موضة

مقابلة مع ماريان بشارة

إنّها شابّة موهوبة في بحث مستمرّ عن الكمال! إنطلقتْ مصمّمة الأزياء اللّبنانيّة ماريان بشارة في مسيرتها المهنيّة الحالمة في سنّ مبكر جدّاً وإشتهرتْ في وقت قصير بفضل تصاميمها المتّسمة بالصّناعة الحرفيّة الرّاقية والمصنوعة من الأقمشة الشّفّافة.   

من الصّعب التّصديق أنّ هذا الموسم هو الثّاني لهذه الأخيرة؛ مسلّحة بشغف لامتناهٍ وحبّ للرّقيّ، أثبتتْ هذه الأخيرة نفسها كمبدعة أساليب راقية ساحرة وتحديداً ملابس جاهزة وتصاميم هوت كوتور أنيقة. فمن هي المرأة وراء هذه القطع الخياليّة؟ لقد إلتقينا بالمصمّمة لمعرفة المزيد عن علامتها ومجموعتها الجديدة وطبعاً، خططها المستقبليّة!

هل يمكنكِ إخبارنا المزيد عن نفسكِ؟

حصلتُ في بيروت على إجازة في الإعلان والتّسويق وقرّرتُ بعدها الحصول على إجازة أخرى في تصميم الأزياء في ميلانو. فقبل إشباع شغفي الفعليّ، أردتُ بناء خلفيّة متينة لي في مجال الأعمال لكي أستطيع لاحقاً إطلاق الأتيلييه الخاصّ بي. لطالما إعتبرتُ التّعليم عنصراً مهمّاً جدّاً في الحياة لذلك طوّرتُ تجربتي المهنيّة من خلال قضاء فترات تدريبيّة عدّة في دور الهوت كوتور.

ما الذي دفعكِ إلى إتّخاذ قرار العمل في مجال تصميم الأزياء؟ كيف قرّرتِ إطلاق علامتكِ الخاصّة؟

لطالما إمتلكني الشّغف بتصميم الأزياء، فكان ذلك حلمي الأكبر منذ نعومة أناملي. أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بأنّ لدى إختيار مهنة تحبّونها، لن تشعروا بأنّكم تعملون يوماً واحداً. متسلّحة بهذه الفكرة، بدأتُ بإبداع فساتين لي وبعد فترة قصيرة وتلقّي الكثير من المديح وطلبات بإبداع تصاميم أخرى، أردتُ أن أطوّر موهبتي أكثر. وكان من الضّروريّ جدّاً أن أطلق علامتي الخاصّة وبذلك قرّرتُ الإنغماس أكثر في هذا العالم والإنطلاق في هذه الرّحلة الجديدة.

ما هي العناصر التي تستوحين منها في العادة لدى إبداعكِ لمجموعة جديدة؟

أؤمن فعلاً أنّه يمكن الإستيحاء من كلّ ما يحيط بنا. طريقتي الخاصّة تقتضي بتجسيد تطلّعاتي على ورقة كلّما تأتيني فكرة معيّنة. ثمّ أجمعها كلّها وبعد القيام بعصف ذهنيّ لإيجاد مزيدٍ من الأفكار، أجمعها كلّها فينتهي بي المطاف بالتّوصّل إلى موضوع معيّن. وبعد ذلك، أبدأ بجمع أفكار حول مزاج التّصاميم التي سأبدعها وأفكاري الملهمة والألوان التي أريد إستخدامها وأبدأ بالتّالي برسم المجموعة.

صفي لنا مجموعتكِ لخريف وشتاء 2017/ 2018 ببضع كلمات.

إنّها مجموعة أنيقة راقية تتّسم بلمسة من الغموض!

ما هي التّحدّيات التي واجهتها كمصمّمة أزياء؟

إنطلقتُ في عملي وحملتُ مسؤوليّات عدّة منذ أن كان عمري 24 سنة وتعلّمتُ الكثير في الأشهر السّبعة الأخيرة هذه. وبالرّغم من أنّني أملك فريق عمل يتكفّل بكلّ جوانب عملي، أحبّ إستقلاليّتي وأحبّ التّحكّم بكلّ ما يختصّ بعملي، من مرحلة التّصميم إلى التّنفيذ وأخيراً التّسويق. أشعر بأنّنّي محظوظة جدّاً لإزدهار عملي منذ اليوم الأوّل. فشكّلتْ التّجربة بأكملها تحدٍّ بالنّسبة لي؛ لا يمكنني التّفكير بتحدٍّ واحد بالتّحديد، إذ إنّ الأمر بمثابة الإنغماس في عالم جديد. ولكنّني أؤمن أيضاً أنّ ليس من الممكن الحصول على مبتغانا بالحياة بسهولة وبهدف تحقيق أهدافنا، يجب أن نكدّ وأن تكون أحلامنا كبيرة.

ما هي صفات المرأة التي تعتمد تصاميم ماريان بشارة؟

المرأة التي تعتمد تصاميم ماريان بشارة هي الأنثى المواكبة للموضة دائماً، إنّها لا تخجل من الظّهور في إطلالات أنيقة وتتميّز دائماً عن غيرها. أنّها تخطف الأنظار بسحرها. 

ما هي خطوتكِ التّالية؟

بما أنّني أطلقتُ مجموعات ملابس جاهزة وهوت كوتور، أهدف إلى أن أبدع مجموعات جديدة وطبعاً، أريد أن تبلغ علامتي مستويات جديدة أرقى.

 

سندي مناسا



شارك المقال