من أجل عام 2021، تخطّى قسم الساعات في هيرمس كلّ التوقّعات من خلال الإطلاقات الجديدة التي أضافت لمسة بأسلوبها الخاصّ إلى النسخة الرقميّة من معرض ساعات وعجائب. مجسّدة معايير الدار الجوهريّة، تستكشف التصاميم التي تمّ الكشف عنها موضوعًا مشوّقًا أكثر بعد: ‘the texture of time’ أو ملمس الوقت.

حاورنا في أزياء مود المدير التنفيذيّ لوران دورديه والمدير الإبداعيّ فيليب ديلوتال لا لنكتشف تصاميم هذا العام الجديدة فحسب، بل أيضًا لنغمسكم أكثر في عالم صناعة الساعات الغامض في هيرمس.

بالحديث مع لوران دورديه، المدير التنفيذيّ لقسم الساعات في هيرمس:

كيف تطورّ قسم الساعات في هيرمس ونما منذ دخول الدار إلى عالم صناعتها؟

أثبتت السنوات الأخيرة هذه أنّ هيرمس ترتقي بإبداعها وحرفيّتها إلى مجالات جديدة بدقّة وخبرات تامّة. وفي خلال السنوات القادمة، سنستمرّ بتطوير ساعات تعكس جوهر هيرمس بالكامل وتقديم طرق مختلفة للإشارة إلى الوقت من أجل جامعي الساعات والزبائن الشغوفين بالقطع الجميلة العالية الجودة. وإمكانيّة توسيع الأعمال عالية لساعات هيرمس حول العالم. نطمح أن تبقى عنصرًا مهمًّا ومحترمًا في سوق صناعة الساعات السويسريّ بينما نحافظ على معايير الدار. وبالتالي يبدو لنا شرعيًّا استكمال تطويرنا بين باقي صانعي الساعات رفيعي الجودة بينما نحافظ على خصائص دارنا الفرديّة و"نتملّكها". لن نتوقّف قطّ عن مفاجأة زبائننا بتصاميم مبتكرة.

أخبرنا عن استراتيجيّة صناعة الساعات في هيرمس.

ثمّة استراتيجيّة طويلة الأمد في هيرمس متعلّقة بصناعة الساعات: الاستثمار بقوّة بمشغلنا الخاصّ في سويسرا (حيث رسّخنا انتاجنا منذ 40 سنة)، فنصنع داخليًّا كلّ عناصر ساعاتنا تقريبًا، فنعبّر من خلال ذلك عن نظرتنا الفريدة من نوعها لهذه المهنة، بعيدًا عن منافسينا. كما وبدلًا من مقارنته وتقسيمه والسعي إلى السيطرة عليه، تجرأ الدار على استكشاف وقت آخر مصمّم لإثارة المشاعر وإزالة الفواصل وفتح مجالات من أجل مقاربات وإعادة ابتكارات خياليّة.

يتمّ التعبير عن "الخطوة الجانبيّة" هذه من خلال كلّ ساعاتنا: يثبت أسلوبنا و"تعقيدات هيرمس" الخاصّة بنا أنّنا نسلك دربنا الخاصّ ولا نتبع الصيحات. وتجدون ذلك في اتّصالاتنا المؤسّسيّة أيضًا.

في ما يتعلّق بالإبداعات، تركنا أثرًا في خلال السنوات القليلة الماضية من خلال الكثير من التصاميم الجديدة. فعلى سبيل المثال، كان تحديث Cape Cod فرصةً لتجديد التشكيلة بالكامل واقتراح نسخ غير متوقّعة، كما كان إطلاق Galop d’Hermès. ومن جهة الساعات الرجاليّة، استقبلت تشكيلتنا Slim تعقيدة فرديّة “L’heure impatiente” ومؤخّرًا سجّلت Arceau مع “L’heure de la lune”  نجاحًا كبيرًا. ولدينا هذا العام تشكيلة رجاليّة جديدة في مجموعتنا مع إطلاق Hermès H08.

