قد تكون أنجيلا ميسوني معروفة بحبّها الكبير لتحويل التّصاميم الصّوفيّة الإعتياديّة إلى تُحف فنّيّة، غير أنّها كشفتْ أيضاً عن ميولها للطّابع المسترخي. وفي مجموعتها لربيع وصيف 2018، إستعانتْ ميسوني بالقطن الشّفّاف لإبداع تصاميم صيفيّة تلفُّ الجسم بألوان تتراوح بين الأبيض والباستيل. وكان من الواضح إستيلاء التّصاميم الصّوفيّة التي تشتهر بإبداعها الدّار، فظهرتْ العارضات معتمدات جامبسوتات صوفيّة مرفقة بجوارب مفعمة بالألوان وأحذية عالية الكعب ذات ألوان معدنيّة، إلى جانب التّصاميم الرّقيقة التي يتمّ إعتمادها فوق بدلات السّباحة وكلّ من أردية الكيمونو وبدلات السّباحة الصّوفيّة. وإستولتْ الألوان على التّصاميم، فشهد الحضور على إطلالات إجتمعتْ فيها الألوان مع بعضها بطرق فريدة من نوعها، مثل الزّهريّ الذي ترافق مع الأصفر والبرتقاليّ، إلى جانب الأوشحة الرّفيعة المقلّمة. وأتتْ أغلبيّة الإطلالات مرفقة ببروشات كبيرة على شكل زهور وقفّازات شفّافة، ما أضفى على المجموعة عدداً لا متناهياً من الإمكانيّات. وفرضتْ الطّبعات المتباينة نفسها بقوّة على الفساتين أيضاً، كاشفة عن أشكال تخطف الأنفاس وألوان غريبة. من المشوّق جدّاً إتّباع أسلوب لم يعتمده أحد وبخاصّة إذا إمتزج ذلك مع بعض العناصر التي تشكّل جزءاً من إرث الدّار؛ وهذا تحديداً ما إتّسم به عرض ميسوني اليوم.
سندي مناسا
