بتفسيرها الجديد للعلاقة بين الملابس والجسم والموضة، أخذتنا ماريا غراتسيا كيوري في رحلة عبر الزمن إلى خمسينيّات القرن العشرين واستكشفت بعصريّة تاريخ ديور والأسلوب الفرنسيّ. فركّزت على 3 شخصيّات باهرة: كاترين ديور وإديث بياف وجولييت غريكو.
وبالتالي، صمّمت المديرة الإبداعيّة تشكيلة ملابس تجسّد روحهنّ المستقلّة وأسلوب حياتهنّ البطوليّ الاستثنائيّ وطريقة تحويلهنّ القوالب النمطيّة الأنثويّة من خلال طريقة تفكيرهنّ في مرحلة ما بعد الحرب. ثوريّة وذات نفحة أنثويّة تعاكس ما هو معتمد، كانت المجموعة قويّة بقدر ما هي رقيقة. وأعيد ابتكار أنماط الأزهار التي كان قد اختارها السيّد ديور بقماش مرقّط يتداخله خيط معدنيّ – فجعله مرنًا ومحى أطرافه للحصول على التأثير التجريديّ. وأحيى قماش بنقشة الترتان المرهفة معاطف وسترات وتنانير ذات قصّة مستقيمة، بينما لمع قماش البوبلين بخيط معدنيّ وأضافت التطريزات نورًا إلى الإبداعات.
بالإضافة إلى الاحتفال بصورة الأنوثة المتلوّنة التي رسمتها الأيقونات المفعمة بالقوّة، ستنضح خزانة امرأة ديور بلوحة ألوان أساسيّة يتخلّلها أحمر الياقوت، وأخضر الزمرّد، ولون التوباز الأصفر، والأزرق، فتستهلّ دربًا حيويًا نحو مستقبل لا يمكن وصفه إلّا بأنّه مشرقًا وواعدًا.
