مجوهرات وساعات

مقابلة مع فرانسيسكا غزيل، رئيسة قسم التّسويق في أي دبليو سي شافهاوزن

لطالما أثبتتْ رئيسة قسم التّسويق في دار أي دبليو سي شافهاوزن، فرانسيسكا غزيل، أنّ بإمكان أيّة إمرأة الوصول إلى مراكز عليا. تخصّصتْ غزيل في مجال إدارة الأعمال والتّسويق في جامعة زيورخ للعلوم التّطبيقيّة وعملتْ كمديرة علامة ومديرة تسويق في Carlsberg SA، ثمّ انضمّتْ إلى علامة Fogal كمديرة تنفيذيّة في العام 2012 بعد تخلّيها عن مناصبها كمديرة التّسويق في Lindt & Sprungli AG ومديرة تسويق دوليّ في Navyboot Zurich. وفي العام 2015، بدأتْ غزيل مسيرتها في دار السّاعات الشّهيرة.

لحسن حظّنا، تسنّتْ لنا فرصة الإلتقاء بها في كشك أي دبليو سي شافهاوزن في نسخة هذه السّنة من المعرض الدّوليّ للسّاعات الرّاقية.

ما هي السّاعة التي فتحت فصلاً جديداً في تاريخ أي دبليو سي شافهاوزن؟

لقد مضت 80 سنة على إطلاق أوّل ساعة لأي دبليو سي. في العام 1936، تعلّم إبنا المؤسّس السّابق للعلامة كيفيّة قيادة الطّائرات. وبعد أن أقنعا والدهما بإبداع ساعات مخصّصة للطّيّارين، بدأت العلامة بإبداع هذه التّصاميم حقّاً. وإذا إطّلعتم على تشكيلة السّاعات التي نعرضها الآن في الكشك، ستلاحظون وجود مجموعة Spitfire التي يعود تصميمها إلى حقبة الأربعينيّات حين أُطلقت ساعة Mark 11 التي تأثّرت بها بطريقة ملحوظة تصاميم هذه المجموعة.

ما الذي يجعل ساعات الشّركة صديقة للبيئة؟

بالنّسبة للسّاعات الرّاقية، ليس من الصّعب أن تكون هذه الأخيرة مستدامة بحسب رأيي. بصفتي رئيسة قسم التّسويق، أهتمّ بمعايير لجنة تقييم الإستدامة أيضاً. أجل، نبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، لقد أطلقنا علبة جديدة بدأنا بإستخدامها منذ شهر أبريل الماضي وهي مصنوعة من الجلد وتأتي بحجم أصغر من العادة. فعُلبنا الآن تدوم لفترات أكبر ولا تأتي بأحجام كبيرة. وبذلك خفّضنا تأثيرنا السّلبيّ على البيئة بنسبة 30%. أظنّ أنّها خطوة مهمّة جدّاً. ولكن لا تقتصر الإستدامة على المنتج بحدّ ذاته بل على توزيعه أيضاً. لدينا عدد من الدّعامات التي لا نخشى التّكلّم عنها بشكل صريح. في أبريل 2018، لقد نشرنا  تقاريــر إســتدامة تطبّق المبــادئ التوجيهيّــة لمبــادرة التّقاريــر العالميّــة، ما يعني أنّنا صريحين في ما يختصّ بالتزامنا وإنجازاتنا. ونقوم بذلك على شكل دورات. والآن، إنّنا في منتصف الدّورة الثّانية ولدينا أهداف نريد تحقيقها. وفي نهاية هذه السّنة سنعلن عن تقريرنا التّالي مع أهداف أكثر طموحاً.

متى أُطلقتْ أوّل ساعة من أي دبليو سي شافهاوزن وممّا استوحيت؟

تمّ إطلاق أوّل ساعة في التّسعينيّات. أي دبليو سي تصمّم السّاعات منذ أكثر من 100 عام.

كيف أثّر إطلاق السّاعة النّسائيّة على مُحبّي العلامة؟

حسناً، من المهمّ جدّاً أن نذكر أنّنا نصمّم ساعات نسائيّة منذ أكثر من 100 عام. ومؤخّراً، كنّا نركّز إهتمامنا أكثر على ساعات أكبر حجماً. ولا يعني ذلك أنّ ليس بإمكان النّساء إعتماد هذه التّصاميم الكبيرة. فعشرين بالمئة من مُشتري ساعة Portugieser Chronograph هم من النّساء. إنّها فعلاً ساعة كبيرة الحجم، غير أنّ النّساء يعشقنها. وفي العام 2014، أطلقنا مجموعة ساعات Portofino المزوّدة بعلبة قطرها 37 مليمتر التي حقّقت نجاحاً باهراً. وفي العام 2017، أطلقنا ساعات Da Vinci المزوّدة بعلبة قطرها 36 مليمتر التي هي أصغر حجماً وتشكّل حجراً أساسيّاً في مجموعة السّاعات النّسائيّة. أمّا مجموعة Spitfire التي أطلقناها مؤخّراً وحتّى مجموعةTop Gun، فتلاحظون أنّ قطر علبها أصغر. في الواقع، السّاعة الأوتوماتيكيّة مزوّدة بعلبة قطرها 39 مليمتر أمّا المزوّدة بكرونوغراف فقطر علبتها 41 مليمتر.

ما أهمّيّة دور متحف أي دبليو سي شافهاوزن في تاريخ العلامة؟

لقد رمّمنا هذا المتحف منذ 10 سنوات. في فريقنا مؤرّخ أحبّ العمل معه كثيراً وألقّبه بسيّد ويكيبيديا أي دبليو سي شافهاون، إذ يمكنني أن أطرح عليه أيّ سؤال فيزوّدني فوراً بالأجوبة. دور المتحف مهمّ جدّاً في تجربة الزّائر، إذ إنّه يجمع بين تاريخ العلامة وكيفيّة صناعة السّاعات والمصنع الجديد. بالإضافة إلى المصنع، بزيارتكم للمتحف ستتعرّفون إلى تاريخ هذه الدّار.

ما هي خطط أي دبليو سي شافهاوزن المستقبليّة في ما يختصّ بالإبداع في صناعة السّاعات والقيم التي تؤمن بها في العصر الحاليّ؟

ليس الأمر بالصّعب أبداً. برأيي لم تتغيّر مبائدنا وقيمنا، إذ مؤسّس الدّار هو من الجنسيّة الأمريكيّة. وهذا يعني أنّنا لطالما إتّسمنا بالإنفتاح والطّابع العصريّ ولا زلنا حتّى يومنا هذا. إنّنا علامة تؤمن بالإستدامة؛ علامة فخورة جدّاً بمشاركة إنجازاتها وطموحاتها مع العالم أجمع. إنّنا لا نخشى الإنفتاح والتّكلّم بصراحة عن مشاريعنا. ولطالما شكّل هذا الأمر عاملاً مهمّاً جدّاً ولا يزال كذلك.

 

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد



شارك المقال