أعراس

مقابلة مع... زينب الصّالح

بقلم ليونور ديكر

في هذا الموسم من السّنة، تنسّق زينب الصّالح بعضًا من أكثر حفلات الزّفاف تميّزًا وحصريّةً في المنطقة – حارصةً على أدقّ التّفاصيل. كلّ ما تتمنّاه المرأة في يوم زفافها، من رحلةٍ بحريّة تحت سماء مليئة بالنّجوم إلى الرّقص على ضوء الشّموع في مبنى صناعي، يصبح حقيقة.

فلطالما شعرت الصّالح – مديرة شركة Carousel Weddings – برغبةٍ في بثّ الفرح في حياة النّاس وبهوسٍ في الانتباه إلى أدقّ التّفاصيل.

قابلت ليونور ديكر هذه المنسّقة العجائبيّة لإطلاعنا على حيل هذه الوظيفة وما يجعلها صعبة إلى حدٍّ ما.


هل لطالما علمت أنّك تريدين أن تصبحي منسّقة حفلات وأعراس؟
لطالما أحببت أن أجعل النّاس سعداء. فثمّة ما يبهجني في القيام بهذه المهمّة ومشاركتها معهم. لم أكن أعلم على الإطلاق بأنّي سأصبح منسّقة أعراس لكنّي علمت بأنّي مهما فعلت، على وظيفتي أن تمنحني فرصة بثّ الفرح في حياة النّاس. ومع تقدّمي في السّنّ، بدأت أدرك وأقدّر بشكلٍ أفضل مواهبي: نظرتي الفنّيّة وموهبتي في التّواصل مع النّاس وانتباهي الهوسي إلى أدقّ التّفاصيل. وكنت محظوظة أيضًا في إيجاد ناسٍ من محيطي يرون فيّ هذه المواهب ويشجّعوني على تنميتها واستخدامها. فشجّعني زوجي وأصدقائي وأمّي على القيام بما أقوم به الآن بطريقةٍ أو بأخرى.

ما الطّلب الأكثر إسرافًا الذي تمّ توجيهه إليك؟
كان زفافًا لألف ضيف في خيمةٍ زجاجيّة على شاطئٍ قرب برج العرب. فبالإضافة إلى العمل الكادح الذي تطلّبه بناء مكان كامل للزّفاف في أقلّ من أسبوع، واجهنا مشكلة تأثير الاحتباس الحراري إذ اضطررنا إلى العمل بدرجات حرارة عالية. لم نتمكّن من تزيين المكان بالزّهور في وقتٍ مبكر وكان لدينا 33.000 سحلبيّة توجّب علينا وضعها قبل 3 ساعات من الموعد. كان الأمر بمثابة سباق مع الزّمن لكن بالطّبع، تمكّنّا من القيام به.

هل بإمكانك وصف أحد الأحداث التي حُفرت بذاكرتك؟
يبقى أوّل حفل زفافٍ نسّقته الأحبّ على قلبي. كان زفافًا جميلًا على شاطئ البحر وتمكّنت من التّعامل مع ثقافاتٍ عدّة. فكانت العروس عارضة أزياء أوروبيّة سابقة والعريس رجل أعمال ناجح من الشّرق الأوسط. وقد كان من دواعي سروري أن أنسّق الحفلات التي أدّت إلى الزّفاف وحفل الزّفاف التّقليدي الذي أُقيم في منزلهما.


 
بصفتك منسّقة حفلات، لا بدّ من أنّك تتعاملي مع تقاليد مختلفة في حفلات الأعراس. فما الفرق بين حفلات الزّفاف الخليجيّة والتّقاليد اللّبنانيّة والأعراس في الخارج؟
في العالم العربي، إنّ الأعراس تكون حفلة عائليّة ينخرط فيها الجميع بطريقةٍ ما. وتسود على هذه الحفلات عادات وتقاليد يرغب معظم الأزواج بالابتعاد عنها. وتكون الأعراس في هذه المنطقة من العالم أكثر توسّعًا من حفلات الزّفاف في الغرب. وبالنّسبة لي، إنّ مواكبة الأعراس في العالم العربيّ هي بمثابة تحدّي.

ماذا تنصحين العرائس المستقبليّات؟ إلى كم من الوقت يحتجن للتّخطيط لحفلة الزّفاف؟
في الواقع، تبدأ العروس بالتّخطيط لعرسها قبل أن تنهي صفّها الثّالث. وفي ما يخصّ التّفاصيل، كلّما بدأت في التّخطيط ليومها الكبير في وقتٍ أبكر، كان الأمر أفضل. فبإمكانها اختيار موعد الزّفاف والمكان والبدء في تحديد التّفاصيل التي تتناسب مع ذوقها وتصميم فستان الزّفاف قبل أشهر من العرس.

