صورة من Instagram.com/boucheron

لدى التّكّلّم عن خواتم الكوكتيل، نعلم أنّ هذه القطع هي عبارة عن عناصر يمكن جمعها وهي تصاميم لا يُقدّر جمالها وقيمتها إلّا مُحبّات المجوهرات الفعليّات. في الواقع، لا شيء يضاهي رقيّ خاتم الكوكتيل وثمّة أسباب عدّة تدفعنا إلى قول هذا الكلام. إليكِ بعضها:

أوّلاً، تعتبر خواتم الكوكتيل تصاميم تاريخيّة. أتتذكّرين الخواتم البرّاقة الضّخمة التي كانت شخصيّة ديزي من فيلم “The Great Gatsby”  تعتمدها؟ حسناً، صدّقي أو لا تصدّقي، كانتْ هذه القطع تزيّن أصابع الرّجال النّبلاء في قاعات المحاكم الأوروبيّة في الماضي إلى أن شقّتْ حقبة الحظر الأمريكيّ في العشرينيّات الطّريق أمام موجة تمرّد خوّلتْ النّساء اعتماد هذه التّصاميم الجريئة في السّهرات وبالخفاء وهذا ما منع هذه الصّيحة من الإنتشار قبل الخمسينيّات.

وعلى الصّعيد الجماليّ، كانتْ خواتم الكوكتيل تصاميم ضخمة ملفتة تتّسم بالأناقة تأتي مرصّعة بحبّة ماس كبيرة أو حجرة كريمة مثل الياقوت الأزرق أو الزّمرّد، مصنوعة من البلاتين او الذّهب ومُحاطة بصفوف من الماس. وفي حين أصبحتْ هذه القطع نادرة جدّاً في أيّامنا هذه لقلّة توفُّر الأحجار الكريمة الكبيرة الحجم، شقّتْ تصاميم راقية أخرى ذات تفاصيل أكثر طريقها إلى عالم المجوهرات، مثبتة أنّ كلّما كانتْ حجمها أكبر، كلّما بدتْ أروع.  

وبفضل طرق التّرصيع المبتكرة وتقنيّات الطّلي التي إستولتْ على عالم المجوهرات، تعدّدتْ الخيارات أمام النّساء. من التّصاميم المرصّعة بحبّات ماس متلاصقة التي تحدث التّأثير الدّراماتيكيّ نفسه إلى تقنيّة الطّلي التي تصدر عنها ملامس متنوّعة، أصبحتْ خواتم الكوكتيل عبارة عن أعمال فنّيّة فعليّة تجسّد عناصر طبيعيّة، مثل الحيوانات والزّهور، يجدر بها التّواجد في علبة كنوز كلّ عاشقة للمجوهرات.

 

ميرلّا حدّاد