات مفعمة بالمرح تسافرين إليها وتخلقين فيها ذكريات ستُحفر في ذاكرتكِ إلى الأبد بدلاً من إختبار سعادة مؤقّتة؟

 

مقالة من كتابة سندي مناسا



شارك المقال