وأهمّ نصيحة أعطيها للعروس هي: امرحي ولا تعتبري التّحضير لزفافك أمرًا عصيبًا. والطّريقة الأفضل للقيام بذلك هي تعيين أفضل منسّقي الزّفاف والاسترخاء والتّمتّع بهذه الرّحلة.

على التّخطيط أن يبدأ قبل 6 أشهر من موعد الزّفاف. فيتمّ حجز الأماكن لإقامة حفل الزّفاف ومصوّري الأعراس والمضيفين ومنسّقي الزّهور قبل سنةٍ من موعد الزّفاف في دبي. لذلك، ستتمتّعين بتشكيلةٍ كبيرة من الخيارات في ما يتعلّق بالبائعين والأماكن عندما تمنحين نفسك الوقت الكافي للتّحضير.




هل تفضّلين الأعراس الشّتويّة أو الصّيفيّة؟ ما برأيك الوقت الأنسب من السّنة لإقامة حفل زفاف؟
كوني منسّقة أعراس في منطقة الخليج العربي يعني أنّ العام بأكمله هو موسم صيف! غير أنّه ما من فرق كبير على هذا الصّعيد إذ إنّ معظم الأعراس تُقام في أماكن مغلقة. وأهمّ عاملٍ هنا هو الأخذ بعين الاعتبار فترة العطلات والوقت الأنسب ليتمكّن ضيوفك من السّفر إذا كنت ستقيمين حفل زفافك في الخارج. وإذا كنت ترغبين بإقامة زفافك في مكان مكشوف، عليك انتظار فصل الشّتاء في الخليج وموسم الرّبيع أو الخريف في الشّمال وموسم الصّيف في المشرق وشمال أفريقيا.

هل من أماكن مفضّلة لديك لإقامة حفل زفاف؟
يعتمد ذلك على حجم العرس وموضوعه وبنيته. غير أنّ ما من أمرٍ أفضل من مكانٍ يشكّل الشّاطئ خلفيّةً له!




ما التّفصيل المهمّ الذي يتمّ الحرص عليه في الأعراس؟
إنّه حتمًا الإضاءة! ولسوء الحظّ، إنّها العنصر الأهمّ والأقلّ تقديرًا عند التّخطيط لحفل زفاف. فبإمكان الإضاءة السّيّئة أن تتلف الألوان ولون بشرة الضّيوف. وبالتّالي، تمنح الإضاءة الجيّدة الحياة لكلّ ما نراه في حفل الزّفاف وتسمح لنا بتبديل مزاج السّهرة من الرّومنسيّة والسّحر إلى الطّابع المرح والمسلّي. ودائمًا ما ننصح العرائس باستخدام الكثير من الشّموع. فما من عنصر يلقي الضّوء على جمال البشرة كضوء الشّموع النّاعم، لذا استخدميها حيثما استطعت!

دائمًا ما نسمع بعرائس متطلّبات ومهووسات بالتّفاصيل. كيف تتعاملين مع عروس متوتّرة؟
إنّ هذا النّوع من العرائس قد شعرن بالخذل وخيبة الأمل بطريقةٍ أو بأخرى. ومع التّخطيط والتّواصل الحسنيْن، تتفادين أي لحظات توتّر. فدائمًا ما شعرت العرائس اللّواتي نتعامل معهنّ بالرّاحة واستمتعن بالتّحضير لزفافهنّ إلى أقصى الحدود. وبإمكاني القول بكلّ صراحةٍ أنّني لم أتعامل مع عروس متوتّرة حتّى الآن.



في خلال خبرتك، ما هي أكبر هموم العروس؟ وماذا عن العريس؟
تنتبه معظم العرائس إلى الجماليّات ورومنسيّة حفل الزّفاف. فتشكّل الزّهور وشراشف الطّاولات والكراسي وعناصر الدّيكور أمرًا بغاية الأهمّيّة بالنّسبة لهنّ. أمّا العريس فيميل إلى الواقعيّة ويركّز على الأمور الملموسة كمضيف أو مضيفة حفل الزّفاف والطّعام والمشروب.




للمزيد من المعلومات عن شركة Carousel Weddings، زوري المواقع التّالية:
http://carousel.ae
https://www.facebook.com/carousel.weddings
instagram.com/carousel_weddings



شارك المقال