أسلوب حياة

تطوّر حقائب السفر في قصّة

صورة الغلاف من Instagram.com/louisvuitton

تكمن خلف كلّ قطعة أساسيّة في خزانتك أو مجموعة إكسسواراتك قصّة تخبر عن مسيرتها، ولا شكّ أنّه يجب تسليط الضوء على تلك عن حقائب السفر. لم تكن هذه الأخيرة مزوّدة بعجلات منذ البدء. في الحقيقة، ظهرت في القرن التاسع عشر صناديق المقصورات المعدّة عادةً لنقل أمتعة السفر وكان صعبًا جدًّا استخدامها، فكانت التصاميم الكبيرة هذه مصنوعة من الخشب والجلد ومعدّة لتسع في مخزن بضائع السفن.

وفي عام 1937، كشفت ريموا (التي تأسّست عام 1898) عن أوّل صندوق من الألومينيوم – وكان رمزًا للأناقة في نقل الأمتعة. غير أنّها لم تكن الدار الوحيدة التي أعادت ابتكار تصميم الحقائب غير المزوّدة بعجلات بكلّ إبداع. في الحقيقة، كانت سامسونايت إحدى العلامات الأخرى التي لفتت أنظار المسافرين فسرقت الأضواء عام 1956 بحقيبتها Ultralite المصنوعة من الماغنيسيوم الذي كان يعتبر في ذلك الوقت أخفّ وأقوى المواد، وتبعتها حقيبة Saturn عام 1969 المصنوعة من البروبيلين والمزوّدة بغلاف مقولب، وأطلقت عام 1974 أوّل تصميم لها مزوّد بعجلات.

يعود اختراع حقائب السفر المزوّدة بعجلات إلى عام 1972، العام الذي فيه تمّ تسجيل براءة اختراع أمتعة السفر التي يمكن جرّها. أثناء قضاء عطلته عام 1970، رأى برنارد سادو – موظّف في شركة U.S. Luggage التي أصبحت الآن جزءًا من شركة أمتعة السفر بريجز آند رايلي – موظّفًا في المطار ينقل أمتعة سفر على عربة متنقّلة فخطرت له فكرة وضع سلسلة من العجلات الشبيهة بالكرة على أسفل حقيبته وربط حبل على جهتها الأمامية كمقبض.

وعام 1975، دخلت علامة تومي عالم أمتعة السفر وقدّمت في ثمانينيّات القرن العشرين نسختها الخاصّة من أمتعة السفر المناسبة لرحلات العمل من خلال تصاميم مصنوعة من النيلون الباليستيّ الناعم وحقائب ظهر وحقائب الملابس وأمتعة سفر ليّنة. غير أن المسيرة لم تنتهي هنا طبعًا، إذ لبّت علامة ترافل برو حاجة مؤسّسها الطيار بوب بلاث عام 1987 وقدّمت أوّل حقيبة سفر مزوّدة بعجلتين، ولم تكن هذه الأخيرة سهلة الاستخدام ومتينة فحسب، بل مزوّدة بمقبض قابل للتمديد أيضًا. وعام 2016، ارتقت علامة Away بالأمور إلى مستويات جديدة تمامًا وكشفت عن حقائب سفر أنيقة مزوّدة بعجلات ومفعمة بالألوان الزاهية ومزوّدة بمنفذ شحن وحزمة بطاريّة، بالإضافة إلى إكسسوارات سفر مثل مكعّبات التعبئة وحقائب مستحضرات الجمال – على سبيل المثال لا الحصر.

ما قد يخبّئه المستقبل؟ الوقت فحسب سيكشف عن ذلك!

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد



شارك المقال