اكسسوارات

الأحذية وتطوّرها في قصة

صورة الغلاف من Instagram.com/manoloblahnik

كونها المرافقة الأسمى للإنسان، لم تصبح الأحذية جزءًا أساسيًّا من خزانتنا فحسب، أكنّا نتكلّم على الرجال أو النساء. فلتصبح ما هي عليه اليوم، قطعت الأحذية شوطًا طويلًا منذ أن أبصرت النور إلى درجة أنّها تحوّلت إلى لوحة للإبداع والابتكار. ومن أجل إيلاء الأحذية النسائيّة الاهتمام الذي تستحقّه فعلًا، سنخبرك كلّ ما يتعلّق بالإبداعات هذه في قصّة مختصرة.   

منذ حوالي 40،000 سنة، اعتاد الرجال والنساء ارتداء الأحذية نفسها، وكانت عبارة عن شرائط جلديّة تلتفّ حول القدم. في الحقيقة، استمرّ الأمر حتى القرن الخامس عشر حين بدأ صانعو الأحذية استخدام أقمشة مختلفة وتصميم أساليب متنوّعة حتى القرن التاسع عشر، حين بلغ إبداعهم مستويات جديدة إذ بدأوا يختبرون بكعوب مختلفة الطول والشكل وبأشكال الحذاء من الأمام عند الأصابع.  

وما قد يثير دهشتك أكثر بعد هو أنّ الأحذية اليمنى واليسرى تمّ تصميمها في خمسينيّات القرن التاسع عشر وبدأ استخدام أنواع آلات جديدة لجعل صناعة الأحذية أسهل وشقّ الطريق أمام مستوى أعلى من الإبداع. وفي أوائل القرن العشرين، أصبحت الأحذية النسائيّة المطرّزة العالية المستوى والمزوّدة بشرائط رائجة، بينما هيمنت الأحذية ذات الشرائط على شكل T على عالم الموضة في عشرينيّات القرن العشرين. وبعد ذلك في ثلاثينيّات القرن العشرين، بدأ صانعو الأحذية يستخدمون تقنيّات دباغة الجلد – الأمر الذي جعل إبداعاتهم متوفّرة بمزيد من الألوان، وكانت صيحة العقد هي أحذية أوكسفورد النسائيّة مع كعوب اسبانيّة. حلّت بعد ذلك أربعينيّات القرن العشرين التي فيها شهدنا على إطلاق الأحذية المزوّدة بشريط من الخلف والأحذية العالية الكعب السهلة الارتداء. وتبعتها التصاميم ذات الكعب الرفيع والعالي في خمسينيّات ذلك القرن، والأحذية المزوّدة بشريط على مستوى الكاحل في ستينيّاته، والكعوب الضخمة في سبعينيّاته، والأحذية العالية المستوى ذات الطابع العسكريّ في ثمانينيّاته، وأحذية اللوفر في تسعينيّاته.

ومع بداية القرن الواحد والعشرين، هيمنت الأحذية التي تجمع ما بين الراحة والأناقة. ومع التكنولوجيا الحديثة التي تسمح لصانعي الأحذية والعلامات بأن تكون مبدعة أكثر من أيّ وقت سابق، نتساءل ما قد يخبّئه لنا المستقبل.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد



شارك المقال