عمل الدكتور أنطوني كالمون، خرّيج كليّات الطبّ الباريسيّة الأرقى، مع الدكتور دراي الشهير. مع تحقيقه نجاحات بارزة، يتردّد إلى عيادتيه في باريس ولندن أشخاصٌ من حول العالم باحثون عن نتائج طبيعيّة تضمنها معرفته الطبيّة في عالم مستحضرات التجميل الجلديّة وتقنيّات تجديد الشباب غير المسبوقة.
تسنّى لمجلّة أزياء مود فرصة التعمّق في عالم الدكتور كالمون ونظرته للإجراءات الجماليّة لتقدّم لك الجمال على طبق من فضّة!
كطبيب يُعنى بالطبّ الجماليّ، ما الذي جذبك بالبروتوكولات غير الجراحيّة؟
في أيّامنا هذه، تطوّرت تقنيّات الطبّ التجميليّ كثيرًا. لا داعي للقيام بعمليّات و/أو إجراءات جذريّة أو معقّدة غير أساسيّة. يمكن الحصول على النتائج الجراحيّة – وأحيانًا نتائج أفضل بعد – من خلال استخدام علاجات بسيطة وخفيفة من دون آثار جانبيّة جذريّة. عوضًا عن ذلك، من بعض المنافع نذكر أيضًا:
- وقت تعافي سريع جدًّا أو معدوم
- نتائج متوقّعة أكثر وطبيعيّة وسلسة
- استخدام التخدير الموضعيّ فحسب، من دون الحاجة للتخدير الكامل
- إمكانيّة التراجع عن جميع الإجراءات وإلغائها – وهذا مهمّ بشكل خاصّ لأنّ الأذواق تختلف مع التقدّم بالحياة والصيحات تختلف: فما فضّله الشخص بعمر العشرين لن يكون بالضرورة ما يرغب أن يكون عليه في عمر الستين.
على الصعيد الشخصيّ، أجده من المثير أكثر للاهتمام أن يكون المرضى مستيقظين ويتكلّمون في خلال الإجراء ليتمكّنوا من أن يكونوا مطّلعين وحاضرين قدر المستطاع في خلال العلاجات – يجب على ذلك أن يكون ممتعًا للمريض بقدر ما هو للطبيب.
عندما يتعلّق الأمر بالجراحة التجميليّة، ما هي أكثر المخاوف الشائعة بين النساء والرجال؟
في فرنسا، يحبّ الرجال والنساء على حدّ سواء الحفاظ على إطلالة طبيعيّة. ثمّة مثال باريسيّ شهير: إطلالة طبيعيّة جدًّا توحي باللامبالاة – وهي بالأساس مبتكرة بدقّة عالية. فبطريقة غير مباشرة، علّمنا الفرنسيّون تقديم نتائج جماليّة سريّة وطبيعيّة فحسب.
هل يمكنك إخبارنا عن علاجاتك وكيف أّنّها تضمن النجاح؟
أدعو علاجاتي بكونها حسب المقاس: أحرص على أخذ جسم كلّ مريض وأسلوبه وذوقه بعين الاعتبار. فتتعدّد أنواع الجمال ولا أحوّل الشخص أو أغيّره إلى شخص آخر فأنا أحرص على الكشف عن جماله/جمالها الحقيقيّ وإبرازه.
في عيادتيّ، أحرص على استخدام أفضل التقنيّات فقط والمستحضرات الأفضل والأكثر سلامة المتوفّرة في الأسواق. غير أنّ العنصر الأهمّ للحصول على نتائج ناجحة وطبيعيّة هو اتّباع مبدأ "الأقلّ هو أكثر" – وأنا أضمن إبراز جمال طبيعيّ مذهل على الدوام. تتّسم جميع نتائج العلاجات بالسلاسة والأناقة، بينما أحافظ على شخصيّة من يخضع لها.
ما هي تقنيّة تجديد الشباب الجماليّة الأكثر فعاليّة للنساء والرجال الذين يتّبعون أسلوب حياة عصريّ؟
ليس هنالك من علاج سحريّ لتجديد الشباب، غير أنّ العلاج الأكثر فعاليّة هو الالتزام الكامل. عليك حماية بشرتك يوميًّا باستخدام واقي للشمس ذات عيار SPF 50 أقلّه بالإضافة إلى جدولة علاجات منتظمة بناءً على نوع بشرتك وجودتها (علاجات إصلاحيّة أو وقائيّة).
برأيي، أفضل علاج هو مزيج ما بين: جلسات التردّدات الراديويّة، وعلاج Mesolift كلّ شهرين أو مرّة/مرّتين سنويًّا – وفقًا لعمرك إذا ما كنت في الثلاثينات أو الأربعينات – وحقنة مختلطة معزّزة للبشرة وهي ميزتي السريّة المبنيّة على حمض الهيالورونيك للترطيب والكولاجين المحفّز للقوام و PRPلعوامل النموّ.
مع العلاجات المنتظمة المذكورة أعلاه، من المضمون أن تكون النتائج رائعة إذ يمكن التحسّن بشكل ملحوظ وتجديد بشرتك المترهّلة أو الفارغة أو المتعبة العائدة لشخص خمسينيّ أو ببساطة تمديد إشراقتك العشرينية إلى الأبد. أمّا النتيجة فهي بشرة ذات ملمس أسلس وأكثر إشراقًا وامتلاءً وليونةً ونعومةً.
هذا تعريفي لعلاج يناسب أسلوب حياة عصريّ، علاج يمكنك القيام به في خلال استراحة غذائك والعودة إلى المكتب بإطلالة منتعشة وجذّابة من دون أن يلاحظ أحد تغييرات جذريّة أو غير طبيعيّة.
كم هو الالتزام عنصر مهمّ في هذا النوع من العلاجات؟
السرّ الحقيقيّ هو الالتزام. بالطبع، من المهمّ عدم إساءة استخدام العلاجات وبالتالي السماح لبشرتك بالتنفّس والشفاء. غير أنّ الوقت المثاليّ الذي يجب انتظاره بين الجلسة والأخرى يجب أن يكون حوالي الشهرين لعلاج Mesolift والتردّدات الراديويّة، وبين سنة وسنتين لعلاج تنعيم أسفل العينين. كما يختلف الأمر بشكل كبير وفق عمليّة أيض الفرد والآخر (يميل الأشخاص الذين يكونون عادةً متوتّرين و/أو نشطين كثيرًا على تفكيك المستحضرات بشكلٍ أسرع).
الخيار الأفضل هو العودة قبيل زوال تأثير العلاج تمامًا، فبهذه الطريقة يمكننا تحقيق تقدّمًا حقيقيًّا طويل الأمد.
إضافةً إلى ذلك، إنّ العناية بالبشرة مهمّة جدًّا وضروريّة للحفاظ على أفضل النتائج، ويعتبر أساسيًّا بالطبع تطبيق واقي من الشمس عيار SPF50+ عدّة مرّات يوميًّا.
