صورة من شوميه

يعتبر الآرت ديكو أسلوباً ترك تأثيراً كبيراً في عالم المجوهرات لدرجة أنّنا لا نزال نرى قطعاً مستوحاة منه في أغلبيّة المجموعات. وبما أنّنا نحبّ المجوهرات، قرّرنا أن نخصّص مقالة بأكملها عن هذا الأسلوب الخالد الذي لاقى نجاحاً كبيراً في عصرنا الحاليّ.  

ولطالما أبهرتْ القطع المتّسمة بطابع الآرت ديكو التي أُطلقتْ بشكل رسميّ عام 1925 مُحبّي المجوهرات بتصاميمها المتّسمة بالإبداع وتفاصيلها المعقّدة. فتعود المجوهرات الأصليّة المتّسمة بطابع الآرت ديكو إلى فترة ما بين عامي 1920 و1935 ولا يمكن التّغاضي عن أناقتها الخالدة جدّاً.

فما الذي يجعل هذه التّصاميم مميّزة إلى هذا الحدّ؟ أوّلاً، تأتي كلّ هذه القطع مصنوعة من الذّهب الأبيض أو البلاتين، إذ لم يعد الذّهب الأصفر رائجاً. أمّا السّبب الثّاني الذي يدفع إلى استخدام هذا الذّهب، فهو سعر البلاتين الباهظ.

أمّا في ما يتعلّق بالماس، لم تكن القَصّة الدّائريّة موجودة قبلاً، بل كانتْ القصّة الأوروبيّة هي المستخدمة، إلى جانب القصّة المربّعة ذات الزّوايا الدّائريّة وتلك التّقليديّة وقصّة Asscher. وتعتبر القصّات التي يتمّ تنفيذها حسب الطّلب Calibre-Cut من خصائص طابع الآرت ديكو أيضاً وهي تتّخذ أشكالاً تناسب تصاميم معيّنة.

أمّا على الصّعيد الإبداعيّ، فتتميّز هذه المجوهرات بتصاميمها الهندسيّة المتناسقة. في الواقع، يعتقد البعض أنّها قطع من الحقبة الإدوارديّة التي تستعين بالطّبيعة كمصدر وحي أساسيّ، ما يشكّل فرقاً كبيراً على صعيد التّصميم.

أمّا السّمة الأخيرة التي تميّز هذا الأسلوب في عالم المجوهرات، فهي الزّركشة المخرّمة. بلغتْ هذه التّقنيّة المتجسّدة في إبداع تفاصيل مفرّغة معقّدة ذروة شهرتها في عصرنا هذا. إنّها تجعل القطع أكثر تميّزاً، كما أنّ تقليدها شبه مستحيل، إذ قوالب الشّمع هي ما يُستخدم حاليّاً لإبداع القطع كافّة.

ميرلّا حدّاد