لفترة الحمل الكثير من الجوانب الإيجابيّة وعلى الصّعيد الجماليّ، شكّلتْ البشرة المثاليّة أهمّها. فلطالما عانيتُ من البشرة الحسّاسة والإحمرار وظهور البثور ولكن إختفتْ هذه المشاكل كلّها عندما حملتُ بطفلتي. وظننتُ أنّني إكتشفتُ أخيراً الرّوتين المثاليّ للعناية بجمال بشرتي، غير أنّني تفاجأتُ بعودة بشرتي إلى طبيعتها بعد نهاية فترة الحمل. ويشكّل إحمرار بشرتي على الأرجح أكثر ما أكرهه في هذا الموضوع. فالبثور نادراً ما تظهر الآن ويحصل ذلك في العادة عندما يقبّلونني على خدّيّ أو لدى استخدامي فرشاة مكياج غير نظيفة إلخ. فأعلم في العادة الأمور التي تسبّب ظهور هذه الشّوائب على وجهي. أمّا في ما يختصّ بالإحمرار، فأشعر أنّ الأمر له علاقة بالمأكولات التي أستهلكها أو نقص المياه في جسمي. أو قد يعود السّبب إلى الهرمونات التي إختفتْ في فترة الحمل. الأسباب لا تزال مجهولة ولكن فلنركّز إهتمامنا على طرق العلاج. في ما يتعلّق بالمستحضرات المخصّصة للبشرة، لاحظتُ أن كلّما قلّ عددها، كلّما كان ذلك أفضل لبشرتي. أتّبع عادة سيّئة جدّاً، ألا وهي غسل وجهي بمياه ساخنة التي قد تكون أحد الأسباب وراء المشكلة التي أواجهها وتعتبر قطعة قماش مشرّبة بمياه مثلّجة طريقة مثاليّة للتّخفيف من تهيّج البشرة الحمراء. يمكنكِ أيضاً الإلتجاء إلى قناع الوجه المكوّن من دقيق الشّوفان والحليب والعسل، يبدو لذيذاً، أليس كذلك؟ ومن المستحضرات التي يُنصح باعتمادها الواقي من أشعّة الشّمس ولكن إذا كانتْ بشرتكِ حسّاسة بقدر بشرتي، فمعظم هذه المستحضرات ستتسبّب بتهيّجها. لذلك، إستبدلي الواقي الشّمسيّ بزيت جوز الهند الذي يعتبر النّسخة الطّبيعيّة من هذا المستحضر، إلى جانب أيّ شيء يخفّف من حدّة تهيّج البشرة مثل الخيار والألوفيرا المثاليّين للتّخفيف من الإحمرار أيضاً. وأخيراً وليس آخراً، إصنعي مستحضر التّونر الخاصّ بكِ باستخدام النّعناع. ضعي كمّيّة من شاي النّعناع البارد على قطعة قطن ونظّفي وجهكِ بلطف بها.

ألين أغوبيان