مجوهرات وساعات

أي دبليو سي شافهاوزن من منظار ديفيد سيفر

منذ بداية مسيرته المهنيّة مع أي دبليو سي شافهاوزن عام 2007، إنغمس ديفيد سيفر في تاريخ الدّار فأصبح مرجعاً في المجال. وليس الأمر مفاجئاً أبداً بالنّسبة لشخص يحمل شهادة دكتوراه في تاريخ العلوم الطّبيعيّة والتّقنيّات والتّاريخ.

وفي خلال نسخة عام 2018 من المعرض الدّوليّ للسّاعات الرّاقية، إجتمع موقع أزياء مود مع ديفيد سيفر، مدير متحف أي دبليو سي، للتّحدّث عن أحدث التّصاميم وأهمّيّة تراث الدّار وغيرها من المواضيع.

هل يمكنكَ إخبارنا المزيد عن أحدث التّصاميم لهذه السّنة؟

هذه السّنة، عرضنا 28 مرجعاً جديداً في الحجرة المخصّصة لنا وبالنّسبة لي كمؤرّخ، من المهمّ جدّاً أن أذكر أنّ هذا الأمر متعلّق بإرثنا. أعتقد أنّه يجسّد بمثاليّة المئة وخمسين عاماً. فالأمر رائع بالنّسبة لنا، إذ بعد تنفيذ تصاميم هذه السّاعات، زارنا فريق المركز الإبداعيّ وأراد اختبارها. أرادوا أن يلمسوها. فكان ذلك بمثابة لحظة فخر بالنّسبة لفريق المتحف. وإذا ألقيتم نظرة على السّاعات العتيقة الطّراز الموجودة في حجرتنا ورأيتم المجموعة الجديدة، ستفهمون مدى تأثّرها بإرث الدّار.

كونكَ شخص متخصّص في تاريخ ساعات أي دبليو سي، ما مدى أهمّيّة التّراث بالنّسبة للدّار؟

إنّه بالغ الأهمّيّة. من نظرة رجل أعمال مثلاً، لدينا أرقام ومحفوظات السّاعات كلّها. فإذا أراد أحدهم أن يعرف كم تبلغ ساعتهم من العمر، يمكنهم تسليمها لقسم Department وسنتفقّد أرشيفها ونبدع شهادة أصالة بها. وبهذه الطّريقة، يمكنكم معرفة المزيد عن ساعتكم حتّى لو كانتْ تبلغ 150 عاماً. وأيضاً، يمكننا تزويدكم بمعلومات أخرى، مثلاً إذا كنتم تكتبون قصّة عن موضوع معيّن يهمّكم متعلّق بأي دبليو سي. فتشكّل إدارة المعلومات المختصّة بالتّاريخ أحد الخدمات المهمّة جدّاً التي نقدّمها في قسمنا.

كونك مدير متحف أي دبليو سي، كيف تحوّل مكان تاريخيّ كهذا إلى موقع مثير للإهتمام يجذب الجيل الجديد؟

ليس الأمر سهل أبداً، فالجيل الجديد معتاد على أن يتلقّى المعلومات ويختبر أمور ترفيهيّة طوال الوقت. أظنّ أنّه يجب علينا تركيز إهتمامنا على هذا الأمر وتزويدهم بمعلومات بطريقة ترفيهيّة علميّة وبخاصّة أنّ أوّل بضعة ثوانٍ من الزّيارة مهمّة جدّاً للفت إنتباههم. ثمّ، قد يرغب هؤلاء في البقاء أكثر وتلقّي معلومات أكثر. أمّا في المتحف، فنعتمد على مقاربة تقليديّة أكثر. ثمّة مراقبين في المكان، كما أنّنا أطلقنا قبل سنتين تطبيقاً على AppStore يخوّلكم تحميل ملفّاتنا الصّوتيّة كلّها. وبهذه الطّريقة، يمكنكم تفقّدها على هواتفكم الذّكيّة وأظنّ أنّ هذا الأمر قد ساعدنا على القيام بالخطوة الأولى نحو جذب الجيل الجديد ونشر التّوعية. فمن المهمّ جدّاً مشاركة المعلومات عندما يريد النّاس التّعلّم.

ما الذي يجعل ساعات أي دبليو سي خالدة بنظرك؟

أعتقد أنّ السّبب يعود إلى تصميمهم الأساسيّ. وتشكّل ساعة Portugieser أحد أفضل الأمثلة على ذلك. فعندما تمّ إطلاق التّصاميم المزوّدة بحركة ساعات الجيب في الثّلاثينيّات، كان من المهمّ جدّاً أن يبدو تصميم القرص والعلبة مثل ساعات الجيب للمحافظة على الأسلوب التّقليديّ فكلّما تكلّمَ أحدهم عن ساعات الجيب يتذكّرون هذه التّصاميم. في الواقع، إنّها مشابهة إلى حدٍّ ما للسّاعات القديمة العتيقة الطّراز ولا يمكنكم أن تعرفوا ما إذا كانتْ قد صُنعتْ الآن أم ما إذا كانتْ حقّاً قديمة. وأحياناً، يمكنكم إختيار نوع جديد من التّصاميم ففي نهاية المطاف، السّاعة الرّائدة اليوم ستصبح تصميماً كلاسيكيّاً في المستقبل وسيحبّها هواة جمع السّاعات حتماً.

 

ميرلّا حدّاد



شارك المقال