موضة

مقابلة مع ميكول ساباديني

لميكول ساباديني خبرة عريقة في مجال التّصوير، من إلتقاط صور بلدان جميلة إلى صور إستثنائيّة لمشاهد طبيعيّة حالمة. وخطفتْ هذه الأخيرة مؤخّراً قلوب محبّي الموضة من خلال ترويجها وتوثيقها للعلاقة الخالدة التي تربط بين التّصوير والموضة. وتعاونتْ هذه الفنّانة، التي إنتشرتْ الصّور التي أخذتها على منشورات في كلّ أرجاء العالم، مع علامة ويك إند من ماكس مارا لإبداع مجموعة كبسولة صيفيّة مؤلّفة من 12 قطعة. فما كانتْ النّتيجة؟ مجموعة مفعمة بمشاهد طبيعيّة بحريّة وأجواء صيفيّة لانهاية لها. وبوجود ذوق ميكول الرّفيع، كيف لنا ألّا ننبهر بهذه المجموعة؟

لقد أجرينا مقابلة قصيرة مع المصوّرة الشّهيرة للتّحدّث عن تعاونها مع العلامة ومصادر الوحي التي تتأثّر بها وغيرها من المواضيع...

هل يمكنكِ إخبارنا المزيد عن تعاونكِ مع علامة ويك أند من ماكس مارا؟ كيف جرى الأمر؟

رأتْ ماريا جوليا ماراموتي العمل الذي أنجزته لشركة أوشحة إيطاليّة، حيث طبعتُ لقطات من معرضي الفنّيّ في أستراليا على الأوشحة.

لقد أحبّتْ هذه الأخيرة إبداعاتي وبدأنا نتكلّم عن فكرة رائعة تقتضي بإبداعي طبعات مستخدمة لقطاتي ووضعها على تصاميم مجموعة ملابس كبسولة. فبدأ الأمر بلوحة بيضاء وأرشيف صوري. لقد إخترنا الصّور التي إلتقطتها في خلال رحلتي بالقارب إلى بحر إيجة؛ ثمّ بدأت بإنتقاء عناصر من هذه الصّور وتحويلها وتعديلها بطريقة حصلتُ على مجموعة صور ملتصقة إلى جانب بعضها البعض مناسبة لتشكّل طبعة تنّورة أو قميص مزرّر أو صيفيّ أو سروال أو حتّى فستان أو حقائب.

أنتِ مصوّرة تحبّ السّفر؛ كيف جسّدتِ هذا الشّغف في هويّة العلامة؟

لقد حصل الأمر بطريقة طبيعيّة جدّاً، أحبّ عالم الموضة وأعشق الإبداع، أحبّ النّوعيّة الرّاقية والتّصوير، فكان الأمر بمثابة فرصة مثاليّة لجمع كلّ هذه السّمات في مجموعة واحدة. فكانتْ المجموعة بمثابة تطوّر طبيعيّ.

برأيكِ ما هي الميزة الجذّابة في الصّور التي تلتقطينها؟

الألوان... إنّها العناصر التي تنقل خيالكم إلى عالم آخر، إنّها تجعلكم تسافرون. 

ما الطّابع الذي تتّسم به هذه المجموعة الكبسولة؟

العطلات الصّيفيّة والبحر والقوارب والمغامرات والرّوح الحرّة والإستمتاع بكلّ لحظة والهروب المعنويّ من الواقع.

ما هي القطعة المفضّلة لديكِ في هذه المجموعة الكبسولة؟

التّنّورة طبعاً! أحبّ تنانير حقبة الخمسينيّات وأحبّ جمع هذه التّنّورة لعدد من العناصر المختلفة.

هل كان شغف مزج مهاراتكِ في التّصوير مع عناصر عالم الموضة يتملّككِ بشكل دائم؟

أجل. بدأتُ بتعلّم فنّ التّصوير منذ أن كنتُ في الرّابعة عشرة من عمري عندما حضرتُ أوّل عرض هوت كوتور مع والدتي في باريس. كان والدي هاوي جمع تصاميم فنّيّة أمّا والدتي، فكانتْ من أشدّ المعجبات بعالم الموضة، فترعرعتُ في أجواء عروض الأزياء والملابس؛ لذلك، يشكّل مزجي لهذين العالمين تجربة مثاليّة. إنّها تخوّلني تطوير مبادئي الجماليّة في حقلين مختلفين أحبّهما كثيراً.

صفي المجموعة الكبسولة بكلمة واحدة.

رحلة بالقارب (وصفتها بكلمتين، آسفة!)

برأيكِ من هي المرأة التي ستعتمد تصاميم المجموعة؟

إنّها المرأة العاشقة للألوان طبعاً، إنّها إمرأة تحبّ الهروب من واقعها (سواء أكان ذلك بشكل فعليّ أم معنويّ).

هل تعتقدين أنّكِ ستكرّرين خوض هذه التّجربة؟

أجل، طبعاً، أحببتُ هذه التّجربة وإكتشفتُ الإمكانيّات اللّامتناهية المتوفّرة أمامي من خلال الإستعانة بأرشيفي لإبداع الطّبعات، أنا أريد أن أعيد الكرّة حتماً.

ما هي الخطوة التّالية التي ستقومين بها؟ هل من علاقات تعاونيّة جديدة في عالم الموضة؟

إسألوني بعد ستّة أشهر!

 

سندي مناسا



شارك المقال