صورة الغلاف من أسولين

تمامًا مثل التصوير، تسلّط الموضة الضوء على جمال عنصر ما. مصوّرو الموضة هم الفنانون الذين يلتقطون صور أجمل ما في الإطلالة مثلما يتمكّن الكاتب من ايصال أفكاره من خلال الكلمات. ويُعتبر غي بوردان من أهمّ مصوّري النصف الثاني من القرن العشرين، فقد رفع مستويات الإبداع في تصوير الموضة. أمّا حياته المهنيّة المُلهمة فتدور حول التقاط صور مميّزة وحادّة ولا تنتسى.

هو في الأساس رسّام، لكنّه علّم نفسه التصوير وأغنى عالم الفن بنظرته الفريدة من نوعها. تتمحور صوره الحادّة حول مفهوم الخلود. أمّا رؤيته الرائدة فقد كانت سبب شهرته كمصوّر جعل المنتج عنصرًا ثانويًّا في الصورة. استمرّت مهنته كمصوّر لإصدارات المجلّات وقتًا طويلًا وتعاون مع شركة تشارلز جوردان للأحذية لمدّة 15 سنة ونجح في كلّ مرّة أن يُظهر أهمّ ما في الصور حتى في أصعب الظروف.

مع أخذ هذه القصة بالاعتبار، من الطبيعي أن يستثمر كلّ محبّي الموضة وعشاق الفن في كتاب يحيي إرثه من خلال تشكيلة واسعة من الصور الأيقونية التي التقطها، بالإضافة إلى مواد لم يسبق نشرها.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد