موضة

مقابلة مع أليس تامبرلي

إنّها المصمّمة المفضّلة لدى عدد كبير من النّجمات الرّاقيات أمثال إيّما واتسن وكيت ميدلتون وكيرا نايتلي وغيرهنّ الكثيرات. حقّقتْ هذه الأخيرة شهرة ساحقة في عالم الموضة البريطانيّة، والأهمّ من ذلك، تعتبر أليس تامبرلي من الوجوه الجميلة في عالم الموضة، كما أنّ  جمال تصاميمها تُرجم في أقمشة راقية وإطلالات حالمة.

إلتقينا بهذه المصمّمة للتّحدّث عن أحدث مجموعة لها وطبعاً عن تركيزها على فساتين الزّفاف.

لطالما اشتهرتِ بكونكِ تمزجين الأسلوب العصريّ مع الطّابع البوهيميّ. هل يمكنكِ التّكلّم أكثر عن أحدث مجموعة لكِ؟ ما هي النّظرة وراءها؟

الهدف من وراء أحدث مجموعة لنا هو التّوجّه أكثر نحو الخيال، مع لمسة تغيير أو تأثير الصّورة التي تتوضّح تدريجيّاً. لذلك، حاولنا أن نسمّيها “Painted Dreams”، إذ تمّ استيحائها من مروحة يدويّة رأيناها في معرض. بعد القيام بتصويرها، أحببنا زخرفتها والزّهور والألوان التي زيّنتها. فقد جسّدتْ هذه التّفاصيل رواية سرياليّة جميلة حوّلناها إلى حقيقة. من خلال الإستيحاء من الألوان والطّبعات المزخرفة، توصّلنا إلى إبداع أقمشة الجاكارد ورسمنا اليد التي تحمل المروحة اليدويّة وحوّلناها إلى طبعة. أتت النّتيجة التي حصلنا عليها مزيّنة بألوان عدّة! أبدعنا أقمشة جديدة وإطلالات مستوحاة من الخمسينيّات وأزياء مسائيّة مزخرفة. وشكّل إدخال طابع أشكال ملابس الكوكتيل الأنيقة على التّصاميم أمراً ضروريّاً جدّاً لمحاربة الآراء المسبقة عن علامتي. أنا شخصيّاً، أرتدي الكثير من السّراويل وطبعاً أعتمد لوني الأبيض والأسود.

هل تعتبرين هذه النّظرة الجديدة التي اعتمدتها ناتجة عن دراسة السّوق أم أنّه أمرٌ أردتِ أن تبدعيه فحسب؟

كان أمرٌ أردتُ أن أبدعه بشدّة، بالرّغم من أنّني أحبّ الفساتين الاعتياديّة السّلسة المتّسمة بالأنوثة. ولكن شعرتُ أنّه من الضّروريّ إبداع تصاميم أكثر أناقة وعصريّة. لا يمكن التّوصّل إلى تصاميم بوهيميّة مع هذا الأسلوب الجديد، ولكن سأضفي اللّمسة البوهيميّة دائماً على تصاميمي. أردتُ أن أكشف للعالم صورة أوضح عن هذا الأسلوب من خلال تصاميم أرقى وطبعات إيطاليّة وصناعة أوروبيّة وقطع أنيقة واضحة الخطوط ونوعيّة بوهيميّة.

هل هناك من لون معيّن دائماً ما تدخلينه على مجموعاتكِ؟

ليس هناك من لون معيّن، ولكنّني أعتمد لوني الأسود والأبيض دائماً. أحياناً، أجد نفسي أستخدم اللّون الزّهريّ كثيراً لدرجة لا أستطيع تحمّل رؤية هذا اللّون، فأنتقل إلى الأزرق وهكذا دواليك. في الواقع، لوني المفضّل هو الباذنجانيّ الذي أستخدمه بكثرة في تزييني لمنزلي، غير أنّني لا أستعمله في الأزياء، إذ من الصّعب إدخاله على بعض التّصاميم.

هل يمكنكِ إخبارنا المزيد عن مجموعة فساتين الزّفاف الخالدة التي أبدعتها؟ كيف بدأ الأمر برمّته وهل هو أمر لطالما حلمتِ بالقيام به؟

عندما كنتُ صغيرة، كنتُ أسير في الغابات وبين المعالم الأثريّة وأحلم بإبداع كلّ هذه الفساتين الجميلة وأتخيّل نساء يرتدين فساتين مسرحيّة سخيفة. كنتُ أجمع أقمشة منذ أن كان عمري 11 سنة وعندما أبدعتُ فساتين فعلاً، لاحظتُ أنّني أستخدم الكثير من الدّانتيل. عدد كبير من صديقاتي طلبنَ منّي إبداع فساتين زفاف لهنّ فانتهى بي المطاف بإبداع هذه التّصاميم بكثرة، ما دفعني إلى تركيز اهتمامي على إبداع مجموعة فساتين زفاف. تشكّل هذه الفساتين 10 بالمئة من تصاميم عالم الموضة ولكنّها تصاميم أساسيّة وسنركّز إهتمامنا عليها أكثر!

هل تقبلين بإبداع  أزياء مشخّصة مصمّمة حسب الطّلب؟

أجل، طبعاً! أتيتُ مسبقاً إلى أبو ظبي لإبداع تصاميم لزبونات معيّنة وبعض النّساء الأخريات أتينَ إليّ لهذه الخدمة.

لقد مضى 17 سنة على تواجد علامة تامبرلي في عالم الموضة اللّندنيّة، ما هي أهمّ الإنجازات التي حُفرتْ في الذّاكرة؟

في العام 2002، أقمنا أوّل عرض أزياء لنا وفي العام 2005 إفتتحنا متجراً في لوس أنجلوس. وشكّلتْ سنة 2006 عاماً مميّزاً جدّاً، إذ ظهرنا على أربع صفحات من مجلّة فوغ أمريكا فكان ذلك بمثابة نقطة تحوّل في مسيرتنا المهنيّة بما أنّها وضعتْ إسم العلامة على الخارطة. أمّا في العام 2008 فافتتحنا أوّل متجر لنا في الشّرق الأوسط!

هل هناك من تاريخ أو سنة معيّنة شعرتِ فيها بأنّكِ حقّقتِ إنجازاً كبيراً؟

لا يحصل هذا الأمر في عالم الموضة، إذ إنّنا نعمل على أربعة أمور مختلفة دائماً. يتمّ تقدير نجاح المصمّم إستناداً إلى أحدث مجموعة قدّمها ويكون هذا الأخير في العادة يعمل على 3 مجموعات في الوقت عينه. ويكمن السّرّ هنا في التّعديل والتّبسيط. فليستْ المشكلة في عمليّة الإبداع، بل التّحدّي الوحيد يكمن في الحرص على أن تكون الفصول الأربعة واضحة جدّاً. وفي الوقت الحاليّ، لدينا أفضل فريق وازداد هذا الأخير قوّة على مرّ السّنين! إنّنا في الواقع بصدد البدء برحلة مشوّقة. وسيكون الأمر حماسيّاً جدّاً.

ما هي الخطوة التّالية التي ستقومين بها؟ هل من أمر معيّن تعملين على تحقيقه في الوقت الحاليّ؟

الخطّة التّالية هي التّركيز على سوق التّجزئة أكثر وعلى موقعنا الإلكترونيّ وتصميم أزيائنا اليوميّة والنّظّارات وفساتين الزّفاف. وفور تنفيذنا لهذه الخطّة، أرغب في أن تكون علامتي علامة أسلوب حياة أكثر، كلّ ما يحيط بنا، منازلنا والأمور الإضافيّة ... أرغب في أن أكون العلامة البريطانيّة التي تعيد إحياء هذا الكتاب. يتطلّب الأمر الكثير من الوقت لتأسيس علامة وجعلها مستقرّة كفاية لتتقدّم بسلاسة. لقد وصلنا إلى مرحلة تتسنّى لنا فيها الكثير من الفرص والأمر مشوّق جدّاً!

هل تخطّطين لزيارة منطقة الشّرق الأوسط هذه السّنة؟

أجل، في الواقع أرغب في ذلك! لقد زرناها في شهر نوفمبر وفزنا فيها بجائزة عالميّة وزرنا أيضاً كلّ من الدّوحة وأبو ظبي. وسنحاول الذّهاب إلى دبي أيضاً. وسنفتتح أيضاً متجراً جديداً في قطر هذه السّنة وسنجدّد متجرنا في دبي.

ما هو رأيكِ في هذه المنطقة؟

إنّها مختلفة جدّاً...كلّ مدينة تختلف بطريقة معيّنة!

سنقيم جلسة تصويريّة في الصّحراء الشّرق أوسطيّة أيضاً، إنّه لأمر مذهل.

تشكّل رحلات السّفر جزءاً من مجموعاتنا لموسم ربيع وصيف 2017، إنّنا نستمدّ الوحي من الصّحراء والمناخات الحارّة والجافّة.

 

سندي مناسا



شارك المقال