أسلوب حياة

بداية مسيرتكم مع الملاكمة الصّينيّة واختيار المدرّب المثاليّ

"تبدأ المسيرة بأوّل خطوة"، هذه هي الجملة التي كان مدرّبي يقولها لتلاميذه. فالملاكمة الصّينيّة، مثل أيّ نوع آخر من الفنون القتاليّة، تتطلّب سنوات من التّدريب لتعلّم الحركات الأساسيّة. وبالتّالي، تكون الأشهر الأولى صعبة ومملّة في العادة.

وإذا كنتم مبتدئين في عالم التّمارين الرّياضيّة، ستلاحظون أنّكم تفتقرون إلى اللّيونة والقوّة وقدرة القلب والرّئتين والأوعية الدّموية على تقديم الأوكسجين إلى أنسجة الجسم وقدرة تنسيق حركات الجسم وطبعاً، تقنيّة القتال.

ويبدو كلّ من اللّكم والرّكل سهلاً للوهلة الأولى ولكن في خلال جلستكم الأولى ستصدمون عندما تلاحظون كم أنّكم تفتقدون إلى المهارات وكم من الوقت سيلزمكم لتعلّم الحركات الأساسيّة.

ويتّسم بعض الأفراد بميزة إضافيّة عندما يبدؤون هذه المسيرة وبخاصّة إذا كانوا يمارسون قبلاً أنواع رياضة أخرى زوّدتهم بمهارات يحتاجونها في الملاكمة الصّينيّة. الجزء الأهمّ من هذه المسيرة هو أن يبدأ المتدرّب مسيرته بإندفاع وأن يثابر ليتعلّم ويتقدّم.

فيبدأ الأمر برمّته بخطوات صغيرة، ثمّ تجدون أنفسكم تتقدّمون بسرعة وتتخطّون أهدافكم.

وبما أنّ الإندفاع مهمّ جدّاً في ما يختصّ بالمبتدئين، العلاقة الجيّدة والتّناغم بين المدرّب والمتدرّب مهمّة جدّاً أيضاً لأنّ ذلك سيكون مصدر إندفاع.

يجب على المتدرّب أن يثق بمدرّبه وبمهاراته لدى إستمتاعه بجلسات التّدريب. وهذا ما يجعل التّدريب أكثر من مجرّد جلسة تعليميّة، بل أسلوب حياة.

إذا إفتقدتْ علاقة المدرّب بالمتدرّب إلى التّناغم والتّفاهم، ستصبح الجلسات مملّة ولامتناهية. فيجب على المدرّب المثاليّ التّحلّي بالكثير من الصّبر وأن يعلم كيفيّة تعليم فنّ القتال بشغف ومحبّة.

بإختصار، ليس من الصّعب معرفة ما إذا كان هناك علاقة تفاهم بين المدرّب والمتدرّب. فإذا شعرتم أنّ الوقت يمرّ بسرعة في خلال الجلسة، إذن أنتم على السّراط المستقيم، أمّا إذا بدتْ الجلسات طويلة جدًّا، لن تستطيعوا الإستمرار ويجب في هذه الحالة أن تبحثوا عن مدرّبٍ آخر.

 

فرانسوا الرّاسي



شارك المقال