تعتبر الفنون القتاليّة وسيلة رائعة تدافع النّساء من خلالها عن أنفسهنّ من دون أن يلتجئنَ إلى القوّة أو يتّسمن بجسم ضخم. ويكمن هدف الفنون القتاليّة في استهداف النّقاط الضّعيفة في جسم الإنسان واستخدام الطّاقة الدّاخليّة لزيادة القوّة لدى ضرب الخصم أو في أسوء الحالات، المُهاجم. لذلك، تعتبر الفنون القتاليّة مناسبة أكثر للنّساء ومثاليّة لمساعدتهنّ على الدّفاع عن أنفسهنّ إذا لزم الأمر. 

تتّسم النّساء بأجسام أصغر حجماً من الرّجال، كما أنّهنّ أقلّ قوّة. فستعلّمهنّ الفنون القتاليّة كيفيّة حماية أنفسهنّ من دون أن يلزم الأمر جسماً قويّاً جدّاً أو ضخماً. وتشكّل كلّ من القوّة الجسديّة واللّياقة البدنيّة سمتين قد تساعدانكِ في الفنون القتاليّة، غير أنّهما ليستا ضرورتين أبداً. فمن أشهر أقوال بروس لي:" لاحظوا كيف تكون أكثر الأشجار صلابة الأسهل في التّكسّر، في حين يصمد كلّ من الخيزران والصّفصاف من خلال الإنحناء بإتّجاه الرّيح." بمعنىً آخر، لا تشكّل القوّة الجسديّة إضافة ضروريّة في الفنون القتاليّة، غير أنّ اللّيونة والخبرة هما مفتاح الصّمود في قتال أو هجوم معيّن.

ومن الشّائع جدّاً وصف الفنون القتاليّة برياضة مخصّصة للرّجال فقط، غير أنّ ذلك غير صحيح أبداً ولذلك، يجب أن يتمّ تشجيع النّساء من كلّ الأعمار على تعلّمها، إلى جانب رياضات أخرى مماثلة.

ففي نهاية المطاف، لا شيء يضاهي رؤية إمرأة أنيقة تعرف كيفيّة الدّفاع عن نفسها. فما الذي تنتظرينه؟ زوري أقرب ستوديو تدريب على الفنون القتاليّة. إنّها رياضة مفعمة بالمرح، كما أنّها تزيدكِ قوّة ولياقة بدنيّة وقد تنقذكِ من وضع خطير أيضاً!

فرانسوا الرّاسي