أسلوب حياة

مقابلة مع ديالا مكّي

بدأتْ ديالا مكّي، الصّحافيّة اللّبنانيّة من أصل إيرانيّ، رحلتها في عالم النّجاح كمقدّمة برامج موضة مخصّص للشّباب. أثارت موهبتها وحضورها القويّ ومظهرها الجذّاب إهتمام قناة دبي، ما دعاها للسّفر إلى الإمارات العربيّة المتّحدة بهدف بناء مسيرة مهنيّة مزدهرة. وبمقابلتها مع الممثّل ليوناردو دي كابريو، شقّتْ هذه الأخيرة طريقها نحو النّجوميّة. والباقي مجرّد تاريخ!

 

لقد أجريتِ مقابلات مع العديد من المشاهير؛ أخبرينا المزيد عن ذلك.
لقد بدأتْ مسيرتي منذ 15 عاماً وكان ذلك قبل إلتحاقي بالجامعة. قدّمتُ أوّل برنامج لي في عمر 18 وأنتقلتُ بعدها إلى دبي حيث قدّمتُ برنامج ‘Studio 24’ . لقد اجريتُ مقابلات مع عدد كبير من المشاهير ومنهم شارون ستون وليوناردو ديكابريو وجورج كلوني وإيفا لونغوريا ومخرجين مثل براين دي بالما وكوينتن تارانتينو. ولاحقاً، قدّمتُ برنامج نجم الخليج لمدّة سنتين، إلى جانب كوني من فريق المقدّمين في برنامج تاراتاتا الذي خوّلني إجراء مقابلات مع العديد من المشاهير العرب، بالإضافة إلى إنتاج وتقديم برنامج Fashion Diaries الذي أنهى موسمه الثّاني مؤخّراً،  فبدأتْ التّحضيرات للموسم الثّالث.

هل حصل أن إنفعلتِ في خلال مقابلة؟
في خلال المقابلات التي أجريها، نادراً ما أبكي أو أنفعل. ولكن في السّنة الفائتة، وللمرّة الأولى، كنتُ أعمل على فيلم وثائقيّ عن إيلي صعب وبدأ هذا الأخير بالتكلّم عن بيروت قبل الحرب وبيروت الآن فلم أستطع تمالك نفسي وأزرفتُ دمعةً أو إثنين. ومؤخّراً، أجريتُ مقابلة مع  فوّاز غرووسي في شقّته في جنيف وبينما كان يروي لي قصصاً عن بداياته وعائلته، تذكّر هذا الأخير إبنه المتوفّي. بكيتُ معه وإضطررتُ إلى إيقاف المقابلة لبضع دقائق قبل أن نعود ونكمل.

مع برنامج ناجح وظهور في عدّة مناسبات ومقابلات، كيف تجدين الوقت للإهتمام بلياقتكِ البدنيّة؟ هل من نصائح تزوّدين النّساء بها؟
أنا لستُ بإمرأة مثاليّة. إنّي أُعاني من إنعدام الثّقة في مجالاتٍ معيّنة على غرار كلّ النّساء، ربّما السّبب في ذلك يعود إلى متطلّبات عملي الكثيرة. من الصّعب جدّاً القيام بالتّمارين الرّياضيّة بشكلٍ يوميّ، إذ إنّني أسافر كثيراً. لقد زرتُ حديثاً منتجع Sha Wellness في إسبانيا ولا يمكنني الإنكار أنّه غيّر من عاداتي السّيّئة في ما يختصّ بالأكل. بالإضافة إلى التزامي بجلسات التّمارين الرّياضيّة حتّى في خلال سفري، أحتفظ دائماً بعدّة الرّياضة معي. نصيحتي للنّساء هي أن يحببْنَ الحياة ويتقبّلنَ أجسامهنّ. كنتُ في الماضي أتمتّع بجسمٍ شبيه بأجسام عارضات الأزياء ومع ذلك، لم أكن راضية. أمّا الآن، تهمّني التّجارب التي أعيشها أكثر من مظهري.

تقومين بتغطية أحداث مهمّة في عالم الموضة وعالم العناية بالجمال، كيف تحضّرين لكلّ حدث؟ هل من مصمّم محدّد يُساعدكِ في إختيار إطلالاتكِ؟
لطالما كنتُ أختار إطلالاتي بنفسي ولكن دعمتني علامات عديدة مثل الطّاير و Ginza fashion وعلامات أخرى راقية مثل لانفان وديور وغيرها. ولا ننسى صديقي العزيز المصمّم رامي العلي الذي يصمّم كلّ إطلالاتي على السّجادة الحمراء.

بمن تتمثّلين من صفوف المشاهير في ما يختصّ بالموضة؟
مع مرور السّنين، تمثّلتُ بعدد كبير من النّساء المشاهير من الشّخصيّات الإجتماعيّة الشّهيرة في دبي إلى نجمات ومدوّنات الموضة. أحبّ جمال كارولينا كوريكوفا الطّبيعيّ وأسلوب كارا ديلفين الصبيانيّ وأسلوب كيم كارداشيان البالمانيّ. ولكن مثالي الأعلى الأبديّ حتّى الآن هو أسلوب جينيفير لوبيز المثاليّ.

ما هي إطلالة العمل النموذجيّة التي تحبّين إعتمادها؟
أُحبّ إرتداء فستان بسيط من تصميم كلوي وأحذية من إيف سان لوران وربّما سأحتفظ بأحذية مسطّحة في حقيبتي. إنّي محظوظة لكوني لستُ مقيّدة بملابس معيّنة يجب إرتداءها في خلال ساعات العمل.

هل هناك من عناصر أسلوب مميّزة تحبّين إعتمادها بشكلٍ دائم؟
هناك عناصر تُعتبر من أساسيّات الموضة موجودة في خزانتي؛ فستان قصير أسود، سراويل مصنوعة من قماش الجينز من علامة J Brand ، سترة ركّاب الدرّاجات الخاصّة بي من علامة بالنسياغا وعدد من الأحذية العالية الكعب باللّون البيج. وأخيرًا، حقائب شانيل الكلاسيكيّة وحقيبة Lady Dior.

ما عنصر الموضة المحبّب إلى قلبكِ؟ عنصر تريدين لأولادكِ أن يرثوه عنكِ؟
قطع المجوهرات هي ما أحبّ أن أقدّمه لأولادي وبخاصّة عقد قديم الطّراز قدّمه جدّي لجدّتي في يوم زفافهما. قدّمته هذه الأخيرة لي قبل أن ترحل من هذه الدّنيا.

ما هي بعض الكتب المفضّلة لديكِ والتي تحبّين قراءتها لدى احتسائكِ القهوة؟
كتاب The little black jacket  من شانيل وبعض الكتب عن مجوهرات بولغري.

هل هناك من عطرٍ محدّد تستخدمينه أو تفضّلين تغيير عطركِ كلّ فترة؟
أحبّ عطري Bois d'Argent من ديور و Coco Mademoiselle.

ما الغرض الذي لا تغادرين المنزل من دونه؟
مدوّناتي ترافقني أينما ذهبت.

هل بإمكانك إخبارنا المزيد عن تعاونك الحديث مع روجيه دوبوي؟ ما هي ساعتك المفضّلة من المجموعة التي تمّ تقديمها في المعرض الدّولي للسّاعات الرّاقية؟
في نسخة هذا العام من المعرض الدّولي للسّاعات الرّاقية، أمثّل تعاوني مع روجيه دوبوي في الشّرق الأوسط. بدأ الأمر برمّته منذ بضعة أشهر عندما أنتجت وثائقي ذا جزئيْن عن العلامة. ولذلك، قضيت الكثير من الوقت في ورش عمل هذه العلامة الرّاقية وبخاصّةٍ مع مديرها الإبداعي ألفارو ماجيني الذي يتمتّع بخلفيّةٍ رائعة في مجال الإعلان ويبدع أروع الحملات. وقضيت أيضًا وقت مع المدير التّنفيذي الذي بدوره ألقى الضّوء على قصّة نجاح روجيه دوبوي وشدّد على أنّ هذا العام يصادف الذّكرى العشرين لتأسيس الدّار الرّاقية. وعلى الرّغم من أنّ روجيه دوبوي علامة جديدة، إنّها طفلة مجموعة Richmond، ما يشرح بحثها المستمرّ عن طرق لتوسيع آفاقها والتّرحيب بأفكار إبداعيّة واختيار اتّجاهها الخاصّ. فسيتكرّس هذا العام للنّساء وسأكون ممثّلة امرأة روجيه دوبوي النّاجحة التي تحبّ الجمال والموضة. غير أنّ هذه المرأة لا تقتصر على الإطلالات، إذ إنّها تقدّر أيضًا الإبتكارات التّقنيّة والحركات والسّاعات بالتّأكيد. وتمثّل مجموعة ساعات روجيه دوبوي النّسائيّة المرأة التي تتميّز وتتمتّع بروحٍ من الإستقلاليّة واللّطافة. ليست امرأة تسمح للنّجاح بأن يمسّ بنزاهتها. وتتعامل العلامة عادةً مع نساء كدافني غينيس، يتمتّعن بإلهامٍ قويّ في عالم الموضة ولكن ليس في كلّ مكان. وسيركّز عملي مع روجيه دوبوي بشكلٍ أساسي على مبادرات النّساء والأهمّ من ذلك، على تعزيز دورهنّ في المجتمع.

إحدى السّاعات التي أحببتها الأكثر هي ثمرة تعاون بين الدّار و Maison Massaro تمثّل مزيجًا جميلًا بين دار موضة – أعطت الكثير لعالم الكوتور – وعالم صناعة السّاعات. في الواقع، أروع ما في كشك هذا العام هو تجسيده لكان، الذي يتترجم في 24 خطوة نحو النّجاح. فيسهل تسلّق هذا السّلّم لكن يصعب كثيرًا نزوله.

تتمحور علامة روجيه دوبوي بالطّبع حول المزج بين عالم الهوت كوتور وصناعة السّاعات. ويشرح ذلك سبب بيع فساتين تمّ اختيارها بإتقان من مصمّمين شهيرين، كألكسندر ماكوين وميزون مارجييلا. وترحّب العلامة في الواقع بالأفكار، ما يتناسب جدًّا مع مبادرتنا للتّعاون معًا. كلّ ما يمكنني قوله هو أنّ المعرض الدّولي للسّاعات الرّاقية هو بداية لرواية مذهلة!  

 

سندي مناسا



شارك المقال