مجوهرات وساعات

إيلين بولي-دوكيسن تخبر أزياء مود عن مسيرة Boucheron La Maison في المملكة العربيّة السعوديّة

من أجل فعاليّتها الأولى في المملكة العربيّة السعوديّة، اتّخذت بوشرون خطوة إضافيّة ورافقتنا في رحلة تتحقّق فيها أكثر الأحلام سحرًا. وكرّمت تحت عنوان “La Maison” إرث الدار الأسطوريّ والغنيّ بشتّى الطرق.

ومن أجل مساعدتك بدورنا على الانغماس أكثر في عالم المجوهرات الخياليّ هذا، تسنّى لنا التعمّق أكثر بمأخذ إيلين بولي-دوكيسن، المديرة التنفيذيّة لدار بوشرون، عن هذه التجربة الفريدة من نوعها.

كيف حسّنت تجربة La Maison من حضور بوشرون في الشرق الأوسط، وخصّيصًا في المملكة العربيّة السعوديّة؟

تعتبر منطقة الشرق الأوسط تاريخيّة وأساسيّة لبوشرون من أجل العمل بخاصّةٍ من خلال المجوهرات الراقية ومجموعة Serpent Bohème التي هي الأكثر مبيعًا في المنطقة. وعلى الرغم من أنّها إحدى المناطق التي عملنا فيها لأطول فترة من الزمن – في الحقيقة نحن من أقدم صانعي المجوهرات التي تأسّست هناك، منذ أوائل الألفين – لا تزال تقدّم إمكانيّات كثيرة وتشكّل جزءًا مهمًّا جدًّا من مجموعة زبائننا.

من تأثيرها الأساسيّ على كلّ الشرق الأوسط وصولًا إلى حيويّتها الكبيرة، إنّ السعوديّة بالفعل سوقًا أساسيًّا لبوشرون في المنطقة. كما وقد أصبح سكّان المملكة يحتلّون المركز الثاني بين الزبائن محليًّا بسبب الانجذاب المتصاعد نحو الدار ومجموعاتها التي تطلقها في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. في السعوديّة، مثل أيّ مكان آخر في المنطقة، تعمل بوشرون في قمّة السوق فتبيع الجامعين المثقّفين للغاية والأذكياء الذين يشترون استثمارات، وأحلام، على الرغم من أنّنا لم نكن نشيطين كثيرًا في السعوديّة في خلال السنوات القليلة الماضية. وهذا أمر أنا حقًّا فخورة به، ولهذا السبب اختارت بوشرون المملكة العربيّة السعوديّة لتقيم أوّل فعاليّة عن La Maison لها في الخليج.          

أخبرينا عن التجربة عامّةً ومحور تركيزها والنجاح الذي لاقته.

اسمحي لي أن أذكّرك أوّلًا أنّ La Maison مفهومًا عالميًّا يهدف إلى إلقاء الضوء على كلّ أوجه دار بوشرون والاحتفال بها – الأسلوب والابتكار والإرث وفنّ العيش الفرنسيّ – بينما يوازي بين الإرث والابتكار. وبالتالي ليس بمجرّد معرض ولا فاعليّة إعلانيّة، بل مزيج متقن من الإثنين. أقيمت فعاليّة La Maison في الرياض من 5 إلى 7 أكتوبر في Lakum Artspace وهو معرض فنيّ معاصر ومركز فنيّ متعدّد التخصّصات أضاف إلى الفعاليّة النسبة المناسبة من العصريّة. وعلى مدّة 4 أيّام تخلّلتها تجارب غامرة وتفاعليّة بأسلوب يمزج بين التكنولوجيا والعالم الملموس، استقبلنا حوالي 300 ضيف من بينهم زبائن وأصحاب إمكانيّات ومحرّرين باهرين ومؤثّرين.

بينما كان الزوّار مدعوّين لتحديد أسلوبهم من خلال أسئلة وأجوبة مخصّصة على الانترنت متعلّقة بالتفضيلات والشخصيّة قبل الفعاليّة، تسنّى لهم اختبار مسارًا مخصّصًا جدًّا في المكان إذ تمكّنوا من تجربة القطع التي اختاروها في غرف التنسيق والاستمتاع بالرسوم المتحرّكة الرقميّة. وفي غرفة الإرث، استكشف زوّارنا مجموعة Histoire de Style, Art Déco من المجوهرات الراقية التي أطلقت في شهر يناير 2021 وقطع Art Deco من الأرشيف شملت سوارًا مرصّعًا بالألماس ومزيّنًا بالطلاء الأسود من عام 1920 وساعة يد من الماس والبلاتينيوم من عام 1929 كُشف عنها للمرّة الأولى في المملكة العربيّة السعوديّة. وفي غرفة الابتكار تسنّى للزوّار استكشاف المزيد عن خواتم Fleurs Éternelles أو سوار Goutte de Ciel وفق ملفّاتهم الشخصيّة. أخيرًا، بينما كانت إطلاقات الخريف والشتاء الجديدة والتي شملت Wladimir و  Animaux de Collectionو Plume de Paon معروضة في Jardin d’Hiver، عُرضت مجموعات مجوهرات أيقونيّة مثل Quatre و Serpent Bohème و  Jack de Boucheronفي غرفة التنسيق.

