مجوهرات وساعات

أزياء مود تغوص في تعاون ألكسندر بنجامين نافيت مع فان كليف أند آربلز

تعاون ألكسندر بنجامين نافيت الحائز على جائزة Grand Prix Design Parade Toulon من فان كليف أند آبرلز لعام 2017 مع الدار، وبدأ يستكشف عالم الأزهار لأوّل مرّة من خلال نوافذ عرض بوتيكاتها. تشكّل نوافذ العرض الرائعة هذه التي يهيمن عليها جوٌّ من فنّ الرسم جزءًا من مشروع سيستمرّ في خلال العام هذا، جامعًا بفرح بين رسومات الباستيل والهندسة المعماريّة.

ومن حسن حظّكم، تسنّت لأزياء مود فرصة الغوص بشكل أعمق في هذا المشروع الرائع بهدف نقله إليكم بكامل تفاصيله.

كيف بدأت رحلتك مع دار فان كليف أند آربلز؟

التقيت بفريق فان كليف أند آربلز لأوّل مرّة في Design Parade Toulon عام 2017. لم أكن قد عملت مع دار مجوهرات راقية من ذي قبل قطّ، لكنّني أجده عالمًا مذهلًا لقوّته الإبداعيّة وسعة خياله. تمرّنت على التصميم الصناعي وهو مختلف عن المجوهرات لكن يمكنني أن أرى صلات الوصل بين الإثنين. بالنسبة لي، يتطلّب كلّ من التصميم والمجوهرات خبرة موجّهة وحازمة ودقيقة وفي الوقت عينه، إنّهما حقلين يستوجبان تفكيرًا خارجًا عن المألوف من أجل ابتكار قطعًا استثنائيّة.

أخبرنا عن مشروعك مع الدار.

عملت عليه في الاستديو الخاصّ بي. يصمَّم كلّ عمل فنيّ أوليّ خصّيصًا من أجل المكان أو المدينة المتواجد بها. وأفضل ما في التعاون هذا هو توفّر الوقت لابتكار أعمال فنيّة أوّليّة والتفكير بتصميم مخصّص لكلّ بوتيك. لديّ مجموعة ألوان واسعة لكنّني لاءمت لوحة ألواني مع كلّ بوتيك بطريقة استثنائيّة وكان الأمر نوعًا ما رائعًا. قمت بأبحاث مكثّفة عن الأزهار وأصبحت أملك الآن مجموعة رائعة من الكتب النادرة المتعلّقة بالنباتات غير أنّني بالتأكيد لست بخبير بهذا العلم، لكنّ الكتب هذه ساعدتني كثيرًا فجميعها بمثابة أعمال باستيل على ورق.

أجد رؤية النتيجة النهائيّة مرضية جدًّا بعد العمل على الموضوع هذا لفترة. أحبّ كثيرًا تمكّني من اختبار رسوماتي في العالم الحقيقيّ ومشاركتها مع الآخرين. بالتأكيد أحبّ الرسم والابتكار، لكن يعني لي أكثر أن أحيل العمل إلى الآخرين.

أيّ عنصر من عالم فان كليف أند آربلز يحاكي أسلوبك الأكثر؟

إنّ الدار مبدعة بشكل كبير وهي بمثابة مرجع في الوقت عينه. ففيها يتجرّؤون على اتّخاذ خطوات كثيرة ولهذا السبب شعرت بسعادة بالغة عندما طلبوا منّي العمل معهم.

إضافةً إلى ذلك، أتشارك مع الدار شغف الرسم، فأرشيف صورها يكشف عن الأهميّة التي توليها دائمًا للتقنيّة هذه. بالنسبة لي، شكّل هذا الحبّ للرسم نقطة الانطلاق لتعاوننا وأوّل صلة وصل بيننا.  

كيف جمعته مع أسلوبك الخاصّ من أجل ابتكار الفنّ الذي يميّز هذا المشروع؟

منذ سنوات عدّة وأنا أرسم المزهريّات، أشبّهها بممثّلين على المسرح، بعناصر إنتاج مسرحيّ. لكن غالبًا ما يشير الناس إلى غياب الأزهار تمامًا من مزهريّاتي لذلك وجدت أنّه لأمر مضحك ومثير للاهتمام أنّ – عند لقائنا – دعتني الدار لأرسم البعض منها تاركةً مجالًا واسعًا لطاقة الألوان.

تتمثّل الفكرة بتقديم أزهار متفتّحة والألوان التي تدبّ فيها الحياة في فصل الربيع. تعتبر لوحة ألواني غنيّة بالأساس لكنّني أغنيتها أكثر بعد لابتكار رسومات تحمل في الوقت عينه لمستي الشخصيّة وثمرة التعاون هذا مع فان كليف أند آربلز. 

كيف تصف تعاونك مع دار رائعة مماثلة؟

لا أظنّني بلغت ذلك الشعور الأخير بعد – فالأمر المثير حقًّا هو أنّه لا يزال مستمرًّا. تملك كلّ بوتيك وقارّة حاجاتها الخاصّة، لذلك نبتكر أعمالًا فنيّة أوّليّة محدّدة وسجّادات وعددًا من التصاميم لكلّ بوتيك. يشبه الأمر حوارًا مستمرًّا، حديثًا – أظنّها الطريقة الأفضل لوصف التعاون الجميل هذا!

بعد أن أضفت المشروع هذا إلى إنجازاتك، ما الذي يحمله المستقبل لألكسندر بنجامين نافيت؟

أنهيت للتو رسمًا لواجهة مَعلَم في الهواء الطلق في تولون من الموقع بذاته في جنوب فرنسا مع فيلا Noailles. إنّه بناء مذهل يعود إلى أوائل القرن العشرين. لأوّل مرّة سنحت لي الفرصة أن أظهر عملي بشكل كبير هكذا. أحببت ذلك للغاية ويبدو أنّ العامّة يقدّرونه لذلك أفكّر كثيرًا بهذا النوع من المشاريع! كما أنّني أستمرّ بتجربة أعمال حرفيّة ونحتيّة – وتصميم أعمال فنيّة لمعارض مختلفة. لذلك أجد المستقبل ثلاثيّ الأبعاد وواسع الأفق!

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد 



شارك المقال