مجوهرات وساعات

هوسي بالمجوهرات – تاريخ ساعات اليد

صورة من كارتييه

تشكّل ساعة اليد أفضل مرافق للإنسان في أيّامنا هذه، ومع الوقت، شهدتْ هذه القطعة على تغيّرات كثيرة من المهمّ جدّاً تسليط الضّوء عليها. في الواقع، لا تكتفي السّاعات بكونها من الأكسسوارات الأساسيّة عند الرّجال والنّساء، بل أصبحتْ أيضاً عنواناً للأساليب الرّائعة التي لا نستطيع مغادرة المنزل من دونها. ولحسن حظّكم، خصّصنا لكم هذه المقالة التي من خلالها سنغوص في تاريخ السّاعات.

بعد أن راقبتْ الحضارات طبيعة ضوء النّهار والغسق، بدأت هذه الأخيرة في إبداع طرق لقياس الوقت، أوّلاً من خلال الرّوزنامات، ثمّ بواسطة آلات تتّسم بدقّة أكبر. وبعدها، أبدع المصريّون القدامى السّاعة الشّمسيّة التي شكّلتْ فصلاً جديداً في عالم السّاعات.

واستولتْ السّاعات المزوّدة بوزن وتروس مسنّنة والتي كانتْ تأتي، في أغلب الأحيان، غير مزوّدة بقرص، على الحقبة الممتدّة بين عامي 1284 و1292 إلى حين أبدع أمير اليمن أسوليد الإسطرلاب عام 1291. وفي العام 1364، صنع جيوفاني دي دوندي من بادوا السّاعة الفلكيّة التي اعتُبرتْ معجزة العصر آنذاك. أمّا في الأربعينيّات، فشهد العالم على تقدّم ملحوظ، فتمّ تطوير النّابض الأساسيّ ومهّدتْ السّاعات المنزليّة المحمولة المتّسمة بأجزاء أصغر الطّريق أمام صناعة السّاعات كما نعرفها اليوم.

وحوالى العام 1492، أبصرتْ السّاعة الميكانيكيّة النّور في الوقت عينه في كلّ من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وبقي مبدؤها مسيطراً لمدّة خمسة قرون حتّى أواخر السّبعينيّات التي شهدتْ على بداية صناعة السّاعات الإلكترونيّة. واستمرّ صانعو السّاعات في التّنافس على إبداع ساعات أصغر حتّى ظهر توماس بايارد الفرنسيّ عام 1554 في جينيف كأوّل صانع ساعات ومن بعده مارتن دوبول في نهاية القرن السّادس عشر.

من إبداع كريستيان هوغنس لنابض التّوازن الحلزونيّ للسّاعات عام 1675  وصناعة دو بوفري لأوّل ساعة مرصّعة عام 1704، بالإضافة إلى سامويل واتسن الذي أبدع مكرّر الخمس دقائق عام 1710 حتّى الآن، إنّ عالم السّاعات في تطوّر مستمرّ، فدائماً ما نتساءل إن كان هناك المزيد من التّطوّرات التي سيشهد عليها هذا العالم السّاحر.

 

ميرلّا حدّاد



شارك المقال