لا شكّ أنّنا زدنا من جاذبيّة ساعاتنا في المجالين النسائيّ والرجاليّ. وأخيرًا وليس آخرًا، أدخلنا ديناميكيّة جديدة إلى شبكة تجارتنا بالتجزئة ومتّنّا شراكاتنا في الشبكة الخارجيّة.

كما وكان ثمّة نقطة مهمّة في إدماج السلسلة الصناعيّة وسلسلة الإمدادات في مشغل هيرمس وإعطاء شبكة توزيعنا حلّة جديدة. بمعنى آخر، حدثت الكثير من الأمور!     

بالحديث مع فيليب ديلوتال، المدير الإبداعيّ في قسم الساعات في هيرمس:

ما الذي ألهمك وحثّك على اختيار ‘the texture of time’ كشعار لهذا العام؟   

إنّ Texture of time بمثابة إعلان لحملتنا التحفيزيّة المصاحبة لإطلاق Hermès H08 وستبقى راسخة بقوّة في مجال صناعة الساعات في هيرمس الذي قدّمناه عام 2017 والذي أبرز حملة"Time, a Hermès object".

سلّطت كلّ من الحملة والعناصر المحفّزة الضوء على الجزء "الحادّ والجذّاب في الوقت عينه" من التصميم ذي الخصائص التي تتلاعب بالأشكال ومزيج المواد.

أيّ نوع من الرجال تحاولون استمالتهم من خلال ساعة H08 الجديدة؟ برأيك، هل ممكن أن تناسب الساعة هذه النساء أيضًا؟

تجسّد الساعة هذه "مأخذ هيرمس عن الرجوليّة العصريّة". إنّها قابلة للتكيّف. نعمل من أجل الرجال المدنيّين الذين يذهبون إلى كلّ مكان. فهم منغمسون في حرارة اللحظة ويبحثون في الوقت عينه عن الراحة والتيسير.

أؤمن حقًّا أنّ النساء قد يرغبن بارتداء ساعة Hermès H08 الجديدة إذ إنّ حجمها لائق جدًّا وارتداؤها مريح.

مع الأخذ بالاعتبار مقاربة هيرمس الفريدة من نوعها للوقت، كيف تمكّنتم من الجمع بين العمل والشكل والجمال؟

يتمّ التعبير اليوم عن تفسيرنا الفرديّ، المعاكس للصيحات الصناعيّة، من خلال ساعة Hermès H08 الجديدة التي بفضل شكلها تعبّر عن علاقتنا مع الوقت.

إنّها عبارة عن تصميم يدور حول التضارب الذي يجمع بين الانضباط الصارم والطلبات العالية والشعر والانسجام. إنّها قوّة عُبّر عنها من خلال الشكل المربّع وحركة الساعة والمواد المعدنيّة والتكنولوجيّة المقدّمة بطريقة حسيّة من خلال استدارة زوايا التصميم وخطوطه ومزيج مواده. إنّها حسيّة وخفيفة ولكنّها مفعمة بالرجوليّة في الوقت عينه: "حادّة لكن حسيّة". إنّ الوقت عنيد ومنظّم وكميّ ولكنّه أيضًا نوعيّ. إنّ التصميم معدّ للأفراد العصريّين المعنيّين بمرور الوقت في عالم متطلّب، وفي الوقت ذاته للأفراد الباحثين عن معنى. فيصبح التصميم قيمة رمزيّة وليس عشوائيّ. وبالتالي، تصبح الساعة رفيقًا حقيقيًّا، رمزًا للعلاقة مع الوقت وأسلوب حياة.

كم كان مختلفًا تفسيركم للفضاء هذا العام؟

لم يكن مختلفًا هذا العام إذا أشرت إلى Arceau L’heure de la lune. في الواقع، نستمرّ بالعمل على نسخ جديدة مع ساتخدام مواد جديدة في تصميم القرص مثل حجر النيزك أو الحجر القمريّ.     

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد