موضة

مقابلة مع لبنى الزّكواني

 

لطالما كانتْ لبنى الزّكواني، المصمّمة العمّانيّة، شغوفة بتصميم الأزياء. وتعمل هذه الأخيرة ومنذ ستّ سنوات، في عالم الموضة، إلى جانب شقيقتها نادية الزّكواني. ومنذ ذلك الحين، تجلّتْ كلّ من سمات الأنوثة القويّة والأناقة الخالدة والمزج المثاليّ بين الشّرق والغرب بشكلٍ فوريّ في مجموعة الثّنائيّ. وبصفتها شريكة في علامة إندماج، تترجم لبنى الزّكواني شغفها في إبداعاتها الفنّية، من غير أن تترك أيّ مجالٍ للشّكّ. بدأتْ مصمّمة الأزياء العمّانيّة تبني سيرتها المهنيّة ببطء في شبابها وبمساعدة كلّ من ذوقها الرّفيع وشخصيّتها الجريئة، تهدف هذه الأخيرة إلى الإستيلاء على عالم الموضة ويسرّنا جدّاً أن نتبعها في كلّ خطوة!

وظهرتْ الزّكواني أمام جمهورها بشخصيّتها القويّة، معتمدة قطعاً جميلة من مجموعة المجوهرات التي أبدعتها بولغري. وأجل، لقد حزرتِ؛ لقد خطفتْ كلّ الأنظار! شاهدي فيديو لبنى الزّكواني وبولغري لموقع أزياء مود وألقي نظرة على المجموعة الرّائعة!

 

هل يمكنكِ أن تحدّثينا أكثر عن نفسكِ؟ كيف بدأت رحلتكِ؟

في صغري، وعلى غرار معظم الفتيات، لطالما أحببتُ فتح خزانة والدتي وتجربة فساتينها. كبرَ حبّي للموضة عندما افتتحتْ والدتي، بمساعدة خالتي، بوتيكاً في مسقط، فكنتُ أمضي الكثير من وقتي الحرّ في اللّعب بالأقمشة ومراقبة عمليّة صناعة الإطلالات. فكبرتُ وأردتُ أن أعمل في مجال الموضة. شاركتُ في مسابقات إقليميّة للموضة وعروض أزياء حتّى قرّرتُ أن أتقدّم أكثر في هذا المجال فتسجّلتُ في مدرسة الموضة وأخذتُ شهادة البكالوريوس في مجال تصميم الأزياء وصناعة الطّبعات. في مشروع التّخرّج، لقد طُلبَ من كلّ شخص إبداع علامة خاصّة به وهنا قررتُ أنّني أريد علامة تدمج ثقافتنا العمّانيّة الغنيّة مع الطّابع العصريّ لإطلالاتٍ سهلة الإعتماد أكثر.

بعد تخرّجي، تعاونتُ مع شقيقتي نادية فافتتحنا علامة إندماج بشكل رسميّ.

ما السرّ وراء إسم علامتكِ "إندماج"؟

تعني كلمة "إندماج" في اللّغة العربيّة الدّمج بين عنصرين، إخترتُ هذا الإسم للدّلالة على دمج الثّقافتين الغربيّة والشّرقيّة.

كيف تصفين العمل مع شقيقتكِ على شيء أنتما شغوفتان به؟

إنّها لنعمة كبيرة أن يشاركني أحد ما الشّغف نفسه والطّموح للوصول إلى الأهداف نفسها. 

هل واجهتما صعوبات في محاولتكما إبداع إطلالات تغطّي الهوّة بين الثّقافتين الشّرقيّة والغربيّة؟

لطالما شكّل إيجاد صلة الوصل بين ثقافتين تحدَّ دائم، إذ ذلك يعني محاولة الإنخراط في السّوق الإقليميّة وتلبية حاجات السّوق العالميّة في الوقت نفسه.

كيف تصفين علامتكِ؟

إندماج هي علامة تسلّط الضّوء على جمال المرأة وأنوثتها وأناقتها وتحرص على أن تجعلها ملفتة للأنظار. تصاميمنا بسيطة ولكن ساحرة من حيث التّطريزات والتّفاصيل التّزيينيّة.

تشتهرين بالتّركيز على ما تريده النّساء. ما هي تصاميمكِ المفضّلة من علامة إندماج؟

أحبّ بعض الفساتين المزوّدة بأردية التي ظهرتْ في مجموعاتنا السّابقة وبعض الفساتين المزيّنة بتفاصيلٍ أكثر. فستاني المفضّل هو تصميم Burnt Orange الذي ظهرَ في مجموعة خريف وشتاء 2016.

ما هو التّحدّي الأصعب الذي واجهتِه منذ إفتتاحكما هذه العلامة الجديدة؟

على غرار كلّ الشّركات، التّحديّات التي تتمّ مواجهتها متشابهة جدّاً. كان ضروريٌّ جدّاً، منذ البداية، أن نتّبع القواعد العالميّة في ما يختصّ بالنّوعيّة والصّيحات وصولاً إلى  المواعيد النّهائيّة. إنّه لتحدِّ دائم أن نتميّز من بين كلّ المصمّمين الموهوبين في عالم الموضة. 

ما الذي يجب أن نتوقّعه من إندماج في المستقبل؟

إنّنا في صدد العمل على وجودنا على المستوى العالميّ وأن يرانا العالم كمصمّمتين عمّانيّتين.



شارك المقال