بعد أن تمّت الفعاليّة الأولى من نوعها هذه لبوشرون في المملكة العربيّة السعوديّة، ما كانت أهميّتها في مسيرتكم كدار صناعة مجوهرات راقية أسطوريّة؟

كان التوقيت مثاليًّا لإقامة الفعاليّة هذه في المملكة العربيّة السعوديّة! أوّلًا، لأنّنا فخورون جدًّا بزبائننا المحليّين الذين يتحلّون على الأرجح بأكبر نسبة تفهّم وأكبر معرفة عن الدار ومعاييرها وشخصيّتها، والفخامة الأوروبيّة إذا أردنا أن نتكلّم عمومًا. وثانيًا، لأنّها فرصة رائعة لإخبار قصّة بوشرون الكاملة بعد إعادة ضبط الدار – من طريقة التواصل حتى منصّة الدار وتصميم المتجر – وتعريف الصحافة والزبائن إلى من نحن اليوم: أكثر دار مجوهرات راقية أنيقة ومبتكرة. وأخيرًا وليس آخرًا، سمحت لنا الفعاليّة فتح مجال لزبائن السعوديّة والصحافيين للتعرّف إلى إرث Art Déco الفريد من نوعه من خلال عرض بعض القطع من الأرشيف التي لا تزال تلهم فريقنا الإبداعيّ وتثبت أنّها لا تزال ذات صلة حتى اليوم، بالإضافة إلى مجموعتنا Histoire de Style, Art Déco للمجوهرات الراقية التي أطلقت في شهر يناير 2021.    

بعد التجربة الغامرة إلى هذه الدرجة، ما الذي يعتزّ به محبّو المجوهرات الشرق أوسطيّون بالأكثر حول الدار؟

جرت الفعاليّة بشكل جيّد جدًّا وكان لكلّ من المعجبين والصحافة حصّتهم من الحماس حول الفعاليّة، ويعود سبب ذلك بالأخصّ إلى تمكّنهم من اختبار عمق الدار وإعادة اكتشاف تاريخنا الذي يتخطّى عمره 160 سنة. وعلى الرغم من أنّ Serpent Bohème هي المجموعة المفضّلة محليًّا، لاقت غرفة الإرث نجاحًا باهرًا بخاصّة قطع Art Déco – أكانت الجديدة أو تلك التي تعود إلى الأرشيف.

في الحقيقة، لا نزال متفاجئين بطريقة إيجابيّة لاكتشافنا أنّ الدار مشهورة جدًّا في الشرق الأوسط، ولا يزال أمامنا الكثير من الأمور لتذكير الناس بها مثل كوننا أوّل دار مجوهرات استقرّت في ساحة فاندوم الباريسيّة. ويصبح الإرث هذا بكامله واضحًا جدًّا عند زيارة بوتيكنا التاريخيّة هناك، لذا كان شغفنا أن ننشر الخبر ونتحدّث بصوت أعلى عن إرث الدار الفريد من نوعه.

ما الخطوة التالية لبوشرون في المملكة العربيّة السعوديّة؟

على المستوى الإقليميّ، إنّ الأولويّة الرئيسة هي تجديد البوتيكات. يفهم زبائننا المحليّين الدار بالأكثر لذا من المهمّ جدًّا لنا أن نقدّم لهم فرصة اختبار المفهوم الجديد. وكانت البوتيك في الفيصليّة في الرياض الأولى لتطبّقها في المنطقة ونهدف الآن بالتالي إلى أن نوسّع ذلك ليشمل الشبكة بأكملها. ويتعلّق الأمر أيضًا بتحسين الرغبة من خلال نشر الوعي في المملكة العربيّة السعوديّة لتصبح زبونتنا الأولى ونعيد تعزيز الاهتمام بمجموعة Quatre. ومن بين الأهداف الأساسيّة الأخرى نذكر أيضًا الحفاظ على حضورنا وصوتنا في الرياض وأن ننشر مفهوم البوتيك الجديد بالكامل.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد



شارك المقال