موضة
علامة تيفاني أند كو تتقن فنون البحر في مجموعة "الكتاب الأزرق" للعام 2015
بقلم ميرلّا حدّاد
 
غامضًا ومفعمًا بالقوّة، يشكّل البحر فصلًا جديدًا في تاريخ مجموعة "الكتاب الأزرق" من تيفاني. وهذا العام، تحتفي هذه المجموعة بالطّبيعة وبقواها التي يتعذّر تفسيرها من خلال تصاميم فريدة من نوعها أبدعتها للمرّة الأولى مديرة التّصميم فرانشيسكا أمفيثياتروف.
 
منذ إطلاقها في العام 1845 على يد مؤسّس الدّار شارل لويس تيفاني، تحتفي مجموعة "الكتاب الأزرق" باللّون الأزرق الملكي الذي تتميّز باستخدامه الدّار والذي أصبح رمزًا لها. ويروي تاريخ هذه المجموعة قصّة مفصّلة عن دور صانع المجوهرات هذا في تطوير التّصميم الأمريكي وتصاميمه المميّزة واستخدامه لأجمل الماسات في العالم. في نسخات المجموعة القديمة، شملت التّصاميم تيجان مجوهرة فرنسيّة وإسبانيّة، تشير إلى أوّل ظهورٍ للماس في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، إضافةً إلى تشكيلة من قطع المجوهرات الحائزة على ميداليّات ذهبيّة في خلال أهمّ معارض المجوهرات العالميّة في أواخر القرن التّاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
 
وفي المجموعات الحديثة، تمّ استيحاء قطع مجموعة "الكتاب الأزرق"  من الأعمال الفنّيّة التي أبدعها لويس كومفورت تيفاني، ابن مؤسّس الدّار وقائد مشهور لحركة الفنّ الجديد، من الزّجاج المزخرف، ومن تصاميم تعود إلى حقبة الماس البلاتينيّة في العشرينيّات ومن بدلات الكوكتيل العائدة إلى الأربعينيّات والخمسينيّات.
 
وتشمل أحدث تصاميم هذه المجموعة عقد Ribbon Rosette لجان شلامبرجر (من مجموعة "الكتاب الأزرق" 2009-2010) الذي تضمّن حبّة ماس من تيفاني عيارها 128.54 قيراط لترويج فيلم ‘Breakfast at Tiffany’s’ العائد للعام 1961، ودبّوس Fleur de Mer (من مجموعة "الكتاب الأزرق" 2009-2010) الذي تمّ تصميمه في الأصل لإليزابيث تايلور، وعقد Radiance الذي يتضمّن ماسات صفراء نادرة الوجود (من مجموعة 2010-2011).
 
محافظةً على إخلاصها لميراث العلامة، تشهد مجموعة "الكتاب الأزرق" للعام 2015 ماسات تعكس حركات البحر في كافّة مراحله، من الدّوّامات المائيّة والشّلّالات المتدفّقة إلى انعكاس ضوء القمر البرّاق على سطحه. أمّا الأحجار الكريمة الملوّنة التي استخدمتها فرانشيسكا أمفيثياتروف في بعض قطع المجموعة فتعكس الحدائق المزهرة تحت المياه. 













 

وتؤكّد أمفيثياتروف: "مجوهراتنا ضمن مجموعة الكتاب الأزرق تحتفل بالبحر كمنبعٍ للحياة والجمال، وتمثّل اعترافاً بالصّلات العديدة التي تربطنا حتمًا بعالم الطّبيعة".  ولا تكتفي نسخة هذا العام من مجموعة "الكتاب الأزرق" بتكريم البحر وجماله المخبّأ، بل تعكس أيضًا الرّسالة التي تفتخر بها مؤسّسة تيفاني آند كو والتي تدعم المحافظة على المرجان وحفظ الأنظمة البيئيّة البحريّة.
 
بالغةً أعلى معايير النّقاوة وصفاء اللّون، تأتي الماسات الملوّنة والبيضاء المقصوصة يدويًّا بأشكالٍ مستطيلة ومسديرة وإجاصيّة لتشكّل عقود وأساور وخواتم برّاقة. وبما أنّ اللّون الأزرق يكمن في قلب المجموعة، تمّ استخدام الماسات الزّرقاء الخضراويّة لعكس المزيج بين لونيْ البحر والسّماء، بينما تمّت إضافة الماسات الصّفراء لتمثّل انعكاس أشعّة الشّمس على سطح المياه. وأدّت حبّات اللّؤلؤ المتحدّرة من المحيط الهادئ دورًا في هذه المجموعة، باعتبارها كنوز طبيعيّة من عالم البحر.








 
وتقول أمفيثياتروف: "إنّ مجموعة الكتاب الأزرق هي واحدة من أهمّ الرّموز التي تحفل بها دار تيفاني. فتراثها الغنيّ يجذب أبرع الفنّانين اللّذين يعملون على ابتكار عالم من الإثارة والأناقة والرّفاهيّة لا يمكن لأيّ صانع مجوهرات آخر أن يبتكر ما يضاهيه. وإنّه لشرف عظيم وامتياز كبير أن نعمل على تصميم هذه المجموعة الهامّة معاً بالتّنسيق مع هؤلاء الخبراء الموهوبين وباستخدام أحجار على هذا المستوى من الاستثنائيّة".
















شارك المقال